عاد حراك "تمرّد ضد الانقراض" في لندن لإقامة فعاليات احتجاجية متنوعة، تتناول قضايا العرق والعدالة الاجتماعية والمناخ.
وفي تظاهرة تعد هي الأكبر في تاريخهم، قام آلاف المتظاهرين بالتجول في الحي المالي بلندن، الجمعة، مرتدين ثياباً حمراء بلون الدم، وسكبوا الطلاء الأحمر على أبواب بنوك وشركات قالوا إنها متورطة في تعميق أزمة المناخ.
رفع المتظاهرون شعارات الاحتجاج على ما أطلقوا عليه "المال الملطخ بالدماء" الذي يرتكز عليه اقتصاد المملكة المتحدة، في إشارة إلى المؤسسات المالية التي تدعم مشاريع الوقود الأحفوري بشكل خاص، وهو الوقود المستخرج من المواد الأحفورية مثل الفحم والنفط والغاز الطبيعي.
تجمع المحتجون أمام بنك "ستاندرد تشارترد" ولطخوا واجهته الزجاجية بالطلاء الأحمر، لتسليط الضوء على قيام البنك باستثمار حوالي 31.4 مليار دولار (23 مليار جنيه إسترليني)، في مشروعات استخراج الوقود الأحفوري، فيما يعتبر خرقاً لاتفاقيات باريس المناخية.
كرروا ذلك الفعل الاحتجاجي في عدة مؤسسات أخرى، ثم تجمعوا أمام بورصة لندن معلنين العصيان المدني.
وقال بهافيني باتيل، أحد النشطاء المشاركين في الاحتجاج: "تظاهرات اليوم تؤكد أن قضايا العدالة العرقية والاجتماعية والمناخية متشابكة، نحن لا نفصل بينها"، وفق حديثه لصحيفة الغارديان البريطانية.
وتابع: "نحن ببساطة نوضح، كيف تؤثر الأرباح الضخمة لهذه الشركات علينا بشكل مباشر".
وجّه الحراك رسالة أساسية للسلطات البريطانية، تتلخص في "ضرورة وقف تمويل كل مشاريع الوقود الأحفوري فوراً".
وتظاهرات حراك "تمرد ضد الانقراض" اليوم، هي الخامسة ضمن كرنفال احتجاج وعصيان مدني يستمر لمدة أسبوعين، فيما يعد أحد الاستراتيجيات الاحتجاجية التي يتبعها الحراك منذ ظهوره.