حنان مطاوع: الدراما التليفزيونية عادت إلى الازدهار (حوار)

يمكن أن نقول إن حنان مطاوع وُلدت نجمة، ولهذا أسباب كثيرة، لكن يمكن أن نختصرها فى التعبير الدارج بأنها «متربية على الغالى»، فهى ابنة الفنانين الكبيرين كرم مطاوع وسهير المرشدى، وتجليات هذه النجومية ظهرت واضحة فى بواكير أعمالها، حتى وصلت إلى مرحلة النضج الفنى فى آخر مسلسلاتها «القاهرة: كابول».

ولدى حنان مطاوع قانون ثابت، وهو أنه لا يمكن لها أن تُخيّب ظن جمهورها فيها، لذلك هى حريصة أشد الحرص على اختيار أعمالها التى تقدمها، وتتأنى كثيرًا من أجل ذلك، ويتسبب هذا أحيانًا فى غيابها فترات عن الشاشة أو السينما، لكنها حينما تختار، تصب كل جوهرها الفنى وخبراتها فيما تقدمه لإخراجه فى أبهى وأروع صورة ليخلد العمل فى أذهان المشاهدين. وفى حوارها مع «الدستور»، تستفيض «حنان» فى شرح وجهات نظرها فيما تقدمه من أعمال وكيف تضع جمهورها نصب أعينها وهى تختار موضوعاتها.

 

■ بداية.. كيف رأيت ردود الأفعال على «القاهرة: كابول» رمضان الماضى؟

- فى بداية عرض المسلسل، تخوفت بشدة من ردود الأفعال التى أحرص دائمًا على متابعتها حول أى شخصية أقدمها أو أى عمل فنى أشارك فيه، خاصة أننى أسعى دائمًا للتطور والاختلاف فى كل شخصية أقدمها احترامًا لجمهورى.

وجاءت ردود الأفعال إيجابية منذ انطلاق الحلقات الأولى من المسلسل، وتفاجأت بها، خاصة بعدما تلقيت إشادات من النقاد، وأنا سعيدة جدًا بنجاح المسلسل الذى أعتبره من محطاتى الفنية المهمة، وأعتبر نفسى محظوظة بالمشاركة فيه، خاصة أنه يضم نخبة ممتازة من النجوم مثل العظماء نبيل الحلفاوى الذى أعتبره بمثابة أب لى، وكذلك طارق لطفى وفتحى عبدالوهاب وخالد الصاوى وغيرهم من النجوم، إلى جانب المؤلف العبقرى عبدالرحيم كمال، الذى أبدع فى كتابة هذا العمل كعادته، والمخرج صاحب الرؤية المختلفة حسام على، وكل هؤلاء أعتبرهم عناصر جذب شجعتنى على الموافقة على المشاركة فى العمل دون تردد.

■ كيف استقبلتِ مكالمة الرئيس السيسى مع برنامج «صالة التحرير» أثناء استضافته السيناريست عبدالرحيم كمال؟

- أحسست بسعادة ليست لها حدود، بعد ما قاله الرئيس عبدالفتاح السيسى عن دعمه للفن وتعليقه على حديث عبدالرحيم كمال عن أعماله الفنية التى أعتبر أنه شرف لى مشاركتى فى بعضها، وكان آخرها «القاهرة: كابول»، فهو مؤلف محترف ومتمكن وأعماله الفنية كلها متنوعة ومختلفة، لذلك دائمًا يفاجئنا ويلمس قلوبنا، وأعتبره من الفلاسفة فى جيله وأى شىء يكتبه يكون مثار إعجاب بشدة. ولدىّ يقين بأن القادم من الفن سيكون متنوعًا وهادفًا ومحترمًا، فهناك حالة من التنوير تحدث من خلال الفن، إذ إن الدولة اهتمت فى الفترة الأخيرة به، وهو ما يتضح لنا فى حجم الأعمال ذات القيمة الكبيرة التى يجرى إنتاجها مثل «القاهرة: كابول» و«الاختيار» وغيرهما من الأعمال التى تناقش قضايا مهمة وتحس على الولاء والانتماء للوطن.

■ لماذا جذبتك شخصية «منال»؟

- «منال» جذبتنى وتأثرت بها وبحياتها منذ البداية، وفى مرحلة قراءة السيناريو تعايشت معها بشكل كبير، خاصة أنها فتاة بسيطة من منطقة شعبية وتعمل مدرسة لغة عربية، وهى حالمة، وتشبه نسبة كبيرة من الفتيات بالمجتمع المصرى، ووقعت فى حب أحد أقاربها الذى كان سببًا فى حيرتها بسبب اعتناقه فكرًا تكفيريًا، وكنت متشوقة لمعرفة النهاية أثناء القراءة، هل ستعود له بعدما عاد ليتواصل معها من الخارج، ويعترف لها بحبه أم ستكون قوية وتساعده على التراجع عما ورط نفسه فيه؟، وجذبنى للشخصية ارتباطها الكبير بوالدها، سواء على المستوى العاطفى كأب أو المستوى الفكرى كأستاذ تاريخ، وهو سبب حبها اللغة ومعرفة أهميتها التاريخية، التى تعتبر بالنسبة لها شيئًا يحافظ على الهوية المصرية، وتعلقها باللغة كان النواة أو الأداة التى تظهر من خلالها حبها للوطن، لذلك أرى أن «منال» شخصية قوية جدًا وليست ضعيفة كما يرى البعض، لهذه الأسباب وجدت نفسى منجذبة بشدة لهذه الشخصية وتحمست لتقديمها.

■ ما مستجدات مسلسل «ورد»؟

- لا أعلم ولا أستطيع أن أحدد مصيره حتى الآن، بعدما كنت قد انتهيت من تصوير ١٠ أيام فقط منه قبل توقفه بسبب تعرض الجهة المنتجة لمشكلات السيولة المادية، وتعطل التصوير وتسبب فى خروجه من الموسم الرمضانى الماضى، بعدما كان من المقرر عرضه على قناة «النهار»، التى بالفعل نفذت البوسترات الدعائية الخاصة به، ما أصابنى بالحزن فى بداية الأمر، وكنت أتمنى استكماله، ولكن بعد فترة قصيرة رضيت بهذا الأمر، وأتمنى استئناف تصويره قريبًا، فهو عمل يتضمن أحداثًا شيقة ومثيرة وهو ما جذبنى لخوض بطولته.

■ وكواليس مشاركتك فى «وش تالت»؟

- متحمسة جدًا لخوض بطولة مسلسل «وش تالت» الذى يتولى إخراجه أحمد حسن الذى أُكن له كل حب وتقدير، وسبق وتعاونا معًا فى حكاية «أمل حياتى»، ضمن حكايات مسلسل «إلا أنا»، وبفضل الله حققنا نجاحًا كبيرًا، وأشعر بوجود كيمياء بيننا بفضل التفاهم الكبير والإبداع الذى يتسم به، والعمل من تأليف محمد على، ونعكف حاليًا على التحضير له وسأبدأ فى تصويره خلال شهر سبتمبر ليُعرض ضمن موسم الشتاء المقبل.

■ حدثينا عن أصداء «البطولة المطلقة» عليك؟.

- بصراحة لا تشغلنى البطولة المطلقة بقدر حجم الدور، ودائمًا أركز على مدى أهمية الدور، وهو الأهم بالنسبة لى، وسعيدة بالطبع بنجاح أعمالى التى خضت بطولتها المطلقة مثل «بت القبايل» وحكاية «أمل حياتى» من مسلسل «إلا أنا»، ولكن فى النهاية البطولة بالنسبة لى هى اكتمال عناصر النجاح، وهى أن أقدم شخصية جيدة مع زملاء محترمين ومتميزين فى وجود سيناريو ومخرج متمكنين، وهو ما أبحث عنه دائمًا، أما كلمة «بطولة» أو «بطولة مطلقة» فهذا ليس بيد الفنان، وإنما بيد شركة الإنتاج، لذلك لا أشغل بالى بها، الأهم هو أن أترك بصمة فى كل عمل أقدمه.

■ هل تهتمين بعدد مشاهد الشخصية التى تقدمينها؟

- بالطبع لا، وعندما أقرأ شخصية معروضة علىّ فى أى عمل فنى سواء سينما أو دراما، لا أنظر إلى عدد مشاهدها أو عدد الحلقات التى تظهر بها إطلاقًا، ولكن ما أهتم به هو مدى تأثير هذه الشخصية وأهميتها فى هذا العمل، وأركز فى أن تكون شخصية محورية لها خط درامى مهم، كما أننى أهتم أكثر بمدى أهمية رسالة أو هدف العمل المقدم لى، وهل الشخصية تتناسب معى أم لا، وبالنسبة لى هناك شخصيات تظهر فى كل المشاهد وفى كل الحلقات ولكن دون جدوى ودون أن تترك أثرًا، ولا تحقق النجاح الذى تحققه شخصية أخرى تظهر بمشهد واحد فقط. 

■ كيف تقيّمين الدراما التليفزيونية حاليًا؟

- متطورة جدًا بالتأكيد، وهناك اختلاف وتطور ملحوظ بشدة خلال الآونة الأخيرة، وهو شىء مبشر بأن القادم سيكون الأفضل كما ذكرت من قبل، والدراما التليفزيونية كانت أوشكت على الانهيار ولكنها عادت لتزدهر مرة أخرى طوال العام بفضل خلق مواسم جديدة ومختلفة ما بين مسلسلات الـ٦٠ حلقة ومسلسلات المنصات الإلكترونية التى لا تتعدى الـ١٥ حلقة وأقل، وأصبحت جميع الأعمال الدرامية ذات رونق ولها قاعدة جماهيرية كبيرة، ولم يقتصر نجاحها على موسم بعينه أو فى شهر رمضان.

■ ما رأيكِ فى مسلسلات الـ١٥ حلقة؟

- الأعمال الدرامية التليفزيونية ذات الـ٥ أو ١٠ أو ١٥ لا تؤثر سلبيًا على الأعمال الدرامية الطويلة بالتأكيد، ولا تلغى فكرة مسلسلات الـ٣٠ حلقة، ولكن التنوع والتغيير مطلوبان، ويجب أن يكون هناك كل الأشكال والأنواع الفنية، والأمر يتعلق بمواكبة التغيرات المتوقع حدوثها، مثل دخول المنصات الرقمية والاتجاهات العالمية للأعمال الدرامية.

■ ألم تتعاقدى بعد على مسلسل لرمضان ٢٠٢٢؟

- حتى الآن لم أتعاقد رسميًا على أى عمل باستثناء مسلسل «وش تالت»، ولكنى أعد جمهورى بأننى سأحرص على اختيار عمل يليق به لأظل عند حسن ظنه بى، فدائمًا أتأنى فى اختيار أعمالى الفنية من أجل جمهورى وحفاظًا على رصيدى الفنى.

■ هل انشغالك بالدراما التليفزيونية عطلك عن السينما؟

- بالطبع لا، ولكن السبب يرجع لأننى لم أجد السيناريو المناسب الذى يقنعنى بخوض المنافسة السينمائية، وأفضل التأنى فى اختيار الأعمال، خاصة أن لها جمهورها الخاص، وإن لم أستطع اختيار الفيلم المناسب لأشارك فى بطولته، فلا أستطيع أيضًا الحفاظ على النجاح، وكما ذكرت من قبل أحترم جمهورى وأفضل اختيار الأعمال الفنية التى تليق به دون أن أخذله.

تاريخ الخبر: 2021-08-31 21:22:02
المصدر: موقع الدستور - مصر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 48%
الأهمية: 57%

آخر الأخبار حول العالم

طقس الجمعة.. أمطار رعدية وثلوج بعدد من مناطق المملكة

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-03-29 12:26:41
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 68%

سعاد النجار تطلق مؤسسة فنية باسم زوجها المرحوم محمد البسطاوي

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-03-29 12:26:13
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 63%

نادي الرجاء الرياضي يهنئ برناكي بعد انتخابه رئيسا للوداد

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-03-29 12:26:21
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 50%

ضبط 5470 مخالفة تتعلق بالأسعار وجودة المواد الغذائية

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-03-29 12:26:29
مستوى الصحة: 51% الأهمية: 59%

ضبط 5470 مخالفة تتعلق بالأسعار وجودة المواد الغذائية

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-03-29 12:26:35
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 55%

نادي الرجاء الرياضي يهنئ برناكي بعد انتخابه رئيسا للوداد

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-03-29 12:26:15
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 63%

طقس الجمعة.. أمطار رعدية وثلوج بعدد من مناطق المملكة

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-03-29 12:26:37
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 67%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية