تحدث الرئيس عبد الفتاح السيسي عن مشكلة الزيادة السكانية خلال افتتاح المدينة الصناعية الغذائية المتكاملة «سايلو مصر»، حيث قال: «تنظيم الإنجاب فى مصر بيسَمع فى موضوعات كثيرة، وتحدى في موضوعات كثيرة أيضا، والتعدى على الأراضى الزراعية عبارة عن نمو سكاني وبالتالي زيادة الطلب على السكن»، وتساءل: «يا ترى محتاجين نستمر بالنمو السكاني بالطريقة دي؟».

وتدل الأرقام على أن هناك تضخم في المؤشرات التي تخص النمو السكاني في مصر لاسيما خلال الـ10سنوات الأخيرة، التي لا يقابلها مؤشرات آخرى تخصّ الانخفاض على أي مستوى حتى باتت المؤسسات تحذر من ذلك. 

واتساقًا مع ذلك حذرت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، من خطورة الزيادة السكانية قائلة: "إن عدد السكان في مصر بلغ 102 مليون نسمة، وأن متوسط معدل الخصوبة بلغ 3.4 طفل لكل سيدة".

وأكدت أن هناك حاجة إلى خفض معدل الإنجاب لكل سيدة، مضيفة أن هناك قاعدة بيانات محددة ودقيقة على مستوى المحافظات، وأنه منذ عام 1950 كان معدل الزيادة السكانية 20 مليون كل 28 عامًا.

وأضافت: «لتصبح بعدها كل 21 عامًا ثم كل 14 عامًا ثم 8 سنوات، وهناك 14 مولودًا كل ثانية مما يعكس الزيادة السكانية المتتالية، أن هناك الكثير من الدول من بينها دول إسلامية التي استطاعت بالفعل خفض معدلات الإنجاب خلال عدة سنوات».

وبالنظر على آخر 10 سنوات يتطابق ما حدث مع الزيادة الملحوظة التدريجية للمواليد وأعداد السكان خلال تلك السنوات، وتتبع «الدستور» بالأرقام في التقرير التالي الزيادة السكانية خلال السنوات القليلة الماضية.

في عام 2010 وصلت التعداد السكاني إلى 82 مليون نسمة، ومن هنا دخلت مصر حيز الزيادة السكانية المتسارعة، حيث في العام التالي وصلت التعداد السكاني إلى 84 مليون نسمة، أما في عام 2012 انخفضت عدد سكان مصر إلى 82.6 مليون نسمة.

وفي عام 2013 وصل عدد السكان إلى 84.6 مليون نسمة، وواصلت مصر الارتفاع في التعداد السكاني حتى عام 2014  حيث بلغ عدد السكان نحو 86.8 مليون نسمة، وفي عام 2015 بلغ عدد السكان إلى 88.9 مليون نسمة.

أما عام 2016 وصل النمو السكاني في مصر إلى 91.6 مليون نسمة، وفي عام 2017 سجلت الزيادة السكانية 94.7 مليون نسمة، وفي عام 2018 أوشكت مصر على الوصول لـ100 مليون حيث أصبح تعداد السكان 98 مليون نسمة.

واستمرت الزيادة حتى عام 2019 حيث وصل عدد سكان مصر 92 مليون نسمة، وفي عام 2020 قفز التعداد السكاني إلى 100 مليون نسمة، وفي آخر نفس العام وصل عدد السكان إلى 104.2 مليون نسمة.

وتم الإعلان عن أن هناك 94 مليونًا و798 ألفًا و827 نسمة في الداخل، و9.4 مليون نسمة يعيشون خارجها، وفي 2021 أعلن الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء زيادة عدد سكان مصر إلى 101.5 مليون نسمة بزيادة قدرها 7.1 مليون نسمة.

وانعكست تلك الأرقام على قطاعات الصحة والتعليم، حيث وصل عدد الأميين في مصر إلى 18 مليون مواطن، بعدد 10.6 مليون للإناث، و7.4 مليون للذكور، بينما إجمالي غير الملتحقين بالتعليم على مستوى الجمهورية 28.8 مليون مواطن، منهم فى الوجه القبلي 12.4 مليون، والوجه البحري 12.9 مليون، و3.9 مليون فى المحافظات الحضرية.

كما أن هناك 3.9 مليون شخص يحملون مؤهلًا جامعيًا أي 12% فقط يحملون مؤهلًا جامعيًا، وحملة المؤهلات المتوسطة وفوق المتوسطة 25%، وحملة الشهادات الثانوية والإعدادية 25.7%.

وبلغ عدد المؤمن عليهم صحيًا على مستوى الجمهورية 51% من الجمهورية، 93.3% منهم تأمين حكومي و5.8 تأمين خاص، وأكبر محافظة تأمين خاص كانت محافظة القاهرة بحسب الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.