«الأولياء المحاصرون».. باحث يستشرف مستقبل الصوفية في أفغانستان

قال مصطفى زايد، الباحث في الشأن الصوفي، إنه كان للتصوف في أفغانستان شأن عظيم من قديم الزمان فمنها خرج إعلام في التصوف الإسلامي مثل جلال الدين الرومي وحكيم سنائي وعبد الرحمن الجامي وبها مدينة هرات التي اشتهرت بشعرائها الصوفية وكان للصوفية في  أفغانستان أهمية كبيرة والتحق منهم الكثير في المناصب المهمة في الدولة كمستشارين للملوك وموردين للتعليم الديني كما كان له دور كبير في نشر الإسلام الوسطي المعتدل في وسط وجنوب آسيا، وأشهر الطرق الصوفية في أفغانستان الطريقة النقشبندية والطريقة القادرية والطريقة الجشتية.

وتابع: "زايد" في تصريحات لـ"الستور"، كان للصوفية دور كبير في الجهاد لإنهاء الاحتلال الروسي وكان من أبرز المناهضين للشيوعية في حقبة الستينات والسبعينيات مولانا فايزاني أحد كبار الصوفية، وتم سجنه في منتصف السبعينيات حتي اختفي ولم يسمع عنه أحد شيئا وكانت من مجموع الجماعات الجهادية التي قاومت الاحتلال السوفيتي جبهة التحرير الوطني والتي كان يقودها الصوفي البارز شيخ الطريقة النقشبندية صبغة الله مجددي الذي عين رئيس مؤقت للبلاد عام ١٩٩٢م بعد استيلاء المجاهدين على كابول.

وأوضح  "زايد" قائلا: وبعد انتهاء الاحتلال السوفيتي وظهور جماعة طالبان على الساحة وتصدرها المشهد السياسي في أفغانستان بعد منتصف التسعينيات كان هناك تقارب بينها وبين الصوفية حيث إن جماعة طالبان في الأصل هي حركة تعليمية تتبع الطريقة الديوبندية نسبة للجامعة الإسلامية التي أنشئت في بلدة ديوبند الهندية عام ١٨٦٧م وهي حركة دينية لها تأثيرات صوفية واسسها محمد قاسم النانوتوي، أما عن تحول جماعة طالبان لجماعة جهادية مسلحة فيقول نورما ديكسون في دراسته (أفغانستان: طالبان من صنع الولايات المتحدة) والتي نشرتها مجلة "واشنطن بوست" أن نواة تحول طالبان من حركة علمية تتبع الديوبندية إلى جماعة جهادية تم في سبعينيات القرن الماضي علي يد ضابط من الاستخبارات الباكستانية كان اسمه الكودي السلطان أمير وتم تدريبهم على فنون القتال في مراكز تدريب بمدينة بيشاور الباكستانية بتمويل من CIA.

وأضاف وفي هذه الفترة ظهرت تحولات فكرية في طالبان أدت إلى تسلل رموز سلفية الي صلبها مما جعلها تتبني الفكر عقيدة الفكر السلفي الجهادي وتتقارب مع الجماعات السلفية الجهادية كالقاعدة وغيرها وتعادي الصوفية وتفجير الأضرحة واالزوايا  وتقتل المشايخ والمريدين، وقد كتب الباحث الأمريكي في علم الأجناس والسلالات الخبير في التصوُّف كينيث ليزيو، كتاب صدر عام 2014 تحت عنوان "الأولياء المحاصرون" وسلط الضوء على التقاليد الروحية العريقة في أفغانستان، بعد خروج القوات الدولية من أفغانستان يتحدث فيه عن مأساة الصوفية في هذه الدولة والتي أصبحت في قبضة طيور الظلام .
والآن وبعد أن هربت القوات الأمريكية والتي كان يظن الصوفية في أفغانستان إنها القشة التي سوف تنجدهم من الغرق في بحر ظلمات طالبان وغيرها من الجماعات المتشددة هل سوف يفعلون كما فعل بعض المواطنين الأفغان عندما تعلقوا بالطائرة التي كنت تقل القوات الأمريكية الهاربة ظنًا منهم أنها سوف تقلهم إلي بلد الحريات ولكنهم تساقطوا من السماء أم سوف يدافعون عن عقيدتهم حتى يقضي الله أمرًا كان مفعولا.

تاريخ الخبر: 2021-08-20 14:22:59
المصدر: موقع الدستور - مصر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 60%
الأهمية: 61%

آخر الأخبار حول العالم

الإفتاء توضح فضل وثواب صيام الست من شوال

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-04-16 06:22:28
مستوى الصحة: 34% الأهمية: 35%

مواعيد قطارات السكة الحديد من القاهرة لأسوان والعكس

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-04-16 06:22:30
مستوى الصحة: 34% الأهمية: 36%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية