كشفت تحقيقات النيابة العامة أنّ «نجلاء» شهيدة الغدر، المعروفة بـ«فتاة المول»، التي لقيت مصرعها قتلاً، ومتهم بقتلها صديقتها «نورهان» ومتهمان آخران داخل مقر عملها في عيادة بإحدى المولات بمدينة كفر الدوار، أنّ كشف هوية الجناة جاء بعد الاستناد إلى تفريغ كاميرات المراقبة بالمكان رغم قيام أحد المتهمين بإتلافها وقطع الأسلاك، إلاّ أنّها التقطت فصول الجريمة البشعة التي هزّت المدينة الريفية بالإضافة إلى بيان تقرير الأدلة الجنائية وتطابق البصمات الوراثية.

تطابق البصمات الوراثية بمسرح الجريمة وأظافر المجني عليها مع أحد المتهمين

وكانت النيابة العامة قد كشفت في بيان لها أصدرته، قبل قليل، أنّ «المستشار النائب العام» قد أمر بإحالة قتلة «فتاة المول» إلى محكمة الجنايات بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، إذ أفادت التحقيقات أنّ تقرير «الإدارة العامة للأدلة الجنائية» كشف تطابق البصمات الوراثية المأخوذة من بعض قصاصات الشعر التي عثر عليها بمسرح الجريمة بالإضافة إلى عينات دماء وخلايا كانت قد علقت باللاصق الذي استخدمه المتهمون لتكميم فاه الضحية، وبنصل السكين المستخدم في الجريمة والذي طعنت به المتهمة المجني عليها حتى فارقت الحياة، وبملابس وحذاء أحد المتهمين مع البصمات الوراثية التي تم أخذها من جثمان الضحية، كما تطابقت مع البصمات الوراثية للخلايا التي عثر عليها بقلامات أظافر المجني عليها مع البصمات الوراثية لأحد الجناة.

المتهمة استدرجت المجني عليها وطعنتها بالسكين بالاتفاق مع آخرين

وذكر بيان النيابة العامة أنّ صديقة المجني عليها كانت قد خططت لقتلها واستعانت بالمتهمين الآخرين بعد أن ادعت سرقت المجني عليها لها، وفي يوم ارتكاب الجريمة أحضرت المتهمة «نورهان» أقراص منومة واتجهت إلى العيادة حيث تعمل «نجلاء» وقدمت لها مشروب بعد أن دست به المنوم إلاّ أنّ الضحية رفضت تناوله لتقوم المتهمة باستدراجها إلى أحد الممرات في العيادة مستغلة تواجد «نجلاء» بمفردها في ذلك التوقيت وقامت باستدعاء المتهمين الآخرين الذين قاموا بكتم أنفاسها وشل حركتها إلى أنها قاومتهم قبل أن يرطموا رأسها بالأرض وعندما كانت تلفظ أنفاسها الأخيرة أصيب أحد المتهمين بالخوف والهلع وفرّ هاربا من مسرح الجريمة، إلاّ أنّ المتهمة قامت حينها بطعن المجني عليها بالسكين في أنحاء متفرقة في جسدها لتفيض روحها إلى بارئها وتسقط غارقة في دمائها.