اختتمت لجنة مكافحة جرائم الاتجار بالأشخاص في هيئة حقوق الإنسان، بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، برنامجًا تدريبيًا بعنوان "دور مفتشي العمل في مكافحة الاتجار بالأشخاص" بهدف تعزيز قدراتهم في هذا المجال، والذي يعد الأول من نوعه، وهو موجه في مرحلته الأولى لمفتشي العمل في مناطق الرياض، ومكة المكرمة، والمدينة المنورة، والشرقية.

وناقش البرنامج خلال يومه الأول أركان جريمة الاتجار بالأشخاص من منظور الاتفاقيات والبروتوكولات الدولية وبروتوكول باليرمو ونظام مكافحة جرائم الاتجار بالأشخاص، ومؤشرات التعرف على حالات الاتجار بالأشخاص، والمؤشرات الخاصة بصور الاستغلال المختلفة، والتعرف على دور مفتشي العمل في التعامل مع المؤشرات، وكذلك منهجيات واستراتيجيات مقابلة الضحايا وسلوكهم أثناء المقابلة، ونماذج المقابلة ومدلولات لغة الجسد خلالها.

فيما استعرضت جلسات اليوم الثاني أنواع الضبط ومحاضر التفتيش الخاصة بحالات الاتجار، ودور مفتشي العمل في حماية ومساعدة الضحايا المحتملين استنادًا الى الإطار الدولي وإلى نظام مكافحة جرائم الاتجار بالأشخاص، وآلية الإحالة الوطنية لمكافحة الاتجار بالأشخاص ودور مفتشي العمل في مراحلها المختلفة، وآلية التنسيق مع الجهات ذات العلاقة، كما تطرقت الجلسات إلى الإجراءات التشغيلية الخاصة بالضحايا، وآليات التنسيق بين مفتشي العمل وضباط الاتصال من الفريق المركزي والفرق الفرعية في المناطق لتنفيذ آلية الإحالة الوطنية. ويأتي هذا البرنامج في إطار جهود لجنة مكافحة جرائم الاتجار بالأشخاص والشراكة التي تنفذها مع الجهات ذات الصلة وفي مقدمتها مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، لنشر الوعي حول مخاطر هذه الجرائم وبناء منظومة وطنية لمواجهتها والتصدي لها.

يذكر أن البرنامج سيُعقد في مرحلته الثانية خلال الفترة من (12-13) سبتمبر لمفتشي العمل في مناطق القصيم، وحائل، والجوف، وتبوك. فيما سيعقد في مرحلته الثالثة لمناطق الحدود الشمالية، وجازان، ونجران، وعسير، والباحة خلال الفترة من ( 29ـــ 30) سبتمبر الجاري.