أعلنت سلطنة عمان، مساء الخميس، إعطاء أكثر من 4 مليارات جرعة من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا في كل أنحاء العالم، وفقا لإحصاء أعدته وكالة فرانس برس، حسبما نقلت وكالة الأنباء العمانية.

جاء ذلك تزامنا مع إعلان عمان تمديد الإغلاق الليلي لاحتواء انتشار فيروس كورونا بما يشمل تقييد التنقلات والأنشطة التجارية في الفترة من العاشرة مساء إلى الرابعة صباحا حتى إشعار آخر.

وبدأت حالات الإصابة بكورونا في البلد البالغ عدد سكانه نحو 4.5 مليون نسمة ترتفع مجددا بعد تراجع مطرد منذ منتصف يونيو.

وسرعت عُمان خلال الشهرين المنصرمين وتيرة حملة تطعيم كانت الأبطأ في الخليج.

وبحلول منتصف أبريل، كان نحو خمسة بالمئة من السكان المؤهلين لتلقي التطعيم قد حصلوا على جرعة واحدة على الأقل. وارتفعت النسبة إلى 35 بالمئة بحلول الثامن من يوليو، بحسب بيانات وزارة الصحة.

وسجلت عُمان حتى يوم أمس الأربعاء 295535 إصابة بفيروس كورونا و3802 وفاة.

وكانت سلطنة عمان قررت في يونيو تخفيف قيود الإغلاق والإجراءات الاحترازية لمنع انتشار فيروس كورونا، وسمحت بإعادة فتح المساجد، والأنشطة التجارية والمتنزهات والشواطئ وحرية التنقل البري بين دول الخليج.

كما أعلنت سلطنة عمان، في يوليو، تمديد تعليق دخول السلطنة للقادمين من 23 دولة، ضمن الإجراءات الاحترازية للتصدي لجائحة كورونا.

الجدير بالذكر أنه تتصدر الولايات المتحدة دول العالم من حيث عدد الإصابات، تليها الهند ثم البرازيل وفرنسا وروسيا وتركيا والمملكة المتحدة وإيطاليا وإسبانيا وألمانيا والأرجنتين وكولومبيا وبولندا وإيران والمكسيك.

كما تتصدر الولايات المتحدة دول العالم من حيث أعداد الوفيات، تليها البرازيل والمكسيك والهند والمملكة المتحدة وإيطاليا وروسيا وفرنسا وألمانيا.

وتتضمن الأعراض الشائعة للمرض الحمى والسعال وضيق النفس، أما الآلام العضلية وألم الحلق فليست أعراضًا شائعة.

وتتراوح المدة الزمنية الفاصلة بين التعرض للفيروس وبداية الأعراض من يومين إلى 14 يومًا، بمعدل وسطي هو خمسة أيام.

وقالت منظمة الصحة العالمية: إن اللقاحات توفر أملًا جديدًا، ويجب استخدامها كأداة وقاية رئيسية من قبل البلدان والأفراد، ويتم الآن تقديم لقاحات كوفيد- 19 في جميع بلدان إقليم شرق المتوسط البالغ عددها 22 بلدًا، لكن التحديات قائمة في البلدان التي تواجه حالات طوارئ، بما في ذلك سوريا واليمن.

وحذرت الصحة العالمية من أن زيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا في العديد من دول الشرق الأوسط قد تكون لها عواقب وخيمة، إذ يفاقمها انتشار سلالة دلتا من الفيروس وقلة توفر اللقاحات المضادة له.

يشار إلى أن فيروس كورونا ظهر أواخر ديسمبر 2019 في مدينة "ووهان" الصينية في سوق لبيع الحيوانات البرية، ثم انتشر بسرعة مع حركة انتقال كثيفة للمواطنين.