البيت الصوفى يحتفى بقرار الرئيس تجديد مقامات وأضرحة آل البيت

وجّه الرئيس عبدالفتاح السيسى بترميم وتجديد مقامات وأضرحة آل البيت، خاصةً أضرحة السيدة نفيسة والسيدة زينب وسيدنا الحسين، على أن يتم تطوير هذه الأضرحة بشكل متكامل يشمل الصالات الداخلية بالمساجد وما بها من زخارف معمارية راقية وغنية، تماشيًا مع الطابع التاريخى والروحانى للأضرحة والمقامات، مع تطوير جميع الطرق والميادين والمرافق المحيطة والمؤدية لتلك المواقع.

من جهته، عبّر الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، عن شكره وتقديره للرئيس السيسى على اهتمامه بعمارة بيوت الله بصفة عامة ومساجد آل البيت بصفة خاصة.

وقال «جمعة» إن وزارته اهتمت بالمساجد اهتمامًا بالغًا، فعلى مدار أكثر من ٦ سنوات تبنت الوزارة خطة إعمار ضخمة شملت المساجد فى جميع محافظات مصر، مشيرًا إلى أنه تم بناء مساجد جديدة وفق طراز معمارى مميز أو إحلال وتجديد وصيانة ما يحتاج لذلك، وأيضًا وفّرت الفرش اللائق بالمصلين.

وشدد على اهتمام رئيس الجمهورية بالأئمة والدعاة وتحسين أوضاعهم المادية والعلمية واهتمامه بشئون المساجد، مؤكدًا سير الوزارة فى عملية تطوير المساجد وفق الخطة العامة للدولة من بناء المساجد الجديدة بناء على المخطط العام والمواصفات الفنية المعتمدة، وإعمار وإحلال وتجديد وصيانة المساجد وفرشها بالسجاد.

من جهته، قال السيد محمود الشريف، نقيب الأشراف، إن اهتمام الرئيس السيسى بتطوير أضرحة ومساجد آل البيت يؤكد حرصه الدائم على تطوير واجهة مصر الحضارية الإسلامية، مشيرًا إلى أنه سيكون لها شأن مختلف عقب تلك التوجيهات، وسنرى تُحفًا معمارية قيّمة بعد الانتهاء من ترميمها وتطويرها، وهذا ما عهدناه من رجال الهيئة الهندسية للقوات المسلحة الذين أسندت إليهم تلك المشروعات.

ولفت إلى أن تطوير الطرق والميادين والمرافق المحيطة بمساجد آل البيت سيجعلها أكثر جذبًا للزائرين وأسهل فى الوصول إليها، مما يعيد إلى تلك المساجد والأضرحة مريديها من جديد من جميع أنحاء الجمهورية، موضحًا أن مساجد آل البيت تسهم فى زيادة الدخل القومى للبلاد عن طريق السياحة الدينية.

وذكر أن مجلس النواب السابق وضع خريطة ضمن برامج الحكومة، وهى مسيرة العائلة المقدسة، وأيضًا وجود خريطة لمسيرة آل بيت رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وصحابته الكرام، لافتًا إلى أن مصر تزخر بأماكن كثيرة جدًا وتوجد مواقع على مستوى الجمهورية فيها العديد من المقامات والأسماء التى أثرت تأثيرًا إيجابيًا فى نشر الدعوة الإسلامية الوسطية والمعتدلة، وكانت لها مدارس خرّجت أجيالًا كثيرة تحمل لواء سماحة الإسلام ورحمته.

وشدد على أن الرئيس السيسى أحسن عندما وجّه بضرورة رعاية هذه الأماكن الإسلامية ليعيد إلى مصر وجهها الحضارى المتميز، مطالبًا بوضع خريطة السياحة الدينية موضع التنفيذ.

وقال: «هناك دول كبيرة محبة لمصر، سواء فى إفريقيا أو فى آسيا أو حتى بعض الدول فى أوروبا، لأن مصر كانت وما زالت وستظل بلد السلام ومهد الحضارة، وهى بلد بها مقر آل بيت رسول الله، صلى الله عليه وسلم، منذ الفتح الإسلامى، ومنارة الإسلام الأزهر الشريف». 

وأضاف: «عندما طالب الرئيس بالتجديد كان على حق، لأن التجديد لا يعنى المساس بالثوابت الإسلامية ولكن هو التجديد فى الفكر المستنير وتصحيح المفاهيم الخاطئة التى أثرت بالسلب على المنهج السليم لروح الرسالة السمحة للإسلام، لذلك نحن أمام حقبة كبيرة وتاريخية لنشر الثقافة الإسلامية الصحيحة، وليست ثقافة الصوت العالى، ولكن هى ثقافة الحوار الهادئ». 

وواصل: «بعض الموضوعات عندما تناقش يكون محلها قاعات البحث العلمى، وهناك موضوعات تطرح للعامة، لذا فإنه يجب إعطاء أهل الاختصاص مسئولية التطوير والتجديد لمنع ظهور بعض الدخلاء ومن يفتى بغير علم».

وتابع: «لذلك اهتم الرئيس السيسى بقضية بناء الإنسان، ونحن الآن نلمس جهود الجمهورية الجديدة والبناء الجديد للدولة المصرية الحديثة، ونحتاج إلى أيادٍ تساعد فى كل المجالات على نفس المستوى». 

وأكد «الشريف» أن نقابة الأشراف تسير على نهج الجمهورية الجديدة، وتعمل على مواكبة رؤية الدولة المصرية، لافتًا إلى أن النقابة أطلقت حملة تعريفية بمساجد آل بيت النبى، صلى الله عليه وسلم، والتعريف بتاريخ مساجد آل البيت فى مصر وقيمتها الكبرى، مشيرًا إلى أن مصر من أكبر بقاع الأرض التى استقر بها عدد كبير من آل بيت النبى صلى الله، عليه وآله وصحبه وسلم، وتنال حب وشغف الكثير من شتى بقاع الأرض.

وذكر أن لمساجد آل البيت منزلة خاصة فى نفوس الكثيرين الذين يأتون إليها من كل مكان وفى كل مناسبة، ليؤكدوا أهمية تلك المساجد وقيمتها الأثرية والتاريخية، بجانب التسليم بقيمتها المعنوية بفضل انتساب أصحابها إلى نسل النبى، عليه وعلى آله وصحبه السلام.

من جهته، وجّه الدكتور عبدالهادى القصبى، رئيس المجلس الأعلى للطرق الصوفية، الشكر للرئيس السيسى على دعم الدولة المصرية مقامات أهل البيت، موضحًا أن التصوف الحق سوف ينعكس إيجابًا على العمل والحياة، وسيكون مفتاح نجاح كل شىء بنشر الخير والفضيلة.

ولفت «القصبى» إلى دعم الطرق الصوفية للقيادة السياسية الشريفة التى تحملت الكثير والكثير لما قدمته من جهد وتضحية فى سبيل استعادة الوطن والإصلاح السياسى والاجتماعى، مشيرًا إلى تدخلات الرئيس السيسى غير المسبوقة فى جميع القطاعات التى تشهد نهضة كبيرة حاليًا، معربًا عن سعادته بقرار الرئيس بتطوير أضرحة الصالحين.

وذكر أن قرار الرئيس السيسى أدخل السعادة والسرور على قلوب ملايين من الصوفية ومحبى آل البيت، مؤكدًا أن ذلك يدل على أن مصر لديها منظومة أخلاقية تسعى للإعلاء من شأنها.

وأشار إلى أن مصر تتبع تلك المنظومة الأخلاقية من القيم والمبادئ حتى فى تعاملها مع الدول الأخرى، لافتًا إلى أهمية تلك المنظومة فى الحفاظ على التطوير الذى تشهده الدولة حاليًا. وأشاد باهتمام الرئيس بجميع مناحى الحياة، سواء بالقرى أو المدن، والمساجد والكنائس، مؤكدًا أن تطوير المقامات والأضرحة سيسهم فى زيادة معدلات الزيارة لها باعتبارها مقصدًا سياحيًا. واختتم: «تنقية المنهج الصوفى مما قد يصيبه من شوائب سوف تنعكس إيجابيًا فى جميع مجالات العمل والإنتاج والتقدم والحضارة، فلقد كان التصوف هو رأسمال المسلمين الأوائل من التجار فى علاقاتهم الاقتصادية مع الشعوب الأخرى».

تاريخ الخبر: 2021-07-25 19:23:20
المصدر: موقع الدستور - مصر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 59%
الأهمية: 60%

آخر الأخبار حول العالم

الأمراض غير السارية تقتل 85 بالمائة من المتوفين المغاربة

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-23 15:25:59
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 67%

ضرائب.. 30 أبريل آخر أجل لإيداع الدخول المهنية

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-23 15:25:54
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 55%

الأمراض غير السارية تقتل 85 بالمائة من المتوفين المغاربة

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-23 15:26:05
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 63%

ضرائب.. 30 أبريل آخر أجل لإيداع الدخول المهنية

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-23 15:25:58
مستوى الصحة: 50% الأهمية: 62%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية