بتعاقد الهلال مع بيريرا وماريغا، والنصر مع تاليسكا وأبوبكر فينسنت، والأهلي مع باولينهو، والاتحاد مع كورنادو واستمرار بانيغا وقوميز وكاريو وحجازي ستكون هذه الأسماء العالمية التي تتمناها كبرى الأندية العالمية نجوماً تتلألأ في سماء دوري كأس الأمير محمد بن سلمان بعد أن تنافست أنديتنا مع أندية عالمية واستطاعت التعاقد مع هذه الكوكبة من النجوم، وبطبيعة الحالة لم يترك هؤلاء النجوم الأندية العالمية بسبب العرض المادي فقط ولكن كذلك لقوة الدوري السعودي وسمعته ومكانته الكبيرة التي تجاوزت الحدود الإقليمية وانتقلت للعالمية بعد تواجد منشآت رياضية ضخمة تساعد اللاعب على الإبداع والعطاء، وهنا لا بد أن نقدم الشكر والتقدير لوزارة الرياضة لدعمها الأندية مادياً وتخصيص ما لا يقل عن مئة مليون ريال لكل نادٍ سنوياً وتسهيل كافة العقبات للأندية السعودية حتى تصل لمصاف الأندية العالمية.

ونظير الدعم الكبير الذي تتلقاه الأندية السعودية من وزارة الرياضة أصبح الدوري السعودي يتربع الدوريات الآسيوية ويعتبر الدوري الأكبر والأغلى آسيوياً حيث تقدر قيمته السوقية بنحو 367 مليون يورو وفقاً لـ»ترانسفير ماركت» الألماني المختص بالقيمة السوقية للدوريات العالمية وانتقالات اللاعبين يليه الدوري الياباني بـ323 مليون يورو ثم الصيني بـ245 مليون يورو إذا ما علمنا أن الدوري السعودي يشارك فيه 16 نادياً بينما الدوري الياباني يشارك فيه 20 نادياً والصيني 16 نادياً.

هذه الصفقات سيكون لها مردود كبير جداً داخل الملعب وتزيد حدة التنافس بين أنديتنا داخلياً وقارياً وتجعلها تنافس بكل قوة للحصول على البطولة الآسيوية، وأيضاً سيكون لها مردود كبير خارج الملعب حيث ستجلب المشاهدين من جميع أنحاء العالم لمتابعة الدوري السعودي وستزيد من قوة وإثارة الدوري حتى تزيد المنافسة بين جميع الأندية السعودية وعدم انحصارها فقط بين ناديين، وستكون في مصلحة المنتخبات السعودية لرفع كفاءة ومستوى اللاعب السعودي وهو يلعب بجوار هذه الأسماء الكبيرة ليتطور مستواه ويستفيد من هؤلاء النجوم.

كذلك سيكون لهذه الصفقات مردود إعلامي كبير لجميع الأندية وستزيد من قيمتها لدى الجهات المعلنة بتواجد هذه الكوكبة من النجوم وجميعنا شاهدنا كيف تهافتت الشركات بالتعاقد لرعاية نادي الشباب الموسم الماضي بعد التعاقد مع بانيغا حتى تجاوز رعاة النادي أكثر من عشرين شركة، وختاماً لا يسعني إلا تقديم الشكر الجزيل لكل من دعم الأندية من أعضاء الشرف لإتمام هذه الصفقات الذين مهما قلنا لن نوفيهم حقهم من كلمات الشكر والتقدير لدعمهم الأندية خصوصاً مع الضائقة المالية الكبيرة التي تعاني منها جميع الأندية العالمية جراء جائحة كورونا وأثرت بصورة جلية على لعبة كرة القدم، وبدعم الشرفيين إلى جانب دعم وزارة الرياضة وإعلانات الأندية ومدخولاتها المادية الأخرى تحققت أمنيات الجماهير بمشاهدة هؤلاء النجوم في أنديتنا، ومتابعة الدوري بكل شوق ولهفة.