انتشرت مؤخّرا ظاهرة بيع الحلويّات والمواد الإستهلاكيّة وسط مدينة عنابة من طرف الباعة الفوضويين دون مراعاتهم لأدنى شروط الحفظ والنظافة وهو ما من شأنه تعريض حياة المستهلكين للخطر وتزامن الأمر مع ارتفاع درجة الحرارة خاصّة وأنّ هؤلاء التجّار غير الشرعيون يعرضون هذه المواد الإستهلاكيّة على طاولاتهم العشوائية تحت أشعّة الشّمس مستغلّين بدورهم انتعاش تجارتهم بفضل نقص الرقابة من جهة وكثرة الحركة التي تشهدها المدينة خلال الآونة الأخيرة قبيل الدخول الإجتماعي الجديد من جهة أخرى، حيث صارت طاولاتهم تستقطب عدد كبير من المواطنين يوميا ممّا بات ينذر بتفاقم الأوضاع وخروجها عن السيطرة في حال عدم تدخّل الجهات المعنيّة، وذلك بسبب عدم مراعاة الباعة الفوضويّون لأدنى شروط النظافة بالإضافة إلى عرضهم سلعهم تحت أشعّة الشمس على الأرصفة والطرقات عن طريق وضعهم طاولات حديدية وعلب كارتون على الأرصفة بطرق عشوائية ويتّخذون من قارعة الطريق فضاء لهم لممارسة تجارتهم بطرق تتنافى جملة وتفصيلا مع القوانين المعمول بها، أين اكتسحوا عدّة شوارع نذكر من بينها شارع الشهيد بوخطوطة حسين، الحطاب، الأمير عبد القادر، عسلة حسين، ديدوش مراد، شارع القدس وغيرها من الشوارع التي صارت تمثّل نقطة سوداء معروفة باستقطاب ظاهرة التجارة الفوضوية الممارسة من طرف بعض الشباب الذين راحوا يجوبون شوارع المدينة بعرباتهم المحمّلة بمختلف المواد الإستهلاكية على غرار الخضر والفواكه أو الحلويّات وعلب الكعك والشوكولاتة وغيرها من المواد الإستهلاكيّة كالمأكولات على غرار طاولات بيع “البوراك والبيتزا” وحتّى مواد التجميل والعطور وهو ما من شأنه التسبّب في ما لا يحمد عقباه نظرا لما تخلّفه الظاهرة من عواقب وخيمة تهدّد صحة المستهلك وتجعله عرضة لأخطار جمّة باعتبارها بعيدة بشكل كلي عن شروط الحفظ الصحية المعمول بها، ومن جهة ثانية فقد كشف البعض من الأطباء والمختصّون لـ “آخر ساعة” أنّ هذه الظاهرة يمكن أن تتسبّب في حدوث تسمّمات غذائية لمستهلكيها ووصفوا المواد المعروضة للبيع تحت أشعّة الشمس بـ”الفاسدة” وغير الصالحة للإستهلاك نظرا لانعدام أدنى ملامح النظافة بتلك الطاولات ولعدم مراعاة أصحابها للشروط الصحية المعمول بها ناهيك عن تعريضها لأشعّة الشمس لفترات طويلة قبل بيعها للمواطنين خاصّة وأن “آخر ساعة” قد رصدت قيام الباعة الفوضويين ببيع علب حلوى وكعك على الأرصفة في وقت تتعرّض تلك المواد للحرارة وأشعة الشمس مما يجعلها بعيدة كل البعد عن شروط الحفظ الصحية المعمول بها ويساهم في تعريض حياة المستهلكين لأخطار متعدّدة.
وليد سبتي