عامين مروا على العالم وسط وباء كورونا الذي غير مسار وشكل حياة الجميع، لكن الأمر لم يبقى ثابتًا كما بدأ، حيث  تحور الفيروس وتغير شكله ليكشف عن وجه أكثر شراسة؛ ومع ذلك كشفت منظمة الصحة العالمية أن اللقاحات الوقائية فعالة في مواجهة هذه التحورات. من هنا حاورت «الدستور» متخصصون للكشف عن دور اللقاح تجاه تحورات فيروس كورونا، لمعرفة أهميته في ظل الانتشار المرتقب في موجة الفيروس الرابعة. 

من جهته قال إسلام العربي، طبيب عزل مستشفى قها، إن التحور بدأ بثلاث مراحل، تحور ألفا وتحور بيتا، وثالثهم تحور دلتا، والذي يعد أخطرهم، وذلك لانتشاره بسرعة كبيرة والعدوى تنتقل سريعًا كما أن أعراضه شديدة وتتم بسرعة ويذهب للرئتين فورا، حيث أنه في البداية كان الفيروس يفترس الحلق لمدة 4 أيام ثم ينتقل للرئة.

وتابع إن الأعراض التنفسية الخاصة به سريعة وتتدهور حالة المصابين بشكل كبير، وذلك لغير الحاصلين على اللقاح، فتكون الأعراض صعبة وثقيلة عليهم، على عكس الحاصلين على اللقاح يختلف الأمر لديهم.

وتتمثل الأعراض الحالية في آلام أسفل البطن، وتغير مذاق الطعام بالفم، والاختلاف يكون في درجة التدهور التي تصبح سريعة في هذا الحالة مقارنة بالسابقة. 

 ونصح “العربي” بضرورة الحرص على الإجراءات الوقائية، مثل التباعد وغسل الأيدي وتناول أطعمة صحية، كما شدد على أهمية الكشف السريع والذهاب إلى المستشفى فور الشعور بأي أعراض لسرعة العلاج.

وشجع الأفراد بضرورة الحصول على اللقاح، مؤكدًا أنه يقلل من درجة خطورة المرض، وخاصة بعد ظهور تحور دلتا في مصر، وختم حديثه بضرورة الحصول على اللقاح كونه يحمى من الإصابة بفيروس كورونا وإن أصيب البعض تصبح الأعراض أقل حدة. 

وقال محمد حمزة، طبيب ومسئول مكافحة الأوبئة، إن “اللقاح يلعب دورًا أساسيًا في الانتهاء من أزمة تحورات فيروس كورونا، وأكد أنه يجب أيضًا الرجوع للإجراءات الاحترازية بشكل قوي، وعدم التفكير في شكل الفيروس أو ما يأتي به، و من أهم الإجراءات الاحترازية التي يجب تنفيذها حاليًا هى التطعيم”.وتابع إنه بجانب جميع الإجراءات المتبعة خلال الفترة الماضية أثناء انتشار كوفيد بمتحوراته.

وأشار “حمزة” إلى أن الأشخاص الذين تلقوا كلتا الجرعتين من اللقاح يتمتعون بحماية إضافية، كما تقل احتمالية تعرضهم للإصابة بأعراض المرض الشديد أو الوفاة، مؤكدًا أن غالبية المصابين بتحور دلتا غير ملقحين، وهم أكثر عرضة للإصابة بأعراض حادة تستدعي الاحتجاز في المستشفى.