محمد الشندويلى
نشأ فى بيت قرآني منذ أن كان صغيرا، ورأى والده مع القرآن فجالسه، وأخذ حظه من الدستور العظيم القرآن الكريم.. فلم يكن وحده هو المحظوظ ولكن كل إخوته جميعا نشأوا مع القرآن الكريم، إلا أنه التحق ب وتخرج منها بتفوق إلا أن أصبح الأن هو أكبر آئمة محافظة دمياط، والقارئ الإذاعى الوحيد بها.. له بصمته وأداؤه والكل يحبه لأخلاقه القرآنية والجدير بالذكر أن ابنه أحمد قارئا وهو الآن يختبر بلجانها هو القارئ السيد عبدالكريم الغيطاني.
ولد فضيلة الشيخ السيد عبدالكريم الغيطانى فى ١٤/٨/١٩٧٣م.. ببلدة كفر سليمان البحري.. مركز كفر سعد محافظة دمياط حيث إن والده كان محفظا.. وشيخا لمقرأة مدينة فارسكور.. التابعة لمحافظة دمياط.. حيث إنه الابن الأكبر لفضيلته من بين ستة من الإخوة بينهم خمس إناث.
ومن المفارقات أن إخوته جميعا من خريجى الأزهر الشريف.. وحملة كتاب الله.. والده كان يعمل مقيما للشعائر بوزارة الأوقاف بمسجد النصر بمدينة فارسكور.. وهذا المسجد يعتبر من أكبر مساجد المدينة.
ولكونه محفظا ومحبا للقرآن الكريم.. وهب كل مولود للأزهر الشريف.. مما كان له الأثر على الأسرة جميعا ليحفظوا كتاب الله.. وهذه هى أمنيته فى الحياة، والبداية للشيخ السيد عبدالكريم كانت من داخل .. منذ أن كان عمره ست سنوات وأتم حفظه وعمره اثنى عشر عاما على يدى والده.. وبعد أن أتم حفظ القرآن الكريم أقام والده حفلا كريما.
وتعلم علوم القرآن وعلم التجويد على يدى فضيلة الشيخ حسن بسيونى من علماء دمياط وكان فضيلته فى تلك الفترة فى التعليم الأزهرى بمعهد فارسكور الدينى ثم المعهد الأزهرى الاعدادى والثانوى بمدينة فارسكور فى فترة الثمانينيات.
وعندما علم أساتذته بالأزهر بأنه حسن الصوت قدموه ليفتتح طابور الصباح بالقرآن الكريم.
التحق فضيلته بكلية الدراسات الإسلامية بدمياط وقد تخرج منها عام ١٩٩٤ بتقدير جيد وكان الفضل لله والقرآن الكريم بأننى التحقت بوزارة الأوقاف للعمل كإمام وخطيب بمسجد البحر الكبير ببلدته.. كفر سليمان التابعة لمدينة كفر سعد سنة ١٩٩٥م.
تدرج فضيلته الى وجه كبير آئمة بمحافظة دمياط.. أما مسألة القراءة.. فهى نابعة من حب فضيلة الشيخ السيد عبدالكريم لتلاوة القرآن الكريم منذ طفولته وكان يحب أن يستمع الشيخ حمدى الزامل والشيخ راغب غلوش. والشيخ محمد عبدالوهاب الطنطاوي.. والمدارس القديمة من القراء..
ومن المفارقات أن فضيلة الشيخ رزق خليل حبه من نفس البلدة كفر سليمان وداره كانت ملاصقة لدرانا.. فكان يشجعنى كلما استمع إلى وكان يبشرنى بأن لى شأن كبير فى القراءة.
قصة دخوله الاذاعة
.. وللعلم أن فضيلته كان يقرأ القرآن الكريم منذ أن كان عمره لايتعدى خمسة عشر عاما إلا أن جاءت أمسية دينية أقامها مركز شباب كفر سليمان.. والأمسية أقامتها اذاعة وسط الدلتا.. والعجيب أن القارىء الإذاعى وقتها لم يحضر الأمسية لظروف خاصة.. وكان المبتهل الشيخ على الحسينى رحمه الله.. فقدمنى المذيع وقتها لسد الخانة.. وانقاذا للموقف.
وعندما قرأت انبهر الحضور ومعهم المذيع.. بعدها بفترة.. قامت ثورة يناير ٢٠١١م وبعدها جاءنى تلغراف إلى المنزل بالحضور إلى مقر الاذاعة بمدينة طنطا.. وكانت اللجنة تتنقل لاكتشاف المواهب القرآنية فتقدمت إلى اللجنة وطلبوا منى القراءة فقرأت مدة ستة دقائق تقريبا.. فعلمت من وجوههم البشر.. وجاءنى خطاب بعد خمسة شهور تقريبا.. بأن الشيخ السيد عبدالكريم الغيطانى اجتاز اختبار الصوت.
وبعدها كان اختبار الحفظ والأحكام فى مبنى الإذاعة بماسبيرو القاهرة. وجاءنى الخطاب بعدها وتم بعد ذلك تسجيل النصف ساعة للحكم فى ٢٠١٣ ومن عام ٢٠١٥ إلى ٢٠٢٠ اعتمد فضيلة قارئا بالإذاعة والتليفزيون.
وكانت البداية فى ٦/٣/٢٠٢١ - أول أمسية من داخل مبنى الاذاعة بماسبيرو ونظرا لظروف كورونا.
كما أن فضيلته من المنتظر أن يكون الفترة المقبلة قريبة ويعد اذاعيا على الهواء مباشرة فى نقل شعائر صلاة الجمعة والفجر والمناسبات.
سفيرا للقرآن الكريم
وفضيلته كان سفيرا لمصر.. فى لدولة الإمارات.. بدعوة شخصية من الشيخ زايد آل نهيان وكان ذلك فى عام ١٩٩٨م وكان له الشرف ان يكون فى صحبة الشيخ راغب غلوش والشيخ محمد بدر حسين.. والشيخ سيد عبدالشافى هلال.
وسافر فضيلته لأحياء ليالى رمضان إلى مملكة البحرين.. بدعوة من وزارة العدل والشئون الإسلامية بالمملكة عام ١٩٩٩ الى ٢٠٠٣م.
وسافر فضيلته الى لبنان بدعوة من جمعية التوجيه والارشاد عام ٢٠٠٤م وباكستان سنتين متتالين ٢٠١٩ و٢٠٢٠م.
نقيبا لقراء دمياط..وللعلم أن فضيلته عضوا بنقابة محفظى عضوا بمجلس الإدارة وقرار القرآن الكريم رشحه فضيلة الشيخ محمد حشاد.. نقيب القراء أن يكون الشيخ نقيبا لدمياط وأضيف ان فضيلته هو أول قارىء اذاعى على مدى تاريخ الإذاعة المصرية بمحافظة دمياط.
الأسرة
فضيلة الشيخ السيد عبدالكريم الغيطانى متزوج وله ثلاث أبناء وهم محمد حاصل على كلية الأداب وهو الأن يؤدى الخدمة العسكرية، واحمد فى الصف الثالث بكلية التجارة وهو قاريء بلجنة اختيار القراء بالاذاعة ايمان بالصف الثانى الثانوى ولديها موهبة الفن العالى الرسم.
