شيحان يحذر موارنة مصر من الرياء والكبرياء فى عظة القداس
شيحان يحذر موارنة مصر من الرياء والكبرياء فى عظة القداس
يترأس الأنبا جورج شيحان، رئيس أساقفة إيبارشية القاهرة المارونية لمصر والسودان، الرئيس الأعلى للمؤسسات المارونية بمصر، الخميس العاشر من زمن العنصرة، الذي هو عيد حلول الروح القدس الذي احتفلت به الكنيسة القبطية الارثوذكسية برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، في اليوم العشرين من شهر يونيو المنصرم.
وخلال قداس اليوم، يلقي الأنبا جورج شيحان، عظته التي يستوحيها من عظات الأسقف القدّيس غريغوريوس النزيانزيّ الذي عاش في الفترة330 - 390، والتي جاءت تحت شعار «إيّاكم وخَميرَ الفِريسيّين، أي الرِّياء».
ويحذر الأنبا جورج شيحان، الموارنة في مصر من خطية الكبرياء والرياء في عظته التي يقول فيها:""واجتَمَعَ في أثناءِ ذلكَ ألوفٌ من الناس، حتّى داسَ بعضُهم بَعضًا، فأخذَ يَقولُ لتلاميذِه أوّلاً: "إيّاكم وخَميرَ الفِرّيسيّين، أيّ الرِّياء" لقد أوصى ربُّنا تلاميذَه بأن يَحتَرسوا من الفرّيسيّين، لأنّهم كانوا خبثاء يسخرون من كلّ شيء. ويُعتَبر الخَمير مرّة من الناحية الإيجابيّة، أي أنّه ينتجُ الخبز الذي يغذّي الحياة، ومرّة أخرى من الناحية السلبيّة، أي أنّه رمز الشرّ الحادّ والمُتأصِّل. أطلقَ المُخلِّص اسم الخَمير على الرِّياء، لأنّه يُفسدُ نوايا الناس الذين يدخلُ قلوبَهم؛ فما من شيء يُفسدُ الأخلاق مثل الرِّياء. وكما أنّ قليلاً من الخَميرِ يُخمِّرُ العجينَ كلَّه (1كور5: 6)، كذلك النفاقُ يسلبُ الروح كلّ صدق وكلّ حقيقة في ممارسة الفضائل".
يضيف:"لكي نَمتنعَ عن اقتفاء أثر السلوك الخائن لليهود الذين كانوا يتصرّفون بطريقة ويتكلّمون بطريقة مختلفة، أعطانا الربّ أمثولة رائعة في البساطة والإيمان، وذكّرَنا بأنّه في نهاية الأزمنة، ستتَّهمُنا أفكارنا المخفيّة أو ستدافعُ عنّا، كاشفةً بذلك عن سرّ روحنا: "فَما من مَستورٍ إلاّ سيُكشَف" إلخ. إذًا، أرادَ بذلك أن يتكلّمَ عن الوقت الذي يحكمُ فيه الله على الأعمال الأكثر خفيّة لدى البشر؛ أو أرادَ أن يقولَ أنّه مهما بذلْنا من جهود لإخفاء الخير الذي يقومُ به الآخرون تحت نير الظّلم، فإنّ الخير بطبيعته لا يمكن أن يظلّ مخفيًّا إلى الأبد".
