أكد البيت الأبيض أنّ الولايات المتحدة لا تدرس في الوقت الحالي مسألة تخفيف العقوبات المفروضة على حركة طالبان التي بسطت مؤخراً سيطرتها على أفغانستان.

جاء ذلك بحسب تصريحات أدلت بها، الخميس، المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين بساكي، خلال مؤتمرها الصحفي اليومي.

وقالت بساكي في تصريحاتها: "يجب ألا يعتقد أحد أننا ندرس في الوقت الراهن تخفيف العقوبات على طالبان، هذا الأمر لا يجري بحثه بشكل نشط ونحن لا نسعى إلى ذلك".

وأضافت موضحة أن عدد المواطنين الأمريكيين الذين لا يزالون في أفغانستان ويريدون مغادرتها قرابة 100 شخص.

من جانبه، أكد المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، نيد برايس، أنّ الولايات المتحدة ستنظر في موضوع تقديم مساعدات إلى أفغانستان بعد تشكيل حكومة جديدة واتخاذها إجراءاتها الأولى.

في سياق متصل، أكد جون كيربي، المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) تأكيد بلاده انتهاء عملياتها العسكرية بأفغانستان، وأنها لن تدعم أية قوات محلية هناك تقاوم حركة طالبان التي سيطرت على معظم البلاد منتصف أغسطس/آب المنصرم.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها، رداً على سؤال عما إذا كان الجيش الأمريكي سيدعم القوات المحلية ولاية "بنجشير"، والتي تقاوم هيمنة طالبان.

وفي المؤتمر الصحفي اليومي له، قال كيربي رداً على السؤال المذكور: "انتهت العملية العسكرية الأمريكية في أفغانستان ولن نتدخل بأي صراعات هناك".

وتعليقاً على انسحاب بلاده من أفغانستان قال كيربي: "لقد بذلنا الدماء والأموال حتى لا تصبح أفغانستان ملاذاً آمناً (للجماعات الإرهابية) مرة أخرى، وفي هذه العملية ، ساعدنا في بناء قدرات القوات الأفغانية. وكفاءتها على الأرض، لكن بصراحة، لم يكن أحد ليتوقع أنها لن تقاتل".

يُذكر أنه في 15 أغسطس/آب استطاعت طالبان السيطرة على العاصمة الأفغانية كابل، دون مقاومة تُذكر من الجيش الأفغاني، فيما بقيت "بنجشير" الواقعة شمال شرق العاصمة، الولاية الوحيدة الخارجة عن سيطرة الحركة.

والثلاثاء، انتهت عمليات إجلاء القوات الأجنبية والمواطنين الأفغان المتعاونين معها، لتبدأ حركة طالبان سيطرتها على مطار العاصمة كابل.

وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن، آنذاك إنّ عمليات الإجلاء من أفغانستان "نجاح استثنائي" للولايات المتحدة، مشيراً إلى أنّ واشنطن أنفقت 300 مليون دولار يومياً خلال وجود قواتها في أفغانستان.

وفي مؤتمر صحفي بعد انسحاب قوات بلاده بالكامل، شدد بايدن على أنّ مغادرة الولايات المتحدة لأفغانستان كان هدفه إنقاذ أرواح الأمريكيين، مؤكداً أنه لم يكن موعداً تعسفياً وأن الاختيار في أفغانستان كان إما المغادرة أو التصعيد.

وعقب إقلاع آخر طائرة حربية، قال وزير الخارجية أنتوني بلينكن، إنّ واشنطن علّقت وجودها الدبلوماسي في أفغانستان وستنفذ بعملياتها انطلاقاً من العاصمة القطرية الدوحة، ومنها العمل القنصلي وإدارة المساعدات الإنسانية، عبر فريق يقوده إيان مكاري، نائب رئيس البعثة الأمريكية لدى أفغانستان.

TRT عربي - وكالات