أخمدت التي اجتاحت شمال الجزائر لأكثر من أسبوع، وفق ما أعلنته المديرية العامة للحماية المدنية الأربعاء، إذ أسفرت عن مقتل 90 شخصا على الأقل بينهم 33 جنديا، حسب تقارير مختلفة للسلطات المحلية ووزارة الدفاع.
وأوضحت الحماية المدنية في بيان أنه "لم تسجل مصالحنا أي حريق" صباح الأربعاء. وأخمدت فرق الحماية المدنية البؤر السبع المتبقية في ست ولايات (محافظات)، وفقا للبيان.
وأتت الحرائق الهائلة التي استعرت في 9 أيار/أغسطس على عشرات الآلاف من الهكتارات من الغابات في 26 ولاية من أصل 58 ولاية في الجزائر. وكان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون أعلن أن غالبية الحرائق مفتعلة.
ومن أجل مكافحة النيران، استخدم الجيش الجزائري خمس مروحيات روسية من طراز "إم إي-26"، والحماية المدنية ثلاث مروحيات قاذفة للمياه.
كذلك، ساهمت في العمليات طائرتان فرنسيتان تم توفيرهما عبر الاتحاد الأوروبي وطائرة إسبانية.
صدمة إثر قتل شاب اتهم خطأ بمشاركته في إشعال الحرائق
صدمت الجزائر جراء قتل شاب اتُّهم خطأ بمشاركته في إشعال الحرائق في منطقة القبائل (شمال شرق)، وهي المنطقة الأكثر تضررا.
وأوقف 61 شخصا في قضية مقتل هذا الشاب المدعو جمال بن إسماعيل، بحسب الشرطة الجزائرية التي اتهمت بشكل ضمني "حركة استقلال منطقة القبائل" المعروفة بـ"ماك"، بالتورط في قتل الشاب. ورفضت الحركة التي تصنف "إرهابية" في الجزائر، هذه الاتهامات.
طائرات قاذفة للمياه في المستقبل لمواجهة الحرائق
وأمام الانتقادات التي وجهت للسلطات على خلفية هذه الكارثة، صدر عن وزارة الدفاع الجزائرية بيان يشير إلى سعيها الحصول على طائرات قاذفة للمياه، وذلك بناء على "تكليف رئيس الجمهورية"، كما ورد في بيان.
وأوضحت الوزارة أن الهدف "اقتناء (...) أربع طائرات برمائية قاذفة للمياه (...) من صنع روسي نوع بيرييف-200".
وتتمتع الجزائر، وهي أكبر بلد في أفريقيا، بـ4,1 ملايين هكتار من الغابات، مع معدل إعادة تشجير ضئيل يبلغ 1,76 في المئة.
ويتأثر شمال البلاد كل عام بحرائق الغابات لكن هذه الظاهرة تتفاقم. وعام 2020، دمّرت الحرائق قرابة 44 ألف هكتار من الغابات، وهو رقم سيتم تجاوزه بشكل كبير في العام 2021.
فرانس24/أ ف ب
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم