وقّعت شركة أرامكو مذكرة تفاهم مع إحدى الشركات لاستكشاف سبل الاستخدام التجاري المشترك للتقنية الخاصة ببرمجيات الجيل القادم، والمصممة لتعزيز الإنتاجية والتميز التشغيلي في الشركات الصناعية على نطاق عالمي.
وتعتمد التقنية الرقمية بالكامل على الاستفادة من نظام (المصنع الرقمي) لأرامكو والمعرفة التقنية والميدانية الخاص به في عمليات المصنع بالكامل، إلى جانب خبرات الشركة العالمية في تطوير البرمجيات، ومن المقرر أن يتم طرح التقنية في السوق في إطار مشروعٍ مشترك بين الشركتين، وستشكل حلّا تكامليا لأنظمة البرمجيات؛ بهدف تقليل الوقت المستغرق في تحقيق القيمة للعملاء.
وستوفر باقة (المصنع الرقمي) الأدوات والممارسات والعمليات التي تحتاجها الشركات الصناعية لإدارة عملياتها بفعالية أكبر، وستسهم بتسريع عملية التحول الرقمي المستدام وإطلاق مبادرات التميز التشغيلي في جميع القطاعات. ويؤكد هذا الكيان الديناميكي على تطوير ونشر حلول تكنولوجيا العمليات واستشارات التحول الرقمي.
ومن المتوقع أن يوفر هذا المشروع المشترك أكثر من 500 فرصة عمل في السعودية على مدى خمس سنوات من إطلاقه، ما يدعم برنامج (اكتفاء) لتعزيز القيمة المضافة الإجمالية لقطاع التوريد في المملكة، الذي صممته أرامكو لتطوير القوة العاملة والاقتصادية في المملكة.
وقال الرئيس التنفيذي للتقنيات الرقمية في أرامكو، نبيل النعيم: إن أرامكو تواصل برنامجها الخاص بالتحول الرقمي في إطار سعيها إلى تصدر مشهد شركات الطاقة التي تعتمد الحلول الرقمية في العالم، مشيرا إلى أن الشركة تهدف إلى توسيع خبراتنا لتشتمل القطاعات الصناعية في جميع أنحاء العالم، من خلال ريادة الابتكار الرقمي في قطاع الطاقة عالميا.
وأضاف إن تلك الشراكة ستدعم المحتوى المُطور محليا ونمو الناتج المحلي الإجمالي وتوفير فرص عمل جديدة، وتوسيع النظام البيئي الصناعي الرقمي للمملكة، فضلا عن تنمية المواهب الرقمية وتعزيز مرونة أرامكو.
وأوضح أن المشروع المشترك سيطوّر حلولا وخدمات تقنيةً تسمح للشركات الصناعية بدمج بيانات الشركة والتصنيع عبر النطاق الكامل لجميع عمليات المصنع، مما يسهم في تحقيق عائدات أكبر وتقليل زمن التعطل وتحسين نمو الاستدامة والإنتاجية. وستجمع الحلول التقنية بين عمليات الشركات ذات المستوى العالمي وتطبيقات تحسين المصنع من خلال هيكلية متطورة توفر تصورا متكاملا.
