لماذا اختار نظام العسكر بالجزائر "24 غشت" لإعلان قرار قطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب؟

 

أخبارنا المغربية- ياسين أوشن

ما يزال قرار الجزائر قطع علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب، ابتداء من أول أمس الثلاثاء 24 غشت الجاري، يُفرز مزيدا من التفاعلات من قبل ملاحظين وأكاديميين، واضعين إياه على مشرحة التحليل، بعدما لقي الموضوع صدى دوليا استدعى تدخل بلدان من أجل الدعوة إلى تسوية الخلاف الحاصل عبر بلاغات صادرة عنها. 

وضمن هؤلاء المحللين، الذين سلطوا الضوء على هذا القرار وتفاعلوا معه، نجد الدكتور عبد الرحيم منار السليمي، رئيس المركز الأطلسي للدراسات الاستراتيجية للتحليل الأمني، الذي قال إن "من يتابع تصريحات حكام الجزائر لا يمكن أن يفاجئه هذا القرار، نظرا إلى تسجيل تصعيد في الأسابيع الماضية بلغ حد الحمق، عقب اتهام المغرب بالضلوع في النيران المندلعة بمنطقة القبايل".

وأردف السليمي، أثناء حلوله ضيفا في نشرة الاخبار على "قناة ميدي1 تيفي"، أن "من يسمع البيان الذي تلاه العمامرة باسم جنرالات الجزائر يطرح السؤال التالي: ما هو الزمن الذي يعيش فيه حكام الجارة الشرقية؟ على اعتبار أنهم عادوا عقودا إلى الوراء لتبرير قرارهم هذا"، مردفا أن "البيان تضمن مغالطات من وحي خيال صناع القرار بالجزائر".

وتابع رئيس المركز الأطلسي للدراسات الاستراتيجية للتحليل الأمني، أن "هذا القرار كان متوقعا بعدما باتت النار تحيط بحكام الجزائر، جراء تسجيل أزمات منذ سنيتن ونصف، ناهيك عن الحراك المرتقب عودته، فضلا عن مسلسل اعتقالات. وبالتالي فإن آخر ورقة تبقت للحكام بالجارة الشرقية هي قطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب، والبحث عن مجموعة من الأساطير الواهية قصد تصريف الأنظار، في الوقت الذي أحرقوا فيه منطقة القبايل وساكنتها".

السليمي أورد أن "وسائل الإعلام الجزائرية تستقي المعطيات التي تذيعها من الجيش، في الوقت الذي لا يقتنع فيه الجزائريون بالحجج الواهية والأساطير المصنوعة ضد المغرب، والدليل هو أنه بعد انتهاء اللقاء الذي تلا فيه رمطان العمامرة بيان قطع العلاقات، لم يطرح عليه أي سؤال في الموضوع".

كما زاد رئيس المركز الأطلسي للدراسات الاستراتيجية للتحليل الأمني، أن "النظام الجزائري يفكر بعقلية المؤامرة"، مردفا أنه "نظام يعيش تدهورا سيكولوجيا نفسيا، في الوقت الذي مدّ فيه المغرب يده لفتح الحدود وتجاوز الخلافات وقوبل بالجفاء".

هذا وأشار السليمي، في السياق نفسه، إلى أن إسبانيا، التي وصفها بـ"الجارة العاقلة"، بعد الخطاب الملكي الأخير بمناسبة ثورة الملك والشعب، "التقطت الإشارة وحسمت الأزمة عكس ما تبنته الجزائر".

وبخصوص دلالات اختيار تاريخ 24 غشت لإعلان الجزائر قطع العلاقات مع المغرب، (24 غشت هو تاريخ تفجير فندق إسني بمراكش عام 1994 واتهمت الجزائر بالضلوع فيه)؛ أجاب رئيس المركز الأطلسي للدراسات الاستراتيجية للتحليل الأمني، أن "ماسكي زمام الأمور في الجزائر يرتبكون أخطاء تعبر عن جرائهم".

 

وخلص السليمي إلى أن "حكام الجزائر كانوا يقولون إنهم ليسوا مسؤولين عن الأحداث، لكن هناك شهادات لضابط يسمى كريم مولاي؛ وهو الذي أشرف على العملية، وخطط لها توفيق مدين، ونفذت بترتيب من سفارة الجزائر بالمغرب؛ وكلها معطيات تؤكد ضلوعهم في ذلك، زد على هذا أن اختبارهم غشت الحالي دليل على أنهم نفذوا العملية الإرهابية في مراكش".

تاريخ الخبر: 2021-08-26 21:24:35
المصدر: أخبارنا المغربية - المغرب
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 61%
الأهمية: 70%

آخر الأخبار حول العالم

بسمة: المخرج يسري نصرالله أول من آمن بموهبتي - فن

المصدر: الوطن - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-25 09:20:54
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 63%

أفضل حوافز استثمارية.. 4 مزايا للرخصة الذهبية في مصر - أخبار مصر

المصدر: الوطن - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-25 09:20:52
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 56%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية