أنهت مدارس إدارة التعليم بمحافظة القريات، استعداداتها لاستقبال الطلبة يوم غدٍالأحد القادم، جاء ذلك بعدما باشر مطلع هذا الأسبوع معلمو ومعلمات المدارس أعمالهم، للتجهيز وتهيئة المدارس لاستقبال الطلبة، وفق إجراءات احترازية نوهت عليها الإدارة مسبقا.

كما أطلقت الإدارة حملة إعلامية للعودة الآمنة للمدارس، تضمنت الرسائل والأفلام التوعوية، الموجهة للمجتمع التعليمي للاستعداد للعام الدراسي 1443، تم نشرها في وسائل التواصل الاجتماعي، للرفع من همة الطلاب، وإبراز جهود منسوبي التعليم في الارتقاء بمستوى العملية التعليمية، شاركت فيها جميع المدارس.

تطوير منظومة التعليم

وقالت مديرة الثانوية الرابعة والمتوسطة الخامسة عشرة منار حمود الشامخ: تستعد جميع مناطق المملكة لاستقبال العام الجديد بناء على ما صدر من تعميم وزير التعليم، بشأن التقويم الدراسي لثلاثة فصول دراسيه للعام 1443هـ 2021-2022، وعن خطة الوزارة في تحويل العام الدراسي من فصلين إلى ثلاثة فصول دراسية، ذكرتِ بأن ذلك يأتي في إطار تطوير منظومة التعليم، ورفع مستوى كفاءة العملية التعليمية، بما يتناسب مع أفضل الممارسات التعليمية.

استعداد مختلف نحو النجاح

وذكرت مديرة مجمع الابتدائية الثانية والعشرين والثانوية الثانية عشرة علياء حطاب العنزي، بأن الخطة الوزارية إنما جاءت بعد دراسة والمجتمع التعليمي موقن بنجاحها وتابعت قائلة: جميع المدارس على استعداد تام لأن يكون هذا العام ناجحا بكل المقاييس، وفي كلمة وجهتها للطالبات قائلة: نسأل الله تعالى أن يعيننا فيه على تحقيق كل ما نتمنى، عزيزاتي الطالبات نجاحكن وتفوقكن في العام الماضي لهو خير شهادة يعتز بها الجميع في عام استثنائي، حيث كانت النتائج للعام الماضي دليلًا على اجتهادكن وتفوقكن، وذلك من خلال دراستكن عن بعد، وبوجود الثقافة الإلكترونية في التعليم، وتابعت: الاستعداد لهذا العام سيكون مختلفا جدا، سعيا من الجميع لأن يكون هذا العام عاما استثنائيا في النجاح.

توازن بين عمليات التعليم والتعلم

فاتن براك العنزي مديرة المتوسطة الأولى بالعقيلة، قالت في كلمة لها عن الاستعداد لاستقبال الطالبات: عودا حميدا لطالباتنا، ونسأل الله أن يجعله عاماً مفعماً بالنجاح والإنجازات، وتابعت: تشهد هذه السنة الدراسية تغيراً في التقويم الدراسي، وذلك من خلال ما اعتمدته وزارة التعليم بالثلاثة فصول و28% زيادة للساعات الدراسية، والذي من شأنه أن يحقق توازنا بين عمليات التعليم والتعلم، وعمليات التقويم مما يساعد في رفع معدلات الطلبة، وتحسين التحصيل الدراسي لهم، وسيسمح بتوفير مساحة مناسبة للتعلم تتوافق مع أنظمة التعليم الدولية.

فرصة لتجديد النشاط

بينما ذكرت مديرة الثانوية الثانية والمتوسطة العاشرة نورة العازمي، أن الإجازات المتعددة ستكون فرصة لتجديد النشاط، واستئناف العمل بطاقة وحيوية أفضل، وتابعت: كما سيمنح وقتاً أفضل للمعلمين والمعلمات للتطوير المهني، بما ينسجم مع تطوير المناهج، إضافة إلى التفاعل مع أقرانهم وتبادل الخبرات، وأضافت: كما سيراعي التقويم طريقة توزيع المنهج بين الفصول، بطريقة مرنة ومتساوية خاضعة للتقييم، أما بالنسبة للطلبة فالإيجابيات كثيرة ومن أهمها كسر حاجز الملل طوال مدة الدراسة، في الفصل الواحد التي تمتد لأكثر من 17 أسبوعاً، بينما في نظام الفصول الثلاثة تخف أعباء المتابعة والمذاكرة على الطلبة، بشكل أقل من السابق ما يمنحهم فرصة كبيرة للتركيز، ويهيئه للتحصيل العلمي بحماس متجدد،كما أن نظام الفصول الثلاثة يتيح تقديم مواد إثرائية أكثر عن المواد الحالية ما يعزز معارف ومهارات الطلبة، إلى جانب إضافة مواد جديدة ضرورية للبناء المعرفي دون التأثير على المواد القائمة.

قرار يحمل الإيجابيات:

مديرة المتوسطة السابعة عليه صالح العازمي قالت: بأن الاستعداد للعام الدراسي الجديد يمثل خطوة النجاح الأولى والتهيئة الجيدة لاستقبال الطلبة ويتضح ذلك جليا من خلال توجيهات القيادة الرشيدة والقطاعات المهتمة بهذا الشأن، وتابعت وزارة التعليم عندما أقرت النظام الجديد ‏في التعليم ‏وذلك بزيادة عدد الفصول الدراسية إلى ثلاثة فصول.

تجربة حديثة:

أوضحت مديرة الابتدائية الثامنة والعشرون نوال هايل العنزي بأن التقويم الدراسي الجديد وتطبيق نظام الفصول الثلاثة يعتبر من التجارب الحديثة الجيدة، وقالت: الكل يتوقع بأن يؤتي هذا القرار ثماره العائدة بالنفع على المجتمع التعليمي، وتساهم في مخرجات جيدة للتعليم تواكب وتضاهي مخرجات الدول المتقدمة وتواكب أحدث النظم التعليمية بفضل جهود الوزارة وجهود المعلمين، وأضافت:

الفصول الثلاثة سوف تساهم بإذن الله في قياس نواتج التعلم أولا بأول ومعالجة السلبيات سريعا وتساهم أيضا في قتل الملل والفراغ لدى الطلبة،و الذي تسببه طول الإجازة الصيفية حيث يبقى الطالب على يقظة تامة على مدار العام الدراسي.

قصة تطوير لن تنتهي

من جهتها قالت ‏مديرة متوسطة وثانوية تعليم الكبيرات ترفة الشراري بأن هذه المرحلة تعتبر مرحلة تطويرية تاريخية يشهدها النظام التعليمي في ⁧‫السعودية‬⁩ بقيادة ⁧‫وزيرالتعليم‬⁩ من خلال تطوير نظام الفصول الثلاث وتطوير المناهج لتواكب مستقبل الوظائف وفق رؤيتنا المباركة، وانشاء مراكز الوعي الفكري لتجفيف الفكر الضال، لذا أجزم أن قصة التطوير لم تنتهي في وطننا.

زيادة دافعية نحو التفوق:

أميرة كاتب العنزي مديرة المتوسطة التاسعة ذكرتِ بأن التقويم الدراسي والفصول الثلاثة ماهو إلا قرار إن دل على شيء فإنما يدل على حرص الحكومة ووزارة التعليم على العملية التعليمية وما يعكسه من رؤية تنموية، وموقف وطني يترجم حرص القيادة على تحقيق اليقظة الذهنية للطلبة ورفع مؤشر التحصيل الدراسي،حيث أصبح هناك تغير جذري في المناهج والإجازات والنظم التعليمية

وذلك كله يصب مصلحة الطلاب وذلك من خلال تقليل عدد المقررات التي يدرسها الطلبة في كل فصل دراسي، مما يؤدي إلى زيادة دافعيتهم للتعلم، وتقليل الضغوط الدراسية عليهم

تطوير منظومة التعليم:

مديرة الثانوية الثامنة عنود المصلوخي أوضحت في كلمة لها عن التقويم الدراسي ونظام الفصول الثلاثة بأن خطة الوزاره في تحويل العام الدراسي الجديد من فصلين إلى ثلاث فصول دراسية ضمن التقويم الدراسي الجديد تأتي في إطار تطوير منظومة التعليم ورفع مستوى كفاءة العملية التعليميه بما يناسب مع المواد التعليميه وتطوير المناهج وإدخال مواد جديده لتحقيق مستهدفات تنمية القدرات البشرية ورؤية المملكة 2030م