الأقباط يحيون ذكرى واحدة من أعجب القديسات .. «مارينا» عاشت كـ الرجال

يحيي الأقباط الأرثوذكس اليوم السبت ذكرى إحدى القديسات ذات القصة الأغرب بين قصص قديسات الكنيسة وهي قصة القديسة مارينا التي انطلقت لدير وارتدت مثل الرجال وتسمت باسم الراهب مارين، وعاشت دون أن يكشف سرها أحد، كما احتلمت افتراء إحدى الساقطات عليها حيث اتهمتها بالزنى معها وأنها حبلى منها دون ان تعرف انها امرأة وتحملت الظلم دون أن تنطق بكلمة واحدة.

القصة الكاملة لمارينا رواها كتاب التاريخ الكنسي المعروف باسم السنكسار الذي قال:" في هذا اليوم تعيد الكنيسة بتذكار نياحة القديسة مارينا الراهبة، وهي كانت ابنة رجل مسيحي غني جدا وكانت تسمي مريم فتيتمت من أمها وهي صغيرة جدا فرباها أبوها وأدبها ولما أراد أن يزوجها ويمضي هو إلى أحد الأديرة قالت له " لماذا يا والدي تخلص نفسك وتهلك نفسي ؟ " فأجابها ماذا أصنع بك وأنت امرأة ؟ " فقالت له انزع عني زي النساء ، وألبسني زي الرجال " ونهضت في الحال وحلقت شعرها وخلعت ملابسها ولبست زي الرجال . فلما رآها أبوها قوية في عزمها مصممة علي رغبتها وزع كل ماله على الفقراء بعد أن أبقى له منه شيئا يسيرا وأسماها مارينا بدلا من مريم .

وأضاف: " ثم قصد أحد الأديرة وسكن في قلاية هو وأبنته وقضيا عشر سنين وهما يجاهدان في العبادة وبعدها تنيح الشيخ وبقيت القديسة وحدها فتضاعفت صلواتها وأصوامها وزادت في نسكها ولم يعلم أحد أنها امرأة بل كانوا يظنون أن رقة صوتها إنما هو من شدة نسكها وسهرها في صلواتها واتفق أن رئيس الدير أرسلها مع ثلاثة من الرهبان لقضاء مصالح الدير فنزلوا في فندق للمبيت، وكان أحد جنود الملك نازلا فيه تلك الليلة فأبصر الجندي ابنة صاحب الفندق فاعتدي على عفافها ولقنها بأن تقول لأبيها " ان الأب مارينا الراهب الشاب هو الذي فعل ذلك " فلما حملت وعرف أبوها ذلك سألها فقالت " أن الأب مارينا هو الذي فعل بي هذا الفعل " فغضب أبوها لذلك وأتي إلى الدير وبدأ يسب الرهبان ويلعنهم . ولما اجتمع به الرئيس طيب خاطره وصرفه ثم استدعي هذه القديسة ووبخها كثيرا فبكت عندما وقفت على الخبر، وقالت " أني شاب وقد أخطأت فاغفر لي يا أبي " فحنق عليها الرئيس وطردها من الدير فبقيت على الباب لمدة طويلة.

وتابع: "ولما ولدت ابنة صاحب الفندق ولدًا حمله أبوها إلى القديسة وطرحه أمامها فأخذته وصارت تنتقل به بين الرعاة وتسقيه لبنًا، ثم زادت في صومها وصلاتها مدة ثلاث سنين وهي خارج الدير إلى أن تحنن عليها الرهبان وسألوا رئيسهم أن يأذن بدخولها فقبل سؤالهم وأدخلها الدير بعد أن وضع علي القديسة قوانين ثقيلة جدًا. فصارت تعمل أعمالًا شاقة من طهي ونظافة وسقي الماء خارجًا عن الفروض الرهبانية والقوانين التي وضعت عليها.

واختتم: "ولما كبر الصبي ترهب وبعد أن أكملت القديسة مارينا أربعين سنة مرضت ثلاثة أيام ثم تنيحت فأمر الرئيس بنزع ملابسها وألباسها غيرها وحملها إلى موضع الصلاة، وعندما نزعوا ثيابها وجدوها امرأة فصاحوا جميعًا قائلين "يا رب ارحم" وأعلموا الرئيس فأتي وتعجب وبكي نادمًا على ما فعل ثم استدعي صاحب الفندق وعرفه بأن الراهب مارينا هو امرأة فذهب إلى حيث هي وبكي كثيرًا وبعد الصلاة على جثتها تقدموا ليتباركوا منها وكان بينهم راهب بعين واحدة فوضع وجهه عليها فأبصر للوقت. ولما دفنت أمر الله شيطانًا فعذب ابنة صاحب الفندق والجندي صاحبها وأتي بهما إلى حيث قبرها وأقر الاثنان بذنبهما أمام الجميع.

تاريخ الخبر: 2021-08-21 16:23:40
المصدر: موقع الدستور - مصر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 52%
الأهمية: 69%

آخر الأخبار حول العالم

البطولة الاحترافية/ أولمبيك آسفي يفوز 1-0 على مضيفه يوسفية برشيد

المصدر: البطولة - المغرب التصنيف: رياضة
تاريخ الخبر: 2024-04-20 00:06:45
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 60%

خصم 18 نقطة من "فيتيس" الهولندي بسبب الترخيص والفريق يصبح رصيده -1!

المصدر: البطولة - المغرب التصنيف: رياضة
تاريخ الخبر: 2024-04-20 00:06:46
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 58%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية