بحسب وزير الري السودان إن تبادل المعلومات بين السودان واثيوبيا لا ينقص من تشغيل سد النهضة الإثيوبي ولا يمثل خطر على تقدم البناء.
الخرطوم: التغيير: سارة تاج السر
أعتبر وزير الري والموارد المائية السوداني ياسر عباس، ان عدم توقيع اتفاق بشأن قواعد ملء وتشغيل سد النهضة يهدد نصف سكان السودان.
واعلن الوزير استعداد بلاده للانخراط في مباحثات جادة تحفظ حق الجميع وليس مفاوضات لشراء الوقت على حد تعبيره.
وجدد خلال مؤتمر صحفي عقده بالخرطوم الأربعاء، رفض بلاده الدخول في اي جولة مفاوضات جديدة.
وقال: “مطالبنا واضحة بتغيير منهجية التفاوض السابقة واعطاء دور اكبر للرباعية الدولية”.
واعتبر أن ذلك ضرورة حتمية للتشغيل الآمن لسد الروصيرص السوداني، والسيطرة على منسوب المياه حتى الخرطوم وعطبرة.
واضاف: “الحصول على البيانات حق قانونى وليس منحة وفقا للقانون الدولى للمياه العابرة”.
وذكر عباس أن المعلومات والبيانات التى تم استنتاجها بواسطة الفريق الفني العامل بالوزارة افضل من المعلومات التى تم ارسالها بواسطة رئيس الوزراء الاثيوبى للسودان بشان الملء الثانى.
ولفت إلى أن وزير الري والكهرباء الإثيوبي أفاد فى خطابه للسودان يوم 5 يوليو الجاري بان اثيوبيا ستحجز 13.5 مليار متر مكعب.
بينما مجمل ماتم تخزينه في بحيرة سد النهضة لهذا العام لايتجاوز 4 مليار متر مكعب.
وان الجانب الاثيوبي ذكر أن المياه ستعبر الممر الأوسط في النصف الأول من أغسطس، بينما المياه عبرت يوم 20 يوليو.
وأكد عباس أن للسد الاثيوبي فوائد لبلاده فى التوليد الكهربائى وتقليل الفيضانات والاطماء وتشغيل سد الروصيرص.
لكنه اشترط التوصل لاتفاق ملزم قانونى وتبادل للمعلومات والبيانات.
وحمل الوزير السوداني الاتحاد الأفريقي فشل مفاوضات سد النهضة، وأشار إلى أن الخلافات كانت لا تتجاوز 10% بعد الاتفاق على 90% من القضايا.
وتابع: “لكن بعد بدء المفاوضات في يونيو 2020، بعد آخر جولة تفاوضية للاتحاد الإفريقي في يناير الماضي، زادت حدة الخلافات”.
وجدد التاكيد على ان بلاده تتبع كل الخطوات القانونية التي تحفظ حقوقه.