قال رئيس شركة تارجت للاستثمار، نور الدين محمد، إن معدلات التضخم التي ترتفع بوتيرة متسارعة خلال الفترة الأخيرة سيكون لها تأثير سلبي على الذهب.
وأضاف محمد في مقابلة مع "العربية"، أن احتمالات نزول الذهب أكبر من احتمالات الصعود ولكن الذهب محافظ على الأسعار الحالية بسبب أن الولايات المتحدة أعلنت أنها ستحافظ على معدلات التضخم بين 4% إلى 5%، وحاليا تم تجاوز هذا المستوى عند 5.4% وهذا من الممكن أن يسرع من القدرة على رفع أسعار الفائدة.
وتابع: "التصريحات الأميركية الأخيرة أنه ليس بالضرورة أن يتم رفع أسعار الفائدة لمجرد ارتفاع التضخم خلال شهر.. إنما يتوقع أن ينتظر لبعض الوقت".
وأشار محمد إلى انعكاس ارتفاع التضخم الأميركي بطريقة مباشرة على السندات الأميركية التي ارتفعت فوق 1.4% ومتوقع أن تواصل الارتفاع صوب 1.5%.
وأفاد بأن أسعار الفائدة كانت بدأت تتحرك لأسفل بعد تأكيدات ثبات أسعار الفائدة خلال الفترة المقبلة إذ لم يفاجئنا التضخم بزيادة أكبر من ذلك، وهذا ما حدث.
ونوه رئيس شركة تارجت للاستثمار بأن التضخم الشهري زاد بنسبة 0.6% خلال مايو، ثم زاد بنسبة 0.9% خلال يونيو الماضي، مضيفا "أن أغلب المحللين الاقتصادية يتحدثون عن أن التضخم بالولايات المتحدة من الممكن أن يصل إلى 10%، وأرى أنه مستبعد خلال الفترة المقبلة".
وقال محمد إن أسعار الأدوات المالية التي يلجأ إليها للتحوط منها الذهب بين شقي الرحى، وتترقب قرارات الفيدرالي وهل سيتم التحفظ على أسعار الفائدة أم أن التضخم سيجبر الفيدرالي على زيادة الفائدة أم لا.
وكشف أن أسعار الذهب ارتفعت بنسبة 530% خلال الفترة من عام 2000 إلى عام 2021، لذلك يعتبر المعدن الأصفر ملاذا آمنا في الأوقات الاقتصادية الصعبة.
وذكر أن المتداولين خلال الفترة الماضية كان لهم دور كبير في حركة أسعار الذهب إذ يبيعون عن حالة التفاؤل، من جانب آخر كان لطباعة النقود دور في ارتفاع الأسعار.
وتحدث رئيس شركة تارجت للاستثمار: "طباعة الأموال تتسبب في تضخم يظهر لاحقا وهذا ما حدث خلال العام الماضي، وعندما بدأ يتعافى الاقتصاد مرة أخرى تظهر كل الآثار السلبية لطباعة هذه الأموال".
وتوقع محمد ألا تنخفض معدلات التضخم خلال الفترة المقبلة في ظل عدة عوامل منها ارتفاع تكلفة العمالة وزيادة أسعار النفط، لذلك انخفاض التضخم لن يتم بوتيرة متسارعة بالتالي رفع أسعار الفائدة متوقع بقوة.
