«ريادة المحروسة».. يد مصر تمتد لإعمار بلدان عربية وإفريقية

تعمل الدولة المصرية، على مد يد العون للأشقاء العرب والأفارقة، في سبيل إعادة الإعمار، حيث تنفذ الشركات المصرية العديد من المشاريع في بلدان مختلفة بالقارة والسمراء، إلى جانب العرب في قارة آسيا، وتوسعت بشكل كبير في الأعمال التي تُنفذها بدعم كبير من قبل القيادة السياسية وأجهزة الدولة المختلفة، التي تٌذلل العقبات حتى تعمل هذه الشركات دون معوقات. 

 

الاتحاد الأفريقي: مشروعات إعادة الأعمار تمثل نهضة تنموية للدول العربية

قال المهندس حسن عبد العزيز رئيس اتحاد الإفريقي لمنظمات  لمقاولي التشييد والبناء والرئيس الفخري لاتحاد المقاولين العرب، إن النفط مقابل الأعمار يضمن للشركات المصرية حصة أكيده في إعمار العراق فعلي سبيل المثال أذا قامت مصر باستيراد نفط من العراق بقيمة 3 مليارات دولار، فإن حصة مصر ستكون بنفس قيمة الاستيراد فى مشروعات أعادة أعمار العراق . 

وأوضح «عبد العزيز» لـ«الدستور»، أن مع العلم أن الحكومة العراقية والشعب العراقي يعلموا أن الشركات  المقاولات المصرية هي شركات عملاقه وعلى مدار التاريخ كانت شركاتنا المصرية تعمل في مشاريع التنمية العراقية ولديهم خبره بالعراق والشعب العراقي، واستطاعت أن تندمج مع الشعب العراقي الشقيق.

وأكد: أن “شركاتنا علي مختلف تخصصاتها جاهزة لتنفيذ كل مشاريع العراق في كل التخصصات وقد قام وفد من شركات المقاولات المختصة بأعمال الكباري والطرق وبرفق وفد من وزاره النقل منذ قرابة شهر حيث تم الاتفاق على وضع كافة الشروط والمواصفات الفنية والهندسية تمهيداً للتعاقد خلال مايو  المقبلة”. 

كما أكد على أن “الشركات المصرية جاهزة بمختلف تخصصاته بعمالتها الفنية ومعداتها الحديثة وبعضها بدء في دراسة المشاريع من كباري وطرق”، لافتا إلى زيارة وفد من وزارة الإسكان والمقاولين بزيارة  العراق لدراسة المشاريع الأسكان وشبكات المياه والصرف الصحي ومحطات التحلية  خلال الشهر الجاري. 

وشدد على أهمية دور الحكومة  المصرية متابعه تنفيذ الشركات المصرية بالعراق وكذلك متابعه صرف مستحقاتها، حيث إنه حتى الآن، موضوع صرف مستحقات الشركات المصرية في مشاريع النفط مقابل الأعمار غير واضح تماما وفي كلا الأوضاع، فإن الشركات المصرية تبلوا بلاء حسنا في مشاريع العراق وستكون مشرفة لمصر. 

ونوه بأن صناعة الإنشاءات تكتسب أهمية كبري فى الاقتصاديات الوطنية لجميع الدول العربية نظرًا لدورها المؤثر فى خلق العمل الحقيقة ولتنشيط مختلف الاقتصادية مما يؤدي إلي تحسين موازين المدفوعات ورفع القيمة المضافة وتشكيل نسبته مابين 10 إلى 20 % من حجم الناتج القومي الإجمالي، كما تعد فى نفس الوقت رهانًا كبير للتنمية المستدامة والنمو الاقتصادي والحضاري المنشود، 

ولفت إلى أن المنطقة العربية تشهد تطورًا هائلًا وزخمًا كبيرًا فى خطط التنمية العمرانية ومشروعات النبيه التحتية وما جعل صناعة التشييد والبناء من أكبر الصناعات العربية حجمًا حيث تحتل المرتبة الثالثة عالميا صفى حجم استثمارات المنفقة، والتي تصل بنسبة 70% من حجم الإنفاق الاستثماري للدول العربية. 

وأشار رئيس الاتحاد إلى أن حجم سوق التشييد والبناء بالمنطقة العربية خلال عام 2018، نحو 336 مليار جنيه، موضحًا أن قدرت الأمم المتحدة مشروعات إعادة الأعمار الدول العربية التى تاثرت من أحداث الدولة المنكوبة تحتاج للعديد من المليارات الدولارات او مايقرب من تريليون دولار، ولكن بالرغم من تلك الأرقام المهولة التى تنفق فى صناعة.

 

النفط مقابل الإعمار 

 

كشف على فاخر السناف،ي رئيس اتحاد المقاولين العرب ورئيس اتحاد المقاولين العراقيين، أن إعاده إعمار العراق بدأ خلال الفترة بعد زيارة الوفد المصري الممثل فى وزارة الإسكان والمقاولين والجانب الاخر من الحكومة العراقية، وكذلك وفد هيئة الطرق والجسور المصرية لتفعيل مبادرة النفط مقابل الأعمار وقام الوفد وزارة الإسكان بعمل زيارة للمواقع،  وتم استقطاب 15 مشروعاً سكنيًا من برنامج وزارة الإسكان العراقية لشركات المقاولات المصرية وسيتم الاتفاقية والبدء فى تنفيذ المرحلة . 

وأوضح «السنافي» لـ«الدستور»، أن هناك دورًا فاعلًا للشركات المقاولات المصرية فى أعادة أعمار بغداد، مشيرًا إلى أن الحكومة العراقية جادة فى تنفيذ المشروعات وهناك اولياء للشركات المصرية . 

وأشار: إلى أن “الرئيس السيسي حقق تقاربًا فاعلًا بين شعوب العرب فى القيمة الثلاثية بين مصر والعراق والأردن وسوف نجني ثمار تلك الاتفاقية قربيًا”، موضحًا أن العراق بيئة نظيفة للعمل واحتواء الشركات العربية فى أعاده الأعمار . 

وأوضح: أن “الحكومية العراقية خصصت حصة مالية لكل وزارة ونحن لا نحتاج لتمويل من الصناديق الأجنبية وأن جميع المشاريع المطروحة للتنفيذ حيث تم رصد جميع المبالغ المالية لجميع المشروعات بكل محافظة لأعاده أعمارها متواجده بوزارة المالية العراقية حيث صدق البرلمان العراقي عليها منذ أيام قليلة”. 

وبين أن “الحكومة العراقية لديها خطة طموحة لتنفيذ المشروعات السكنية والبنية التحتية المصرية، حيث أن انبهرت وزيرة الإسكان المرافق العراقية خلال زيارتها لمصر على ما تم تنفيذ من مشروعات مختلفة على أن يتم تطبيقه بالعراق منها نموذج الإسكان بمختلف المراحل”. 

وأضاف أن “هناك رغبة فى إفساح المجال إمام المقاول العربي للمساهمة فى تنفيذ المشروعات التنموية العربية وزيادة فرصة في الحصول على العطاءات المطروحة من الحكومات”، لافتًا على أهمية تفعيل قيامه بدور المنشود فى أعادة الأعمار بالدول العربية التى تأثرت بالإحداث السياسية خلال الفترة الماضية، ولأن المنطقة العربية تمتلك منظومة كبيرة ومتنوعة من المؤسسات وصناديق التمويل . 

ونوه: بأنه “في اتحاد المقاولين العرب من منطلق دورنا في حماية وتعظيم دور صناعة المقاولات العربية وإيماننابأهمية رفع مساهماتها في الخطط والمشروعات التنموية العربية واننا علي يقين تام بان تبني تنفيذ القرارات التحفيزية للمقاول العربي من قبل الجامعة العربية ومجلس وزاراء الإسكان والتعمير العرب”، مشيرًا إلى أن تساهم أعادة الأعمار الدول المنكوبة في تحقيق  مزايا اقتصادية واجتماعية تعود على الدول العربية والحكومات والشعوب.

 

    اتحاد المقاولين الليبين: بدء إعادة الإعمار قريبًا 

قال المهندس عبد المجيد كشير، رئيس اتحاد المقاولين الليبيين، إنه بعد استقرار الأوضاع الأمنية فى ليبيا قريبًا سيتم فتح الاستقدام للعمالة المصرية، والتي قد يصل عدد العمالة المطلوبة لعملية إعادة البناء والإعمار إلى ما يقرب من 3 ملايين عامل، معظمهم سيكون من العمالة المصرية لتقاربها الاجتماعي وأيضًا الحدودي، بالإضافة إلى أن العامل المصري معروف باخلاصه وتفانيه فى العمل، إن الوضع الأمني الحالي فى لبيبا لا يسمح باستقدام العمالة المصرية في ليبيا من قبل الحكومة المصرية؛ نظرًا لسوء وعدم استقرار الأوضاع الأمنية في ليبيا حاليا.

  400 مليار دولار لإعادة إعمار ليبيا

وأكد «كشير » فى تصريحات لـ«الدستور » أن ليبيا تحتاج الكثير لأعمارها بعد الدمار الذي لحق بها في تحتاج الى الكثير من الأموال وكذلك المشاريع السابقة في تحتاج الى أكثر من 400 مليار دولار لإعادة أعمارها.

ونوه رئيس اتحاد المقاولين أولا لا يوجد ما يسمى بحكومة الشرق وحكومة الغرب هناك حكومة الوفاق بقيادة السراج وهناك حكومة سابقة ووقت ان يتم وفاق ستكون هناك حكومة الوفاق الوطنية في المستقبل القريب أن شاء الله.

وكشف " كشير " أنه لا لم يتم البدء بعد في أي مشاريع أعمار لليبيا حيث أن الحكومة الحالية لا تملك السلطة للتوقيع او أعطاء الأمر للبدء في أي مشاريع أعمار بعد الاتفاق وعمل الانتخابات لاختيار الرئيس وتشكيل الحكومة الوطنية وقتها يبدأ إعطاء وتوقيع لاتفاقيات للبدء في إعادة أعمار ليبيا.

وأضاف ، أن للأسف لازالت البنوك متخوفة نظرا لعدم استقرار الأوضاع الأمنية. نحن الآن نسعى للاستقرار الأمني أولا ثم الاستقرار الحكومي وقتها هناك عدة بنوك على استعداد للإقراض منها بعض البنوك الإسلامية. 

وأشار إلى أن القطاع العقاري هو قطاع خاص وليس للحكومة دخل به، قبل العام 2011 كان هناك مشاريع عقارية بالتنسيق مع الحكومة مثل أعمار القرى ومنازل للشباب الى ما ذلك من مشاريع. ولكن بعد العام 2011 توقفت تماما هذه المشاريع والأنشطة.

وأردف أن هناك العديد من النساء يملكون ويديرون شركات للمقاولات عملاً بتوصيات مفوضية الاتحاد الإفريقي، لافتاً أن نسبة مشاركة المرأة بقطاع المقاولات بسيطة لا تتعدى 10% ، ويتم العمل  على زيادتها حيث دخلت المرأة حديثا في قطاع البناء منذ ما يقرب من 15 عاما فتعتبر حديثة العهد بهذا المجال.

كما أكد على مطالبتهم بتعويض للنشاط الاقتصادي ككل من بينها قطاع البناء لما حدث له من ركود ولن يكون اقل من 30% من الإضرار والخسائر التي لحقت بقطاع التشييد والبناء  خلال الفترة الماضية . 

وذكر أن من الطبيعي جدا فقد تأثر اقتصاد لبيبا من حائجة فيروس  كوفيد _19 حيث تأثير العالم كله بالفيروس العالمي كورونا ، حيث تاثير مايزيد عن 40 % من الأعمال والتي تتلخص في أعمال الصيانة وآخري  خفيفة . 

 

فيما بين صالح محمد الضني، الأمين العام لرئيس اتحاد المقاولين اليمني،  اأن قيمة إعادة إعمار اليمن تتراوح ما بين 80 إلي 90 مليار دولار، ومن الدولة المانحة السعودية والإمارات، حيث تحتاج اليمن تلك المبالغ كلها لإعادة الإعمار لتلحق وتواكب الدول التي سبقتها، حيث توقفت حركة التشييد والبناء تمامًا منذ 2011.

كما أكد  «محمد الضني » لـ «الدستور » علي أهمية وجود مشروعات مهمة كانت قائمة، مثل الطريق الساحلي والطريق السريع الذي يربط ما بين صنعاء وعدن، وهناك مشاريع أخرى مرصود ميزانيتها بتمويل من البنك المركزي، وهناك مقاولين بدأوا بالفعل في العمل حتي 2012، بينما توقف العمل خلال عام 2014 ما عدا جمعيات  التعمير الأوربية والأمريكية هي التي مازالت تعمل على إعادة إنشاء اليمن.

2022 بدء إعمار اليمن 
وأوضح  محمد الضني، أنه من المتوقع  البدء الفعلي لإعمار اليمن  بعد انتهاء الحرب؛ لأن الدول المانحة مستعدة بالفعل خصوصًا الدول التي ساندت الشرعية مثل الإمارات والسعودية، مؤكدًا أنه سيتم البدء خلال عام 2022.

وكشف "الضني"، أن اليمن سيتم تقسيمها إلى 4 أقاليم، وهو الأمر الغير مهم، فالأهم هو إعادة الأعمار وعودة الحياة، وأن يعيش الشعب اليمني في أمان، مشيرًا إلي أن عدد شركات المقاولات التي تستحوذ على اإعادة الإعمار شركات أجنيبة بنسبة 90 % و10 % من شركات  المقاولات اليمينية، وفي حالة وجود   تنسيق جيد بين الحكومة اليمينة الحكومات العربية ستدخل شركات المقاولات العربية في مشاريع إعادة الإعمار وفقًا لتغطية خطابات الضمان، حيث تشترط الصناديق الأجنبية الممولة والمقرضة مشاركة شركات المقاولات التابعة لها في إعادة إعمار اليمن.

وأضاف الأمين العام لاتحاد مقاولين اليمن، أن هناك أماكن كثير متضررة  بالمحافظات وجميع المصالح الحكومية باليمن متضررة، مثل انقطاع الكهرباء  منذ عام 2012 حتى 2021، والتي تعمل منذ ذلك الوقت بالطاقة الشمسية، والبنية التحتية، وشبكات الطرق.

وأعلن  الأمين العام أنه كانت  هناك نزاعات بين جنوب اليمن والحكومة الشرعية، حيث تم عقد مؤتمر بالرياض  العام الماضي لعمل مفاوضات لتهدئة الأوضاع، مؤكدًا على نجاح المؤتمر، وبالفعل استقرت الأوضاع بعدن  بين الجابين.

تاريخ الخبر: 2021-08-20 14:22:44
المصدر: موقع الدستور - مصر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 46%
الأهمية: 55%

آخر الأخبار حول العالم

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية