«يا نحكمكم يا نقتلكم» | مذبحة كرداسة ووحشية «الجماعة»


«يا نحكمكم يا نقتلكم « شعار اتخذته عقيدة دونها الرقاب وسفك الدماء بعد أن أعلن الشعب المصرى العظيم رفضه لحكم جماعة المرشد، عندما سقطت الأقنعة وتكشفت نواياهم الخبيثة خلال سنة واحدة من حكمهم تخفوا فيها بعباءة الدين ليتاجروا بالوطن، تعالت أصوات المصريين بالمطالبة برحيلهم وخرج الملايين فى الشوارع فى ثورة 30 يونيو ليعلنوا رفضهم لسطوة تلك الجماعة الإرهابية التى وضعت الوطن على حافة الهاوية، ليستجيب الرئيس عبد الفتاح السيسى لنداء المصريين وينقذ مصر من مخالب أهل الشر ويعبر بها إلى بر الأمان .

الإرهابية سامية شنن

14 أغسطس 2013، يوم لن يُمحى من الذاكرة وسيذكر التاريخ مدى بشاعة ووحشية جماعة استخدمت الدماء والقتل للوصول إلى أهدافها غير المشروعة، عندما قامت بمهاجمة مركز شرطة كرداسة، وقتلت وسحلت رجالًا كان واجبهم الأول حماية الشعب والدفاع عن حريته والتصدى للمجرمين والخارجين عن القانون، ولكن فى كرداسة منذ 8 سنوات كانت «الأخبار» شاهدةً على ما فعلوه أعضاء الإرهابية فى أنبل وأشرف من أنجبهم الوطن، وهم شهداء الشرطة البواسل، ضباطًا ومجندين، ظلوا يدافعون عن قسم الشرطة حتى آخر نفس فيهم، ومحاولة التصدى لهذه العناصر الإرهابية التى أحضرت الأسلحة الثقيلة والآلى لمهاجمة مركز كرداسة، وكان هذا الغدر الذى استخدمه أعضاء الإرهابية فى قتل الضباط والمجندين يدل على مدى أهدافهم الغاشمة، وتأسيسهم على سفك الدماء وقتل من يعارضهم، وتكشف «الأخبار» فى هذا التقرير ما فعله أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية من أعمال قتل وعنف واقتحام مركز شرطة كرداسة، مما أسفر عن استشهاد 14 ضابطًا ومجندًا، وكواليس القبض على هؤلاء الإرهابيين و للشهداء.

ساعة الغدر
بدأت تلك الأحداث الغاشمة والإرهابية من أعضاء الإخوان، عقب قيام رجال الشرطة بتنفيذ مطلب جموع الشعب فى فض اعتصامى رابعة والنهضة المسلحين، بسبب ما يتعرضون له من خطف وقتل وضرب من قبل أعضاء الجماعة، وبعد أن تمكنت القوات بالاشتراك مع القوات المسلحة من فض الاعتصامين، بدأ أعضاء جماعة الإخوان التفكير فى مهاجمة أقسام الشرطة والمنشآت العامة والحكومية؛ لإثارة أعمال عنف وشغب ومحاولة تشتيت رجال الأمن، حيث قاموا بمهاجمة العديد من ودور العبادة والاستيلاء على أسلحة القوات وحرق الأقسام، ولكن ما شهده مركز كرداسة لن ينساه التاريخ، حيث قاموا بتنظيم مسيرات مسلحة ومحاصرة المركز، مطالبين وقتها القوات بترك قسم الشرطة وأسلحتهم، ورغم قيامهم بإلقاء الطوب والحجارة على القوات والمولوتوف، إلا أن القوات كانت تستخدم وقتها قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين، ثم حضر بعض العناصر الإرهابية المسلحة وقاموا بإطلاق الرصاص على القوات، مما أدى لسقوط عدد من الشهداء، ثم قاموا بإحضار قذائف «آر بى جى» وصوبوها تجاه المركز وحرقوا سيارات الشرطة وقتها، وبعد ساعات من قيام رجال الشرطة البواسل بالدفاع عن المركز.

التعذيب والقتل
بعد قيامهم باقتحام المركز اتجهوا نحو مكتب مأمورالقسم، العميد محمد جبر، والعقيد عامر عبد المقصود، نائب المأمور، والنقيب هشام جمال الدين محمود شتا، والملازم أول محمد فاروق نصر الدين وهدان، معاونى مباحث القسم، حيث أطلقوا الأعيرة النارية تجاههم، مما أدى إلى استشهادهم، بجانب القيام بتعذيبهم وسحل جثث الشهداء.

ورغم تلك الأحداث الإرهابية التى وقعت، كانت إحدى السيدات التابعة لأعضاء الإخوان الإرهابية سامية شنن، قامت وقتها بإعطاء العقيد محمد جبر ماء النار لشربه بدلاً من مياه الشرب، وسكبت ماء النار على جثمان الشهيد عامر عبد المقصود، نائب مأمور القسم فى مشهد بشع.
فى تلك المذبحة استشهد عدد من رجال الشرطة دفاعًا عن القسم، وهم العميد محمد جبر، مأمور المركز، والعقيد عامر عبد المقصود، نائب المأمور، والنقيب هشام شتا، والملازم أول محمد فاروق، معاونا المباحث، و4 من الأمناء و6 مجندين آخرين، إيهاب أنور المرسى، ومحمد السيد أحمد، وأكرم عيد حفنى، ومحمد محمد فهيم بدوى، وهشام إبراهيم بيومى، ومعتمد سلطان عباس، وعماد السيد محسن، وتامر سعيد عبد الرحمن، ورضا عبد الوهاب محمد، وإبراهيم عطية على زيتون، ومصطفى أحمد شيخون.

الانتقام للشهداء
ورغم ما حدث من بشاعة فى اقتحام مركز كرداسة وقتل الضباط والجنود، إلا أن أصدقاءهم الضباط والمجندين، ومن قبلهم أجهزة الدولة، عقدوا العزم على الانتقام لهولاء الشهداء والقبض على جميع مرتكبى الحادث الإرهابى وتقديمهم للقضاء للقصاص منهم، ولم تمر أسابيع قليلة حتى أعدت أجهزة الأمن بوزارة الداخلية الخطة المحكمة لتطهير كرداسة من هؤلاء العناصر الإرهابية والقبض على مرتكبى الحادث الإرهابى.

تاريخ الخبر: 2021-08-12 21:18:10
المصدر: بوابة أخبار اليوم - مصر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 51%
الأهمية: 52%

آخر الأخبار حول العالم

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية