يعتزم وزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس، الأربعاء، تقديم نتائج أولية لتقييم حكومي لصادرات مجموعة NSO الإسرائيلية، إلى فرنسا، بعد ادعاء أن الرئيس الفرنسي كان بين أهداف برنامج التجسس "بيغاسوس"، الذي باعته NSO.

وكانت صحيفة لوموند الفرنسية، قد ذكرت أن هاتف الرئيس إيمانويل ماكرون ورد على قائمة هواتف، ربما يكون المغرب سعى إلى التجسس عليها باستخدام برنامج بيغاسوس، ودعا الرئيس الفرنسي إلى فتح تحقيق في الأمر.

وقال مكتب جانتس، إن الوزير الإسرائيلي سيتوجه إلى فرنسا للاجتماع مع وزيرة الدفاع الفرنسية فلورنس بارلي، من أجل إجراء محادثات حول الأزمة الحكومية في لبنان والدبلوماسية النووية المتعلقة بإيران.

وقال المكتب في بيان، الثلاثاء، إن جانتس "سيطلع الوزيرة أيضاً على موضوع NSO".

ووزارة الدفاع الإسرائيلية، التي تشرف على الصادرات التجارية لتكنولوجيا برامج التجسس والمراقبة الإلكترونية، جزء من مجموعة عمل رفيعة المستوى تقيم المزاعم عن بيغاسوس، التي نشرتها في الأسبوع الماضي 17 مؤسسة إعلامية، بقيادة مجموعة "فوربيدن ستوريز" غير الربحية ومقرها باريس.

وقالت المؤسسات الإعلامية، إن برنامج بيغاسوس استُخدم في محاولات اختراق، نجح بعضها، لهواتف ذكية تخصّ صحفيين ومسؤولين حكوميين وناشطين في مجال حقوق الإنسان.

ورفضت NSO ما جاء في التقرير قائلة "إنه حافل بالافتراضات الخاطئة والنظريات غير المؤكدة"، موضحة أن برنامجها مخصص للاستخدام من قبل أجهزة المخابرات الرسمية وجهات إنفاذ القانون لمكافحة الإرهاب والجريمة.

وقالت القناة 12 التلفزيونية الإخبارية الإسرائيلية، التي تحتلّ المكانة الأعلى بين مثيلاتها في إسرائيل، إن جانتس سيبلغ مضيفته الفرنسية بأنه إذا توصل التقييم الإسرائيلي إلى أن بيغاسوس أُسيء استخدامه من جانب المغاربة، فإنه من الممكن فصلهم من النظام.

ولم يعلق المسؤولون الإسرائيليون على التقرير، فيما ترفض وزارة الدفاع الإسرائيلية وNSO تحديد الدول التي تملك البرنامج.

وقال أحد مساعدي جانتس، إن اكتمال التقييم الحكومي لبرنامج NSO، سيستغرق "أسابيع"، وفق حديثه لوكالة رويترز.

ولدى سؤال مساعد جانتس عما إذا كان من الممكن أن تزيد وزارة الدفاع إشرافها على صادرات NSO، قال: "الإشراف على ما يرام، هناك قضايا مختلفة تماماً هنا"، دون أن يتطرق إلى تفاصيل.

وتقول NSO إنها لا تعرف الهويات المحددة للأشخاص الذين يستخدم العملاء بيغاسوس ضدهم، لكنها إذا تلقت شكاوى فإن بإمكانها الاستحواذ على قوائم المستهدفين وإغلاق الخدمة من جانب واحد عن أي عملاء تتأكد من أنهم أساؤوا استخدامها.

TRT عربي - وكالات