تذكار رؤساء الآباء الثلاثة الأطهار
تذكار رؤساء الآباء الثلاثة الأطهار
بالإيمان قدم إبراهيم إسحق.. وحيده.. إذ حسب أن الله قادر علي الإقامة من الأموات
(عب11:17-19)
إن كنيستنا القبطية الأرثوذكسية الأمينة في حفظ تراثها وتاريخها كان من المستحيل أن تغفل عن ذكر هؤلاء الآباء أبطال الإيمان, فقد جعلت تذكارهم في مستهل أوشية (صلاة) المجمع التي تعتبر من الأركان الأساسية في القداس الإلهي.
ولم تقف عند ذلك الحد, بل جعلت اليوم الثامن والعشرين من الشهر القبطي مسري تذكارا سنويا لهم, ولذلك فقد احتفلنا بتذكارهم أمس السبت.
ولكن ماذا عن هؤلاء؟!! أبونا إبراهيم رجل الإيمان آمن بالله فحسب له برا (رو2:3) هو أيضا مثال الطاعة إلي حد أن قدم ابنه وحيده محرقة لله (تك22:2), ولأنه أحب الله فقد أحبه الله إلي حد أن خاطبه هل أخفي عن عبدي إبراهيم ما أنا فاعله (تك18:17).
وعن أبينا إسحق فهو ابن الموعد ذلك أنه ولد بوعد إلهي ثم صار نسله مثل نجوم السماء في الكثرة, ولأنه رجع حيا بعد تقديمه ذبيحة فقد صار رمزا للسيد المسيح الذي قام من الأموات.
أما عن أب الآباء يعقوب فقد استحق أن يري السلم الذي يصل بين السماء والأرض والملائكة نازلة وصاعدة عليه (تك18:12) وكان ذلك رمزا للقديسة مريم العذراء والدة الإله التي نترنم في تمجيدها أنها سلم يعقوب.
لقد بوركت مصر بقدومك إليها يا أبانا يعقوب فاطلب عنها وعن أبنائها أن يعم فيها الخير والسلام.
في هذه التصويرة الأثرية والنادرة نجح الفنان القبطي أن يوضح كل من هؤلاء حاملا الرمز الذي يشير له.
e.mail: [email protected]