تحل هذه الأيام الذكرى السنوية الخامسة لملحمة سطّرها الشعب التركي عندما استطاعت جموع المواطنين بصدور عارية، التصدي لمجموعة ضباط في الجيش حاولوا تنفيذ انقلاب عسكري يُضاف إلى قائمة الانقلابات التي شهدتها تركيا منذ تأسيس الجمهورية خلال أقل من مئة عام.

وبالإضافة إلى البطولات العظيمة التي سطّرها أبناء الشعب بدمائهم، تكمن لهذا الحدث أهمية خاصة في أنها المرة الأولى التي يستطيع فيها المواطنون كبح جماح العسكر وإفشال محاولة انقلابية، لتبدأ في 5 يوليو/تموز 2016، مرحلة جديدة في حياة الجمهورية التركية.

فيما يلي عرض للرسائل التي تبادلها مجموعة من الانقلابيين إبّان تنفيذ جريمتهم، وتُظهِر كيف كانوا أكيدين في بادئ الأمر من نجاحهم قبل أن تذهب أوهامهم أدراج الرياح أمام صمود أبناء الشعب بالتعاون مع عناصر الشرطة، وعزمهم.

رسائل الانقلابيين بدأت قوية ويقينية وانتهت مرتعدة وخائبة (TRT)

الرائد محمد مراد شلبي أوغلو: سيسمح بعبور السيارات من الطرق الرئيسة إلى خارج إسطنبول، لكن سيمنع مرور السيارات التي تدخل في إسطنبول، ولن تخرج عربة شرطة واحدة من بيرام باشا.

العميد محمد نائل ييت: يعلن رئيس الوزراء تصريحا الآن.

العقيد عمر فاروق اوزكوسه: وصل أمر الأحكام العرفية.

الرائد محمد كارابكير: لقد أوقفوني فأطلقت النار، لقد سقط جرحى، ليس هناك مكان للتردد.

العقيد صادق جبجي: توجد كثافة جماهيرية أمام مبنى حزب العدالة والتنمية في إسطنبول، نحن بحاجة إلى دبابات.

الرائد محمد كارابكير: إياكم أن تترددوا، اضربوهم!

العقيد صادق جبجي: حسنا.

العقيد صادق جبجي: خذوا من فضلكم قائد الجيش، ماذا يحدث؟

المقدم مصطفى دوزنلي: أنقل إليكم الأمر مجددا، يجب تفريق الجماهير بإطلاق النار.

"نطلق النار على 15 شخصًا ونقتلهم"

العقيد مسلم قايا: يقتربون من مديرية تنسيق الكوارث، أصدقاؤنا يطلقون النار.

العقيد اوزاي شاهين: لا تسمحوا لهم بالاقتراب وأطلقوا النار.

الرائد محمد كارابكير: بصفتي على الساحة أطلق النار على الجماهير وأنتظر، لقد مات منهم 10-15 شخصا، لا يمكن أن نخسر التفوق.

الرائد معمر ايغر: هناك اشتباكات قوية في قوللي، إننا نطلق النار على الجماهير.

العقيد مسلم قايا: لقد حاصرت مدرعات الشرطة مبنى الإذاعة في تقسيم، كما أن الدعم الجوي يطلق الغاز باستمرار. يجب أن تحلق الطائرات على ارتفاع منخفض في تقسيم، فالوضع هناك خطير. لقد نقلوا الكثير من الجنود إلى تقسيم، كما أن هناك كثير من الجماهير، الوضع خطير هناك.

الرائد معمر ايغر: هل يمكن أن نهاجم بالطائرات الجسر الثاني؟

العقيد مسلم قايا: لقد كانت مهاجمة تقسيم بالطائرات مفيدة، الوضع هناك مستقر الآن.

الرائد معمر ايغر: هل يمكن أن نفعل الأمر نفسه في الجسر الثاني؟

المقدم اوغور جوشكون: الشعب يطلبني من الشرطة، هل يمكن أن نفتح النار؟ هناك الكثير منهم.

المقدم اوغور جوشكون: لقد سحق الشعب كل رجالنا في مبنى المحافظة وسلموهم للشرطة.

الرائد محمد كارابكير: اسحقوهم ولا تتراجعوا.

المقدم اوغور جوشكون: يقول جيش ايجة لا تتحركوا قبل الاتصال بمركز التحركات وصدور أوامرنا.

العقيد زكي اتماجا: يجب التدخل عاجلا في أبراج الإشارة في تشامليجا.

العقيد اوزاي شاهين: إياكم أن تنخدعوا وتتركوا أسلحتكم.

المقدم مصطفى دوزنلي: الحمد لله يا أصدقاء، لقد استولينا على عدة أهداف في إسطنبول وأنقرة وأعلنا البيان في التلفاز، وسنرد بحزم على من يعارض حركتنا، فهذه هي الأوامر.

كشف بأسماء بعض الضباط الذين شاركوا في المحاولة الانقلابية الفاشلة في 15 يوليو/تموز 2016 (TRT)

"لقد اتحدوا"

المقدم اوغور جوشكون: لقد اتحد الشعب والشرطة، إنهم يطلقون دعوات الاستسلام عند مبنى المحافظة، نحن بحاجة إلى الدعم فليس لدينا قوات كافية.

الرائد محمد كارابكير: أطلقوا النار بكل الاتجاهات في مطار صبيحة، هناك مشكلة كبيرة.

الرائد معمر ايغر: ضربنا 4 أشخاص يقاومون في تشنجلكوي، ليس هناك مشكلة.

العقيد صادق جبجي: هناك 3-4 آلاف شخص عند مبنى حزب العدالة والتنمية في إسطنبول، نحتاج إلى الدعم.

المقدم مظفر دوزنلي: سنتدخل بكل حزم بالأسلحة والدبابات لمواجهة الشرطة التي تدعم الجماهير في مواجهة القوات العسكرية.

النقيب شاكر تشينار: إننا عاجزون عن الدخول لمبنى القوات النظامية بسبب وجود الشرطة المدنية في مطار صبيحة. كما أن القوات الخاصة بالشرطة المدنية تخبر الشرطة العسكرية بأنها ستدخل في اشتباك. سنفتح حركة المرور المدنية لنشتبك على الفور.

العقيد اوزاي شاهين: يجب إسكات هذه القنوات التلفزيونية. استهدفوا مبنى مديرية الأمن في شارع وطن إن لزم الأمر.

الرائد محمد مراد شلبي اوغلو: يجب فورا إطلاق النار بالمدرعات على مبنى مديرية الأمن في شارع وطن.

العقيد عثمان اكايا: لا نستطيع دخول شارع وطن، نحن بحاجة لدعم جوي.

الرائد محمد مراد شلبي اوغلو: لقد تم الاتصال بمساعدي مدير أمن إسطنبول وإبلاغهم بالوضع، ومعظمهم يطيعون الأوامر.

العقيد أيوب غورلر: يجب التحفظ فورا على قائد الجيش الأول.

المقدم مظفر دوزنلي: يجب شن تدخل في النادي البحري في منطقة موضة بإسطنبول، هناك عدد من الجنرالات يجب التحفظ عليهم، فهناك قائد القوات الجوية عابدين اونال، يجب التدخل في ذلك المكان.

العقيد صادق جبجي: نحن بحاجة لدعم عاجل عند مبنى حزب العدالة والتنمية. ربما يكون الدعم طائرة مروحية، فالجماهير تزداد عددا.

المقدم اوغور جوشكون: لقد تم إبلاغ مدير أمن صاقاريا، لكنه قال إنه لا يعترف بحركتنا وإنه سيخبر الوالي.

المقدم اوغور جوشكون: لقد طلبوا من مدير أمن صاقاريا المقاومة، ربما يكون الأمر سلبيا بين مدير الأمن والوالي.

العقيد اوزاي شاهين: نعجز عن تلقي أنباء عن قائد الجيش الأول.

العقيد عثمان اكايا: أخطط لإطلاق النار على مديرية الأمن، فليس هناك خيار آخر.

العقيد أحمد زكي غريهان: هاتف قائد الجيش يرن لكنه لا يرد، ألا يمكن تحديد موقعه؟

العقيد مصطفى كول: انتهى عملنا في مطار أتاتورك، لقد حظرنا الدخول، أما الخروج فمتاح.

العقيد صادق جبجي: أما مبنى حزب العدالة والتنمية في إسطنبول فهو في الطريق للخضوع لسيطرتنا.

العقيد اوزاي شاهين: لا تسمحوا لهم بالعبور، إطلاق النار مسموح به.

العقيد عثمان اكايا: امنعوهم من إرسال قوات شرطة من بيرام باشا.

النقيب قادر يلديز: منعناهم.

العقيد اوزاي شاهين: ولتضرب الدبابات التي ترى تلة تشامليجا أبراج الإشارة هناك. هل يمكنك يا عرفان الانتقال إلى هناك وضرب تلك الأبراج؟

الرائد معمر ايغر: نحتاج إلى طائرات مروحية عند الجسرين الأول والثاني. لقد أصيب نحو 20-30 فردا من أفرادنا على الجسر، لكن أصدقاءنا في وضعية صعبة عند الجسر الثاني، لذا فنحن بحاجة إلى مروحيات.

المقدم مظفر دوزنلي: أرسل الأمر، سيتم الرد على الجماهير بإطلاق النار، كما يجب إسكات وسائل الإعلام المؤيدة للحكومة.

العقيد مسلم قايا: علينا قطع الإرسال.

الرائد معمر ايغر: نخسر مواقعنا عند الجسر الثاني.

الرائد مراد يانيق: التعليمات القادمة من أنقرة تأمرنا بإطلاق النار.

العقيد اوزاي شاهين: اضربوا قادة حزب العدالة والتنمية عند مبنى الحزب، يجب أن تتدخل القوات الجوية فورا.

الرائد معمر ايغر: يجب قطع إرسال الجوامع.

الرائد معمر ايغر: ثمة تحركات للشرطة على الجانب الآسيوي من الجسر الأول، لقد استهدفت مدرعة شرطة.

النقيب محمد ترك: لقد دخلت عناصر من الشرطة إلى 66 ونحن الآن نشتبك معها، هناك قتلى من الشرطة.

الرائد محمد مراد شلبي أوغلو: نحن كذلك نحاول البقاء على قيد الحياة يا قائدي، وليحاول الجميع فعل ذلك. اتخذ تدابيرك يا محمد ترك كي لا يسقط قتلى، لقد تلقيت تأكيدا من أنقرة.

الرائد محمد مراد شلبي أوغلو: استسلموا أو اهربوا.

"أنقذوا أنفسكم، سأغلق المجموعة"

الرائد معمر ايغر: هل قطعوا رأس الثعبان؟

الرائد محمد كارابكير: هل أذهب للجيش الأول؟

العقيد جمال الدين دوغان: لقد عجزت الكتيبة التي أرسلتها من لولابورغاز عن عبور حواجز الشرطة التي اعتقلت قائد الكتيبة.

الرائد معمر ايغر: هل ألغي النشاط يا مراد؟

الرائد محمد مراد شلبي أوغلو: ألغي يا قائد.

العقيد جمال الدين دوغان: يجب إجراء بعض الإجراءات غير المتناسقة من الأعلى في أسرع وقت وإلا ربما تكبر المشكلة عند الأسفل.

الرائد معمر ايغر: هل تنفصلون؟

الرائد محمد مراد شلبي أوغلو: نعم، انفصل يا قائد.

العقيد جمال الدين دوغان: أسنهرب؟

الرائد محمد مراد شلبي أوغلو: الخيار لكم، لقد غادرنا مكاننا. سأغلق المجموعة، احذفوا الرسائل.

TRT عربي - وكالات