الجثو على الركبتين عند الدعاء
ما حكم الجثو على الركبتين عند الدعاء تضرعاً لله؟
- الأصل فى الجثو على الركبتين أنه هيئة نبوية شريفة من هيئات الصلاة التى أمر بها النبى صلى الله عليه وآله وسلم فى قوله: «صَلُّوا كَمَا رَأَيْتُمُونى أُصَلِّى» أخرجه البخارى وغيره من حديث مالك بن الحويرث رضى الله عنه، وقد تواترت هذه الهيئة عن النبى صلى الله عليه وآله وسلم فى كل جلوسٍ فى الصلاة؛ فالجلوس بين والجلوس للتشهد الأخير: من أركان الصلاة، وأكمل هيئاته: الجُثُوُّ على الركبتين؛ لمواظبة النبى صلى الله عليه وآله وسلم عليها، ولِمَا فيها من معنى الخضوع والخشوع.
وبناءً على ذلك: فهيئة الجثو على الركبتين هيئة خشوع وخضوع، والجلوس للتشهد الأخير وبين السجدتين من أركان الصلاة، وأكمل هيئاته الجِثِيُّ على الركبتين؛ حيث يقوم المصلى بالتحيات لله تعالى، والصلاة والسلام على رسوله صلى الله عليه وآله وسلم، ودعاء الله تعالى واستغفاره والتضرع إليه، ولذلك فهى مستحبة أيضًا فى الجلوس للدعاء والتضرع لله تعالى فى الاستسقاء والاستغاثة وطلب تفريج الكرب خارج الصلاة؛ لما فيها من معانى التضرع والخضوع، وقد وردت بذلك الأحاديث النبوية الشريفة، ونص العلماء على استحباب هذه الهيئة فى آداب التضرع والدعاء.
صلاة المرأة وقدمها مكشوفة
ما حكم صلاة المرأة وقدمها مكشوفة؟
لا حرج فى كشف المرأة قدميها فى الصلاة؛ فقد ورد عن الإمام أبى حنيفة القول بجواز إظهار المرأة قدميها؛ لأنه سبحانه وتعالى نهى عن إبداء الزينة واستثنى ما ظهر منها، والقدمان ظاهرتان؛ يقول العلامة السرخسى فى «المبسوط» وروى الحسن بن زياد عن أبى حنيفة، أنه يباح النظر إلى قدمها أيضًا، وهكذا ذكر الطحطاوى؛ لأنها كما تبتلى بإبداء وجهها فى المعاملة مع ، وبإبداء كفها فى الأخذ والإعطاء، تبتلى بإبداء قدميها إذا مشت حافية أو متنعلة، وربما لا تجد الخف فى كل وقت.
الطلاق فى الغضب الشديد لمريض السكر
قمت بتطليق زوجتى ثلاث مرات على مدى ستة وثلاثين عامًا، علمًا بأننى بشكل يجعلنى لا أسيطر على نفسى عندما أغضب وهى تفقدنى أعصابى وأتشاجر معها وأقول لها: أنتِ طالق فى الثلاث المرات. فهل يمكن أن أُرجع إليَّ زوجتى مرة أخرى؟
يجيب الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية السابق..
- إذا كان الحالُ كما ورد بالسؤال من أنَّ السائلَ قال لِزوجتِهِ فى ثلاثِ مرات: أنتِ طالقٌ، وهو فى حالةٍ مرضيةٍ تمنعُه من التحكمِ فى نفسهِ والسيطرةِ عليها عند الانفعالِ، فإنَّه يكونُ فى حالةِ عدمِ الإملاكِ عند التلفُّظِ بالطَّلاقِ، فإذا كانت هذه هى حالتهُ فى المراتِ الثلاثِ فلا يقع منها أى واحدة فى أيِّ مرَّة من المراتِ الثلاثِ المذكورات. وبناءً على ما ذُكِرَ فإنًّ العلاقَة الزوجيةَ بين السَّائل وزوجته ما زالت قائمةً ومستمرةً.
إعداد - عبدالعزيز عبدالحليم
