كتب: سيد حجاج - إيمان عابدين
مدينة طنطا من المدن التى يوجد بها العديد من المساجد الكبيرة مثل مسجد أحمد البدوى أو المسجد الأحمدى وهو أكبر مساجد وهو أحد أقطاب الصوفية... وهناك فى مدينة طنطا تكثر الوجوه التى تسعى فى نور الله ومرضاته حتى يكونوا من الموفقين بأمر الله. ونقف أمام نموذج طيب جعل من تحفيظ القرآن مناهجا لحياته ولغيره من الجيل الصاعد.. إنه الشيخ حمدى سعد الغنام والذى يعمل إمام وخطيب مسجد التوحيد بقرية منشية جنزور بدايته مع القرآن بعد وفاة والده الشيخ سعد الغنام الذى يقول عنه: تعلمت منه الصبر على تعليم القرآن وعلومه فكان صبورا رحيما وظهر جل صبره مع المكفوفين الذين لايستطيعون القراءة فوجد ان الله يعطيه التجارة الرابحة مع هؤلاء فكان يقرئهم القرآن آية آية بكل صبر وكفاءة. وتعلمت منه القراءة الصحيحة المجودة المتقنة ولم يكتف فقط بحفظ القرآن وإنما تعلم علوم القرآن فشمل جميع القراءات بروايتها عن علم واقتدار فتخرج على يده علماء وقراء بالإذاعة والتليفزيون وتعلمت منه ان رسالة تحفيظ القرآن وهى اسمى ما فى الحياة وأن القرآن لا يباع ولايشترى فكان رحمه الله لايهتم بالمال بقدر حرصه على تعليم القرآن وعلومه للمستطيع وغير المستطيع فمن هذا الباب علمنى أن أهل القرآن هم أولياء الله فى الأرض.
ويضيف الشيخ حمدى سعد الغنام: ومنذ اخذت تحفيظ القرآن على عاتقى لينتفع به الأولاد والشباب الصغير فإن عدد الذين يحفظون القرآن بمستويات مختلفة والان نحو 100 طالب هذا غير العشرات خلال السنوات الماضية والحمد لله قد ختم الكثير منهم القرآن وأصبح منهم الآن من يشغل مناصب مرموقة فى عمله والحمد لله لدينا 50 متميزا فى الحفظ والتجويد إقبال غير مسبوق من الأهالى لتحفيظ أولادهم القرآن وتجويده وهو شيء مهم لما نلقاه من متغيرات وافدة تجعل الشاب الصغير ينشغل بعيدا عن طريق القرآن هذا فضلا عن ان اللغة القرآنية تساعد الطالب فى السير بهمة وجدية فى العملية التعليمية ويساعده على النطق السليم والحرفية فى الحديث.
وعن أساليب الخطوط يوضح الشيخ حمدى الغنام: أن طرق التعليم مختلفة وتختلف من شيخ لآخر ومن طالب لآخر.. ولكن أنا أطبق ما تعلمته من أبى رحمه الله الشيخ سعد الغنام وايضا أخى الشيخ سعيد سعد الغنام والذى يعمل مدرسا للقراءات فى معهد قراءات طنطا.. وندعو الله جميعا أن يدوم علينا نعمة القرآن الكريم ويكون خير سفراء له حفظا وتعليما.
