انطلقت بالأمس الجولة الأولى من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين قبل أن يُسدل الستار على قضايا ومطالب بعض أنديته المحترفة وهذا مؤشر قوي على مدى جدية تلك الأندية التي فشلت في الحصول على شهادة الكفاءة المالية ووضوح أهدافها أمام جماهيرها وأمام الشارع الرياضي رغم الوقت الزمني الطويل الذي لم تستغله لصالح أنديتها في التهيئة والإعداد بالشكل الأمثل!

الأندية التي لم تحصل على شهادة الكفاءة المالية نتيجة المطالب المالية المترتبة عليها خلال الموسم الماضي والتي تعاقدت بالأمس مع نجوم وأسماء كبيرة بدأت أولى مواجهاتها لهذا الموسم دون لاعبيها المحترفين المستقطبين مؤخرًا كأندية الاتحاد والشباب وغيرهما وكنتيجة طبيعة خسرت تلك الأندية وبالضربة القاضية جولة الافتتاح رغم سهولتها وذلك كنتاج طبيعي لسوء التخطيط والتنفيذ قبل انطلاقة الموسم بشكل كافٍ!

الإدارة الاتحادية ونظريتها الشبابية وغيرهما من الأندية الأخرى التي لم تستطع تهيئة أنديتها بالشكل الصحيح لتكون البداية موازية لمكانة فرقها وتاريخها وطموحات جماهيرها تتحمل خسائر مواجهة الافتتاح في الدوري الأقوى والأغلى والأكثر إثارة وتقلبًا بل إن من فرط في مثل نقاط الأمس قد يندم عليها في الغد القريب سواء من كان يريد المنافسة على بطولة الدوري أو الهرب من الهبوط للدرجة الأولى فالبطولة صعبة وهناك فرق استعدت بشكل جيد سواء كان ذلك على الصعيد الإداري أو الفني.

الإدارة الاتحادية ونظيرتها الشبابية تتحملان وبشكل كبير ما حصل للاتحاد والشباب من خسائر في نتائج الجولة الأولى وما حصل قبل ذلك من فشل الناديين في الحصول على شهادة الكفاءة المالية بوقت مبكر كونهما إدارات خبرة ولهما سنوات طويلة بالوسط الرياضي ويدركان جيدًا أهمية انطلاقة البداية وتأثيرها النفسي والمعنوي وبشكل كبير على منظومة الفريق من جهاز فني ولاعبين وقبل ذلك أنصار ومحبي النادي المتطلعين والمتعطشين لعودة هذا الثنائي للبطولات الكبيرة بقوة وكما يقال "ليال الصيف تبان من عصاريها" أظهرت البداية بدائية عمل الإدارتين وسوء أداء الفريقين مبكرًا رغم أنهما التقيا فريق صاعد للتو وآخر كان الموسم الماضي يصارع الهبوط! 

  فاصلة:

النقل التلفزيوني لمسابقاتنا المحلية يتغير المسمى و"لوقو" المحطة التي تنقله فقط فبدلاً من الرياضية السعودية حضرت (SSC) وبدلاً من الديوانية حضر (شوت) كل شيء مكرر بطريقة مملة ومنفرة وهذا إن دل فإنما يدل على غياب الإبداع والابتكار ومعرفة مايريده المتابع الرياضي من الناقل الرسمي لمسابقات قوية وثرية ومثيرة على مستوى المنطقة كمسابقاتنا المحلية بإثارتها وبحماسها وبقوتها وجماهيريتها وبشغفها كما يدل على توقف قدرات من يعد ويشرف على قنواتنا الرياضية والقنوات الناقلة لمسابقاتنا قديمها وجديدها وأي كان اسمها والتي يتضح أنها توقفت عند حد معين وحان وقت التجديد لإعادة الحياة في شرايينها قبل أن يهجرها الجميع فتصبح في طي النسيان.