طرحت النجمة البولندية ماريا أندريتشيك الميدالية الفضية التي توجت بها في دورة الألعاب الأولمبية التي اختتمت في العاصمة اليابانية طوكيو في 8 أغسطس الجاري، للبيع لعمل خيري.
وصرحت ماريا أندريتشيك بعد حصولها على الميدالية الفضية في مسابقة رمي الرمح، ضمن فعاليات أولمبياد "طوكيو 2020"، مباشرة بأنها لن تبقى طويلا بحوزتها، فقد طرحتها في المزاد العلني لجمع الأموال من أجل علاج الطفل ميلوش البالغ من العمر 8 أشهر، وهو من بلدة تسيشين الصغيرة، ويعاني من إصابة في القلب ويحتاج لإجراء عملية مكلفة في الولايات المتحدة الأمريكية.
وسرعان ما عرضت شبكة من متاجر البقالة المبلغ الضروري وأكثر من ذلك، بتبرعها بحوالي 700 ألف دولار أمريكي.
وكتبت ماريا أندريتشيك عبر حسابها الشخصي على موقع "فيسبوك": "آمل أن تكون الميدالية بالنسبة لك رمزا للحياة التي قاتلنا معا من أجلها".
وتصرفت الشركة بشكل لا يقل نبلا، حيث حولت المبلغ المطلوب، وتركت الميدالية للنجمة البولندية.
يذكر أن ماريا نفسها كانت تعاني مؤخرا من مرض خطير، فبعد عامين من حصولها على المركز الرابع في أولمبياد رويو 2016 في البرازيل، تم تشخيص إصابتها بسرطان العظام.
لكن النجمة البولندية انتصرت على المرض وفازت بالميدالية الأولمبية التي طال انتظارها، والتي ستبقى في حوزتها. بينما الطفل ميلوش على وشك السفر إلى ستانفورد لإجراء عملية جراحية.
ونجحت النجمة البولندية في تحقيق ثالث أفضل رقم في تاريخ مسابقة رمي الرمح، بعدما سجلت (71.40 مترا)، لتفوز بالميدالية الذهبية في بطولة كأس أوروبا التي أقيمت، في مايو الماضي، بمدينة سبليت الكرواتية.
