يزور وفد من قادة طالبان الصين والتقى وزير الخارجية الصيني ومسؤولين من الدبلوماسية الصينية.

وقال المتحدث باسم حركة طالبان محمد نعيم إنه خلال هذه الزيارة التي تستمرّ يومين وبدأت الثلاثاء، عقد الوفد المؤلف من تسعة أعضاء بقيادة المسؤول الثاني في حركة طالبان الملا عبد الغني بارادار "لقاءات منفصلة مع وزير الخارجية الصيني وانغ يي ونائب وزير الخارجية والممثل الصيني الخاص لشؤون أفغانستان".

ولم يكشف المتحدث عن المكان المحدد حيث عُقدت اللقاءات في الصين.

وقال نعيم إن قادة طالبان "أكدوا للصين أن الأراضي الأفغانية لن تُستخدم ضد أمن أي بلد".

وأضاف أن المسؤولين الصينيين "وعدوا بعدم التدخل في الشؤون الأفغانية، بل على العكس، المساعدة في حلّ المشكلات وإرساء السلام".

وتثير السيطرة السريعة لحركة طالبان على أراضٍ شاسعة في أفغانستان خلال أقل من ثلاثة أشهر أثناء هجوم شامل القلق، خصوصاً في الدول المجاورة لأفغانستان، في وقت أصبح الانسحاب النهائي للقوات الدولية من البلاد بعد وجود استمرّ عشرين عاماً، شبه مكتمل.

ولم تتمكن القوات الأفغانية من الصمود في وجه طالبان ولم تعد تسيطر سوى على عواصم الولايات والمحاور الرئيسية.

روسيا تطلب اتخاذ التدابير المناسبة

من جانبه أكد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أن الوضع في أفغانستان بات يتطلب اتخاذ التدابير المناسبة.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها الأربعاء خلال لقائه نظيره الطاجيكي شيرالي ميرزو، على هامش زيارته للعاصمة دوشنبه لحضور اجتماع وزراء دفاع منظمة شنغهاي للتعاون.

وفي معرض تعليقه على الأوضاع في أفغانستان شدد الوزير الروسي على ضرورة العمل المشترك من أجل وقف التهديدات القادمة من أفغانستان.

وأضاف: "لقد أدى الانسحاب المتسرع للقوات الأجنبية من أفغانستان إلى تدهور سريع للوضع وزيادة النشاط الإرهابي وتصاعده، هذا الوضع يتطلب اتخاذ التدابير المناسبة، هذا العمل جارٍ بالفعل".

حراك أمريكي

في سياق آخر من المقرر أن يلتقي وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الأربعاء القادة الهنود في نيودلهي للتباحث في المخاوف المشتركة بشأن أفغانستان والصين، مؤكداً بذلك الدور الأساسي الذي تلعبه الهند باعتبارها حليفة للولايات المتحدة.

وقال بلينكن صباح الأربعاء في العاصمة الهندية إن "العلاقة بين بلدينا هي إحدى العلاقات الأهمّ في العالم".

وفي أول زيارة له إلى الهند بصفته وزير خارجية الولايات المتحدة سيلتقي بلينكن الأربعاء رئيس الوزراء ناريندرا مودي ووزير الخارجية سوبراهمانيام جايشانكار قبل توجّهه إلى الكويت.

وتأمل الإدارة الأمريكية أن تشارك نيودلهي التي سبق أن أنفقت مليارات الدولارات في مشاريع تنموية في أفغانستان التي تشهد حرباً بشكل ناشط في الجهود الرامية إلى إرساء الاستقرار فيها، في وقت تعهّد الرئيس الأمريكي بسحب كل قوات بلاده بحلول الذكرى العشرين لاعتداءات 11 سبتمبر/أيلول 2001.

TRT عربي - وكالات