عند تأسيس منزل جديد قد يقع البعض في حيرة تنسيق هذا المنزل ووضع الأثاث والمفروشات بطريقة صحيحة تساعد على استغلال المساحات بطريقة صحيحة.

تقول مصممة الديكور سوميه غانم، عند اختيار قطع الأثاث المُناسبة وقبل البدء بتصميم القطع وتنسيق مواقعها يُفضّل اختيار نمط تصميمي موحد لكافة أرجاء المنزل، بحيث يكون الأثاث في كلّ غرفة أو منطقة متناسقة مع باقي الغرف والمناطق في المنزل، إذ يُفضّل أن يكون كامل أثاث المنزل بكلّ غرفه على النمط الكلاسيكي أو النمط الحديث على سبيل المثال، ممّا يجعل التصميم مُريح للرؤية، ولا يشعر الشخص بالفوضى من كثرة أنماط التصميم، كما أنّ ذلك يُتيح نقل قطع الأثاث من مكان إلى آخر، أي يُمكن استخدام قطع أثاث غرفة المعيشة في غُرفة النوم.

وأضافت مصممة الديكور قد يرغب بعض الأشخاص الذين يحبون الطهي على سبيل المثال أن يكون المطبخ مليئاً بالحيوية والنشاط حتّى يتمكنوا من إعداد الطعام الذي يحبون، وقد يرغب البعض بجعل غرفة المعيشة مركزاً للقيام بأعماله فيحتاج إلى الشعور بالهدوء والراحة، لذا يجب أثناء مرحلة اختيار الأثاث لكلّ مساحة في المنزل من السؤال عن نوعية النشاط التي يرغب كلّ شخص بالقيام به، وعن الشعور الذي يرغب أن يشعر به، فإجابات تلك الأسئلة تُحدّد بشكل كبير النمط التصميمي للأثاث وألوانه ونوعيته، فالشخص الذي يرغب بالشعور بالحيوية والطاقة يقوم باختيار الألوان النارية والصاخبة التي تُنمي لديه هذا الشعور، والشخص الذي يرغب بالشعور بالهدوء والاسترخاء يقوم باختيار الألوان الهادئة وقطع الأثاث البسيطة دون التعقيد في التصميم والشكل، أي أنّ الأثاث يُؤثّر بشكلٍ مباشر على الشعور الذي يهدف إليه الشخص.

وأوضحت سوميه غانم، عند تنسيق الأثاث يجب تنسيق كلّ غرفة على حدة، ومن أهم النصائح في عملية التنسيق اختيار أماكن لا تتعارض مع حركة الأشخاص داخل الغرفة ولا تُعيقها، وأن تكون مقاسات قطع الأثاث مناسبة لمقاسات الغرفة وأبعاد جدرانها وارتفاعها، إذ ليس من المنطقي تنسيق أثاث كبير الحجم داخل غرفة نوم صغيرة، ومراعاة سهولة وصول الأشخاص إلى جميع القطع بحيث لا يكون هناك عوائق داخل الغرفة، وترتيب القطع المرتبطة مع بعضها البعض بشكلٍ سلس، كما يجب أخذ نظام الإضاءة بعين الاعتبار بحيث لا تتعارض قطع الأثاث مع وحدات الإنارة وضمان عدم حجب الضوء وعدم تكوين ظل داخل الغرفة، ومن أبرز النظريات التي يتّبعها المُصممون والمعماريون أثناء عملية تنسيق الأثاث اختيار قطعة محورية أساسية وكثيرة الاستخدام في الغرفة واعتمادها كمركز لبناء باقي القطع من حولها واعتماداً عليها.

وأشارت إلى ضرورة عدم التسرع في عملية الشراء بعد اختيار الموديلات المناسبة يُنصح بتخصيص يوم كامل للتسوق وزيارة أكبر قدرٍ ممكن من محلات ومعارض بيع الأثاث قبل البدء بالشراء، ممّا يُتيح للشخص التعرف على موديلات جديدة قد لا يكون سبق له أن شاهدها، والحصول على عروض وأسعار أفضل، وبذلك تتسع قائمة الخيارات أمام الشخص، ممّا يتيح له الاختيار بحرية أكبر، كما أنّه سيتعرف على المزيد من التفاصيل والمعلومات خلال زياراته وكلامه مع موظفي المبيعات في المعارض.

وأكدت سوميه غانم على ضرورة الانتباه إلى الجودة عند البدء بعملية شراء قطع الأثاث يجب الانتباه إلى جودة القطع وجودة المواد الخام المُصنّعة منها، وعدم الانخداع بالمظهر الخارجي الذي قد يبدو عليه الفخامة والجمال لكنّه يخفي رداءة في التصنيع، ولا مانع من السؤال عن كلّ التفاصيل، مثل: السؤال عن المواد المُستخدمة في التصنيع سواء كانت أخشاب، أو معادن، ونوعية الأخشاب المُستخدمة وسماكتها، ونوعية المعدن المُستخدم، ونوعية الأقمشة وألوانها، وما إذا كانت تدوم لفترة طويلة أم أنّها تَبهُت وتتغير بعد فترة من الزمن، كما يجب السؤال عن وجود كفالة للقطع أم لا، وبشكل عام يُفضّل أن يكون الأثاث ذا جودة عالية حتّى يدوم لفترة طويلة ولا يحتاج الشخص إلى استبداله كلّ فترة.