دراسة: انتشار متلازمة التمثيل الغذائى لدى البالغين المصابين بأمراض الكلى
دراسة: انتشار متلازمة التمثيل الغذائى لدى البالغين المصابين بأمراض الكلى
كشفت دراسة منشورة بمجلة "الطب الباطني" عن ارتفاع معدل انتشار متلازمة التمثيل الغذائي لدى البالغين المصابين بأمراض الكلى المزمنة المعتدلة، ما يزيد من خطر الوفاة المبكرة ومشاكل القلب والأوعية الدموية.
وذكرت الدراسة، أنه من بين 5110 بالغين في ألمانيا يعانون من أمراض الكلى المزمنة، بلغت نسبة من عانوا من متلازمة التمثيل الغذائي 64.3٪ خلال 6 سنوات من المتابعة، وتوفي 605 مرضى، وتعرض 650 لأحداث قلبية وعائية خطيرة (مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية)، مشيرة إلى أن من عانوا من المتلازمة كانوا أكثر عرضة بنسبة 26٪ للوفاة و48٪ أكثر من التعرض لأحداث القلب والأوعية الدموية.
وأوضحت الدراسة، زيادة الخطر بشكل مطرد مع تزايد عدد مكونات متلازمة التمثيل الغذائي، مثل زيادة محيط الخصر، ومستويات السكر في الدم، والدهون الثلاثية، وضغط الدم، وانخفاض الكوليسترول الحميد.
وقال الدكتور فلوريان كرونبرج أستاذ أمراض الكلى بجامعة إنسبروك في النمسا: "على الرغم من أن الدراسة كشفت عن معدل مرتفع بشكل صادم لمتلازمة التمثيل الغذائي في مجموعة المرضى عالية الخطورة، إلا أن هناك الرسالة التحفيزية مفادها أن كل مكون من مكونات متلازمة التمثيل الغذائي الذي تم تجنبه قد يقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بنقطة نهاية القلب والأوعية الدموية أو الوفاة المبكرة".
وتعد "متلازمة التمثيل الغذائي" مجموعة من الحالات تضم ضغط الدم المرتفع، وارتفاع مستوى السكر في الدم، والدهون الثلاثية في الجسم والكوليسترول غير الطبيعي، ما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية ومرض السكر من النمط الثاني، حسبما أفاد موقع "ديلي ميل".
وقال الدكتور روبرت وونج، أخصائي أمراض الجهاز الهضمي في جامعة ستانفورد، إن انتشار متلازمة التمثيل الغذائي ما يزال في ازدياد في الولايات المتحدة، مضيفًا: "تؤكد نتائجنا أهمية زيادة الوعي بقضية الصحة العامة هذه، وتسليط الضوء على حاجة المرضى ومقدمي الرعاية للعمل معًا بشكل استباقي وفعال للكشف عن الأمراض المرتبطة بمتلازمة التمثيل الغذائي مثل السمنة وارتفاع ضغط الدم ومقاومة الأنسولين وارتفاع الكوليسترول".
