وسط استعدادات استثنائية، يستهل الطلاب والطالبات في مدارس التعليم العام والتعليم الجامعي عامهم الدراسي حضورياً اليوم الأحد بعد توقف إجباري امتد لأكثر من خمس مئة وثلاثين يوما حين أعلنت وزارة التعليم في التاسع من مارس 2020م تعليق الحضور للمدارس والجامعات ضمن الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الدولة لمواجهة جائحة كورونا.

ووضعت وزارة التعليم وبالتعاون مع وزارة الصحة عدد من الخطط والبروتوكولات لضمان سلامة الطلاب والطالبات في ظل استمرار جائحة كورونا.

وأعرب وزير التعليم الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ عن شكره وامتنانه لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وإلى سمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود على الدعم الكبير لقطاع التعليم.

وأكد آل الشيخ أن العام الدراسي الجديد 1443 عام استثنائي، مشدداً على أن وزارة التعليم بعد أن قدمت أنموذجاً عالمياً في التعليم عن بعد ستتمكن بإذن الله من تجاوز كل التحديات لتقديم التعليم الحضوري لكافة الطلاب والطالبات مع المحافظة على سلامتهم، مؤكداً على ثقته الكبيرة في أبطال الميدان التعليمي من الهيئتين الإدارية والتعليمية في كافة إدارات التعليم والمدارس.

وأعلنت وزارة التعليم عن جاهزيتها التامة لانطلاق عام دراسي جديد حافل بالإنجازات وفق عدد من النماذج التشغيلية التي تم اعتمادها وتبليغها لكافة المدارس، وشملت اشتراط حصول جميع الطلاب والطالبات ممن أعمارهم (12) عاماً فأكثر، في جميع المراحل التعليمية على التحصين بجرعتين من اللقاح للحضور للمنشآت التعليمية، ومن لم يتمكن التحصين بجرعتين سيتم اعتباره متغيباً حتى استكمال التحصين بجرعتين، والتقيّد بعدم السماح لطلاب التعليم الجامعي والتدريب غير مكتملي التحصين بجرعتين بالحضور، وإيقاف تسجيلهم واعتبارهم متغيبين حتى استكمال الجرعة الثانية، ومتابعة الوضع الصحي للمدارس وتخصيص غرف للعزل للحالات المشتبهة واستبعاد الأنشطة الصفية واللاصفية التي لا تحقق التباعد، وتنظيم الدخول والخروج بما يحقق التباعد الجسدي، وتعقيم الفصول والمرافق المدرسية يومياً قبل دخول الطلاب وبعد خروجهم، ومتابعة تطبيق الاحترازات في النقل المدرسي، وتعليق الدراسة في الفصل عند ظهور حالة إصابة واحدة لمدة 10 أيام، وتعليق الدراسة في المدرسة عند ظهور إصابتين أو أكثر في فصول مختلفة لمدة 10 أيام والتحول للتعليم عن بعد، والتأكيد على حصول جميع أعضاء الكادر التعليمي والإداري في المدارس على جرعتي اللقاح.

وضمن الاستعدادات للعام الدراسي الجديد اعتمدت وزارة التعليم تأمين المواد الخاصة بتطبيق الإجراءات الاحترازية في المدارس بكافة إدارات التعليم بمبلغ أكثر من مليار ريال، وكشفت الاستغناء عن (671) مبنى مستأجراً خلال العامين الماضيين، وإضافة من 232 مبنى جديداً تستوعب أكثر من 119 ألف طالب وطالبة، وتجهيز 30 ألف حافلة لنقل الطلاب والطالبات، وتوزيع 71 مليون كتاب مدرسي تغطي جميع المراحل التعليمية، وإضافة (1497) فصلاً لرياض الأطفال للعام الدراسي المقبل، سيلتحق بها (34.500) طالب وطالبة، وإضافة (7923) فصلًا للصفوف الأولية بنين، سيلتحق بها أكثر من (205) آلاف طالب وطالبة، يُسند تدريسهم للمعلمات في مدارس الطفولة المبكرة، حيث ارتفعت نسبة إسناد تعليم البنين في المرحلة الأولية إلى المعلمات لـ40 %.

مبانٍ مدرسية جديدة في استقبال الطلاب والطالبات