اندرو توري لـ«التغيير»: فيزا تعتبر الامان اساسا لكل ما تقوم به - صحيفة التغيير السودانية


وصل الرئيس الإقليمي لشركة فيزا لمنطقة وسط وشرق أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، أندرو توري ، إلى السودان يوم الاثنين الماضي في زيارة تاريخية استغرقت يومين.

الخرطوم: التغيير– حوار

احتفاء بهذه الزيارة، وإعادة دمج السودان في الاقتصاد العالمي، و احتفاء بجهود كل من فيزا و بنك المال المتحد في اعادة توجيه السودان نحو العصر الرقمي غير النقدي، اقيم حفل عشاء على شرف السيد توري، الذي يشرف على جميع عمليات فيزا في أكثر من 90 دولة،  حضره لفيف من رموز المجتمع السياسي و الاقتصادي الاعلامي.

التقت التغيير بالسيد توري و طرحت عليه العديد من الاسئلة التي تلقي الضوء على دوافع زيارته الى السودان. أدناه نص الحوار.

*ما أهداف زيارتكم إلى السودان؟

في وقت سابق من العام الجاري، أطلقنا مع شريكنا، بنك المال المتحد، أول بطاقات فيزا في السودان، وهي خطوة مهمة أشاد بها رئيس مجلس الوزراء السوداني، الدكتور عبد الله حمدوك، في كونها مؤشر  طال انتظاره لإعادة إدماج البلاد في الاقتصاد العالمي.

والآن، خلال هذه الزيارة المهمة للسودان، التقيت عدداً من المؤسسات المالية الرئيسية إضافة إلى مسؤولين حكوميين بارزين لاستكشاف الفرص من أجل التعاون وتعزيز تبني المدفوعات الرقمية في البلاد. ويتماشى هذا بصورة مباشرة مع التزامنا تجاه السودان، حيث نستهدف العمل بشكل وثيق كشريك مع الحكومة السودانية والمؤسسات المالية لبناء نظام للمدفوعات الرقمية، وهو الأمر الذي يساعد الناس في السودان في الوصول بصورة أكبر إلى خيار دفع موثوق ومريح وآمن ، ويعزز الشمول المالي، وهي كلها عوامل مهمة للنمو والتنمية الاقتصادية في السودان.

وكما نرى، فإن الحلول غير النقدية تعتبر اتجاهاً عالمياً، حيث يرتفع الطلب على المدفوعات الرقمية بما في ذلك الدفع المباشر والتجارة بالتجزئة عبر الإنترنت. وخلال العام الماضي، شهدنا زيادة مهمة في  طلب المستهلكين على الحلول الرقمية غير النقدية في مختلف أنحاء العالم، وذلك نظراً للحاجة إلى حلول دفع آمنة وسهلة. ويسعدنا استكشاف فرص جديدة للعمل مع شركائنا في السودان لتوسيع إمكانيات الوصول إلى الحلول الرقمية والخدمات المالية بشكل عام.

*حسب البيانات والمعلومات التي قمتهم بجمعها، هل يمكنكم القول إن النظام المصرفي في السودان مؤهل للاستفادة من خدمات (فيزا)؟

نؤمن في (فيزا) بالعمل خطوة بخطوة لمساعدة وتمكين البنوك من الاستفادة من الفرص الكبيرة التي توفرها المدفوعات الرقمية.

ونتعاون في الوقت الحالي مع 8 شركاء في السودان، وكان إصدار أول بطاقة فيزا في وقت سابق من العام الحالي من بنك المال المتحد دليلاً على الإقبال المحلي للانضمام لشبكة المدفوعات العالمية. ونحن واثقون من أننا سنتمكن في المدى القصير والطويل، بالعمل مع شركائنا المحليين، في توفير خيارات أوسع لمنتجات المدفوعات الرقمية في السودان لتلبية متطلبات البلاد الخاصة بالخيارات السلسة والآمنة.

في هذا الخصوص، نعتمد على دعم شركائنا في القطاع المصرفي من أجل تطوير المنظومة المالية الواسعة، والمساهمة في أجندة الإصلاح الاقتصادي للحكومة، وتعزيز تبني المدفوعات الرقمية، وتحسين جهود تثقيف المستهلكين، والشمول المالي، وهو ما يفسر أهمية الشراكات بالنسبة لنا.

ونتطلع لتعزيز وتقوية شراكتنا الحالية وبناء علاقات تعاون مع المزيد من الشركات من المؤسسات المالية ومشغلي خدمات الهاتف السيار (الموبايل) والاتصالات التي يمكنها الاستفادة من المدفوعات الرقمية.

الرئيس الإقليمي لشركة “فيزا” في منطقة وسط وشرق أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، أندرو توري

*هل ستعمل (فيزا) عبر البنوك المحلية أم سيكون هناك عملاء آخرين؟

نعم، نحن في حوار مستمر وبناء مع البنوك و المؤسسات المالية المحلية، و الجهات الحكومية و مؤسسات أخرى معنية لمعرفة كيفية بناء منظومة مدفوعات موثوقة في السودان و قادرة على تبني المدفوعات الرقمية، والتي ستقوم بدورها بالمساعدة في تعزيز جهود التوسع والتنمية الاقتصادية.

وكما ذكرت، نحن نعمل مع 8 مؤسسات مالية في السودان، بالإضافة إلى شراكتنا الحالية مع بنك المال المتحد، ونأمل في بناء المزيد من الشراكات مع الناشطين التقليديين والناشئين لابتكار وتوسيع منظومة مدفوعات تستفيد من منصتنا من أجل تحقيق نمو سريع و فعال للأعمال. وتسهم مثل هذه الشراكات في خلق منظومة أكثر شمولاً توفر منتجات تصل إلى شرائح  من السكان لا تحصل على خدمات مصرفية مناسبة أو تنعدم لديها.

*ما هي الخدمات التي ستقدمها (فيزا) للسوق السوداني؟

باعتبارها شركة رائدة عالمياً في مجال المدفوعات الرقمية، تركز رسالة (فيزا) على ربط العالم عبر أكثر شبكات المدفوعات ابتكاراً وموثوقية وآمناً بحيث يتمكن الأفراد و الأعمال و الاقتصادات من تحقيق الازدهار. وتعتبر (فيزا) أكثر من بطاقة ائتمان وتعد دينامو موثوق للتجارة، وتوفر إمكانية الوصول إلى الاقتصاد العالمي لكل انحاء العالم. ونقوم بتسهيل التجارة في أكثر من 200 دولة و منطقة، ما يساعد المستهلكين والتجار والمؤسسات المالية والأعمال والشركاء الاستراتيجيين والحكومات على التعامل عبر تقنيات مبتكرة.

وعلى مدى عقود، تقوم (فيزا) بتوفير مدفوعات إلكترونية للأعمال والمستهلكين، وتواصل الاستثمار في تحسين الحلول المريحة و الموثوقة و الآمنة و القيمة. و توفر تقنية شبكة (فيزا نت)، التي ترتكز عليها عملياتنا العالمية، شبكة متكاملة لإجراء التبادلات المحلية، وتوفر ربطاً مباشراً بالاقتصاد العالمي للحكومات و البنوك المركزية و التجار زالمؤسسات المالية المحلية.

*هل قامت (فيزا) بدراسة مؤشرات السوق وكيفية استقبال الجمهور في السودان لنظم الشركة؟

يعتبر التحول إلى النظام الرقمي توجهاً عالمياً، و قد شهد هذا التحول تسارعاً مع انتشار جائحة كوفيد 19؛ كما ان توفر المدفوعات الرقمية السهلة و الآمنة و الموثوقة يوفر خياراً جيداً وبديلاً أفضل للنقود (الكاش)، ومن خبراتنا العالمية، نجد أن المستهلكين يرحبون بخيار الدفع الرقمي عندما توفره، خاصة إذا كانت لديهم تجارب إيجابية.

كذلك، ننظر إلى عدة مؤشرات أخرى توضح الاستعداد للمدفوعات الرقمية، و نؤمن بأن التركيبة السكانية الشابة والتعزيز المستمر للاقتصاد تدفع المستهلكين و التجار و كل أصحاب المصلحة للاستفادة من ميزات المدفوعات الرقمية السهلة و الآمنة، فهي تتيح للمستهلكين وسائل أكثر سهولة وأمناً للدفع، و تتيح للأعمال إمكانية تحقيق النمو والأرباح، و تساعد الحكومات على خفض الجريمة وتعزيز الإيرادات الضريبية و تقديم خدمات عامة أكثر فعالية.

ومع توجه المستهلكين في السودان و عالمياً، بشراء المنتجات والخدمات عبر الإنترنت أو بخيارات الدفع الرقمي، تلتزم (فيزا) بضمان قيامهم بذلك بشكل آمن عبر الاستفادة من أفضل التجارب و الخيارات في المحافظة على أعلى مستويات الأمن.

*هل ستقوم الشركة بتنظيم دورات تدريبية للراغبين في الخدمات المصرفية؟

باعتبارها شبكة لتكنولوجيا المدفوعات، توفر (فيزا) عددا من منصات المنتجات، التي يستخدمها عملائنا من المؤسسات المالية والبنوك لإصدار بطاقات الائتمان و الخصم والبطاقات المسبقة الدفع والبرامج التجارية لعملائهم. و في حين لا تقدم (فيزا) خدمات مصرفية، بل تقدم كورسات تدريبية لشركائها والعملاء للاستفادة من الفرص المتاحة.

*قد يتخوف حاملو البطاقات من القرصنة الإلكترونية. ما مدى جاهزية أنظمة (فيزا) لضمان تبادلات آمنة وموثوقة لقاعدة عملائها؟

يعتبر الأمان أساساً لكل ما نقوم به، حيث نعمل مع شركائنا في مختلف أنحاء العالم على تعزيز الشفافية، و تحسين مشاركة المعلومات بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص فيما يتعلق بالمخاطر و نقاط الضعف و الضوابط، و كذلك بين حكومات مختلف الدول.

ومع توجه المستهلكين في السودان وبقية أنحاء العالم للدفع عبر الخيارات الرقمية وعبر الإنترنت للمنتجات و الخدمات، تلتزم (فيزا) بضمان قيامهم بذلك بشكل آمن والاستفادة من تجاربنا وخبراتنا في المحافظة على أعلى درجات الأمن.

و تعتبر تجاربنا في خفض مستوى التزوير عالمياً لأدنى مستوى تاريخي (أقل من 0.1%)، و ذلك عبر اتباع منهج متعدد يشمل الاستثمار في القدرات البشرية و التقنية مثل الذكاء الاصطناعي، و دعم المستهلكين والعملاء بالأدوات و الموارد و الضوابط اللازمة لإدارة المخاطر، و وضع إجراءات الحوكمة لمساعدة قطاع الأعمال والجهات الرقابية على مراقبة الأوضاع، أمراً أساسياً لعملنا في السودان.

بالإضافة إلى ذلك، يستفيد عملاء (فيزا) من التجار و البنوك من عوامل ألامان ألاخرى التي تساعد على منع التزوير في المدفوعات عبر أجهزة الصراف الآلي، و مخاطر الجريمة و التجارة الإلكترونية، و هي عوامل متوفرة دون أي تكلفة إضافية كجزء من استثمارات (فيزا) المستمرة في التقنيات والمعلومات.

ويعرف المستهلكون (فيزا) بـأنها أكثر شركة ذات مصداقية لتوفير الخدمات المالية أوخدمات المدفوعات ضمن شبكات المدفوعات، و نؤمن بأن ذلك يأتي لتركيزنا الدائم على مكافحة التزوير وحماية منظومة المدفوعات، و نلتزم بالاستفادة من تجاربنا العالمية في المساعدة في تطوير رحلة السودان نحو المدفوعات الرقمية.

تاريخ الخبر: 2021-08-07 21:28:26
المصدر: صحيفة التغيير - السودان
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 49%
الأهمية: 59%

آخر الأخبار حول العالم

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية