دكتور المسير: رمز الوسطية والاعتدال


الدكتور محمد سيد أحمد المسير أستاذ بكلية أصول الدين وعضو اللجنة العلمية الدائمة للعقيدة والفلسفة فى جامعة الأزهر، ولد سنة 1948، وتربى فى بيت أزهرى، وكان والده الأستاذ الدكتور سيد أحمد المسير وجده لأمه وجميع أصهاره وأخواله من كبار علماء الأزهر، أساتذة جامعيين، وظهر نبوغه مبكراً، فقد أتم حفظ القرآن فى سن مبكرة على يد والدته.

 


وحصل د. المسير على تقدير ممتاز مع مرتبة الشرف فى الشهادة العالية من قسم العقيدة والفلسفة - ، وعلى الدكتوراة بمرتبة الشرف الأولى من جامعة الأزهر فى العقيدة والفلسفة ومقارنة الأديان، وأعير أستاذاً مشاركاٌ ورئيسا لقسم اللغة العربية والدراسات الإسلامية فى كلية التربية- فرع جامعة الملك عبد العزيز بالمدينة المنورة، وأعير أستاذًا للعقيدة والأديان فى كلية الدعوة وأصول الدين جامعة أم القرى بمكة المكرمة، وانتدب للتدريس فى كليتى التربية والعلوم - جامعة قناة السويس بالإسماعيلية على مدى سنوات عدة.

 


قام بالتدريس فى دورات بوزارة الإعلام، ودورات تدريب الأئمة ومراكز الثقافة بوزارة الأوقاف، ومعهد الدراسات الإسلامية بالزمالك التابع لوزارة التعليم العالى. شارك فى لجان الاختيار لجائزة الملك فيصل العالمية، وكان أحد أنشط الدعاة من خلال وسائل الإعلام.. ومن البرامج الإذاعية التى شارك فيها: «بريد الإسلام»،  «رأى الدين» و«عقيدة وعمل».

مؤلفاته
له مؤلفات كبرى، منها: الروح فى دراسات المتكلمين والفلاسفة والشفاعة فى الإسلام، وعبادة الشيطان فى البيان القرآنى والتاريخ الإنسانى، وأصول النصرانية فى الميزان: دراسة عن أصول الديانة المسيحية والرسالة والرسل فى العقيدة الإسلامية، والمدخل لدراسة الأديان، والحوار بين ، وقضية التكفير فى الفكر الإسلامي، والرسول صلى الله عليه وسلم فى رمضان، وغيرها.
 

وفاته
يقول الطبيب المعالج عن لحظات الدكتور المسير الأخيرة، أنه طُلب منى عمل أشعة تلفزيونية للشيخ فى وقت متأخر من الليل، ولم أكن أعرف أن «محمد السيد أحمد» المريض فى الرعاية هو فضيلة الشيخ د. محمد المسير!! علمت بذلك أمام سريره رحمه الله، وأصابنى الحزن لرؤيته على فراش المرض، لكن الشيخ كان- وعلى الرغم من تأخر حالته وقتها- دائم الذكر لله، وكانت سبابته اليمنى فى حركة التوحيد كما فى التشهد.

 


وحدث أن الشيخ أشار بيده لمن حوله، فقاموا برفع قناع الأكسجين ليسمعوه، وقال: (مش عايزه، خلاص) ولكن الأطباء همّوا بوضعه مرة أخرى، فأشاحه بيده ونظر إلى أعلى ثم مد يده للأعلى، وكأنه يستعجل لقاء ربه، ووضع القناع، وعندها سمعناه يردد الشهادة ويحرك إصبعه كما فى التشهد، ثم طلب رؤية أولاده الكرام.

 


وقبل وفاته بقليل كنت عند سريره عندما دخل فى نزاع الموت، وهى مرحلة يفقد فيها المخ التحكم فى أعضاء الجسم (Gasping)، ويفقد فيه المريض وعيه تماماً، وما اقشعر له بدنى رؤيتى للسبابة اليمنى للشيخ، كانت العضو الوحيد الذى يتحرك، فقد كان يتحرك كما لو كان فى التشهد، كما لو كان يقوم مقام اللسان فى نطق الشهادة.

 


لحظتها أدركت أن جوارح الشيخ كانت فى طاعة ربها على الدوام، وفى اللحظة التى توقفت جارحة العقل عن ذكر الله، أبت جوارح الشيخ إلا أن تسبح وتعلن توحيدها لله سبحانه و تعالى، فقد صدق قلبه وعقله ولسانه طوال حياته فصدقت جوارحه حتى عند مماته، نحسبه كذلك ولا نزكيه على الله، يكفيك أن تسمع بعض من فيديوهاته لتعرف شجاعته فى قول الحق رحمة الله عليه.

                                                                                                           أحمد جمال

تاريخ الخبر: 2021-08-05 11:18:36
المصدر: بوابة أخبار اليوم - مصر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 46%
الأهمية: 55%

آخر الأخبار حول العالم

أوناحي: "أدائنا أصبح مكشوفا أمام الخصوم.. وعلينا إيجاد الحلول"

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-03-28 15:27:48
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 56%

أوناحي: "أدائنا أصبح مكشوفا أمام الخصوم.. وعلينا إيجاد الحلول"

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-03-28 15:27:49
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 69%

إذاعة “هيت راديو” تخرج عن صمتها بشأن فبركة عملية "الكريساج”

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-03-28 15:27:26
مستوى الصحة: 51% الأهمية: 67%

إذاعة “هيت راديو” تخرج عن صمتها بشأن فبركة عملية "الكريساج”

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-03-28 15:27:27
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 62%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية