تمكنت الدول الـ23 المنتجة للنفط ضمن تحالف "أوبك+" من التوصل إلى تسوية بعدما كانت منقسمة في مطلع الصيف، وستعمل الأربعاء خلال قمة جديدة تعقدها على عدم الابتعاد عنها رغم الضغوط الأمريكية.

إذا كانت المداولات بدأت في الكواليس بين الدول الأعضاء في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) وحلفائها العشرة، إلا أنه "لم يتم اتخاذ أي قرار" كما قال وزير النفط الكويتي محمد الفارس بحسب ما نقلت عنه وكالة الانباء الكويتية الرسمية "كونا" مؤكدا أن كل الخيارات مطروحة على الطاولة.

بين هذه الخيارات، الإبقاء على السياسة الحالية القائمة على زيادة الانتاج تدريجيا بعد الاقتطاعات الكبرى التي تقررت في ربيع 2020 لدعم السوق في مواجهة تداعيات انتشار فيروس كورونا.

ومنذ مطلع اغسطس زاد الكارتل الانتاج الشهري بمعدل 400 برميل في اليوم مع هدف إعادة انتاج الـ5.4 مليون برميل يوميا التي اقتطعت.

واتفق الكارتل آنذاك أيضا على "تقييم تطور السوق" في شهر ديسمبر. ومن غير المرجح بالتالي أن يصدر إعلان بارز قبل ذلك الحين، بحسب مراقبي السوق.

وقال وارين باترسون ووينيو ياو المحللان لدى "آي ان جي" إنهما "لا يتوقعان أي تغيير في سياسة إنتاج الكارتل"، على غرار عدد من زملائهم. وإذا كان من المتوقع أن تبقى أوبك+ وفية لنهجها، رغم ضغوط الولايات المتحدة التي انتقدت بشدة في 11 أغسطس استراتيجية الكارتل.

وسجلت أسعار النفطين المرجعيين من جانبي الأطلسي، برنت بحر الشمال وغرب تكساس الوسيط الأمريكي، الجمعة مكاسب أسبوعية قياسية في 2021 باكثر من 10% وبلغت أسعارهما ظهر الاثنين حوالى 70 دولارا.

لكن السوق لا تزال متوترة وعرضة لتقلبات محتملة على ارتباط بطفرات وبائية ناتجة عن المتحورة دلتا لفيروس كورونا، كما حصل في الهند في الربيع وبدرجة أقل في الصين خلال الصيف.

وألحقت عمليات الإغلاق والتدابير الأخرى التي تقيد حركة البضائع والأشخاص، ضررا بالطلب على النفط ولها تأثير مباشر على أسعاره.