أكد الجيش الإسرائيلي، الجمعة، التقارير السورية، التي أفادت بإطلاق صاروخ مضاد للطائرات من سوريا باتجاه إسرائيل.

وقال ران كوخاف، الناطق باسم الجيش، في بيان، إن صاروخاً من طراز أرض-جو أُطلق، ليلة الجمعة، من الأراضي السورية باتجاه إسرائيل.

وأشار إلى أن الصاروخ انفجر فوق مياه البحر، ولهذا لم يجرِ تفعيل صفارات الإنذار حسب القوانين المتبعة في الجيش الإسرائيلي.

وأضاف: "عثر سكان وسط إسرائيل، صباح اليوم، على عدة شظايا صاروخية على الأرض. سيجري جمع الشظايا من قبل الشرطة".

وكانت تقارير سورية، قد أفادت أن قوات جيش النظام السوري، أطلقت صاروخاً باتجاه إسرائيل، عقب شن طائرات حربية إسرائيلية غارات على أهداف في العاصمة دمشق.

ونقلت وكالة أنباء النظام السوري (سانا)، عن مصدر عسكري سوري، قوله إنه عند الساعة 1:26 من فجر اليوم (الجمعة)، نفذ الاحتلال الإسرائيلي عدواناً جوياً من اتجاه جنوب شرق بيروت، مستهدفاً بعض النقاط في محيط دمشق.

وقالت الوكالة إن الدفاعات الجوية السورية تصدت للعدوان الإسرائيلي، وأسقطت معظم الصواريخ المعادية، دون تفاصيل إضافية.

وأَبلغ سكان تل أبيب وغوش دان (وسط)، ليلة الجمعة، عن سماعهم دوي انفجار قوي هز المنطقة دون معرفة مصدره.

وأفاد الموقع الإلكتروني لصحيفة "إسرائيل اليوم"، أن بعض شظايا الصاروخ وُجدت في حي كفار شليم جنوب شرق تل أبيب.

وقال أحد سكان الحي (كفار شليم) ويدعى عيرن، للصحيفة "استيقظت في الليل بسبب صوت انفجار كبير، ولأن صفارات الإنذار لم تُطلق، اطمأنت نفسي بأن هذا الصوت ناجم عن انفجار سيارة، وعدت إلى النوم، لكن في الصباح أخبرني أصدقائي من الحي أنهم عثروا بجوار منزلهم على شظايا صاروخ".

وأضاف "يا له من عار، أن يمر صاروخ بكل إسرائيل، ومن ثم يسقط في وسط حي سكاني، ولا يتم تشغيل صفارات الإنذار حتى؛ ماذا لو سقط هذا الصاروخ على أحد المنازل؟".

شخص آخر يقطن الحي يقول "هذا حدث غريب، وكأن الصاروخ أُطلق على تل أبيب مباشرة، لأن شظايا الصاروخ لكي تصل إلى تل أبيب تحتاج أن تطير بزوايا مختلفة وأن تجتاز كل إسرائيل، ومع هذا لم يجرِ تشغيل صفارات إنذار أو أنظمة الدفاع".

ويقول آخر من نفس الحي بتل أبيب "لا أحد يصدق أن الصاروخ لم يطلق باتجاه تل أبيب"، مضيفاً "لقد طلبوا من سكان الحي ألا يقتربوا من الحديقة العامة بعد أن عثر على بقايا صاروخ هناك".

وأشار إلى أنه جرى استدعاء خبراء المتفجرات في شرطة تل أبيب للتعامل مع الشظية، كما طُلب من السكان الحفاظ على اليقظة وإبلاغ السلطات في حال العثور على أجسام غريبة أخرى.

أيضا في مدينة حولون، جنوب تل أبيب، سمع السكان صوت الانفجار، حيث يقول أحدهم ويدعى عومر كوهين "كنت أنا وأصدقائي فوق سطح أحد المباني عندما حدث الأمر واعتقدنا أن الانفجار ناجم عن ألعاب نارية".

في السياق ذاته، أفاد الموقع الإلكتروني لصحيفة يديعوت أحرنوت في وقت سابق، بإغلاق المجال الجوي مؤقتاً في مرتفعات الجولان أمام الرحلات الجوية الإسرائيلية المدنية بعد التقارير السورية بإطلاق صاروخ موجه باتجاه الطائرات الحربية الإسرائيلية.

TRT عربي - وكالات