إستجابة للشكوى الواردة على مواقع التواصل الاجتماعي وإدارة الأزمات بمجلس الوزراء، فيما يخص غرق الدور السفلي من كنيسة العذراء مريم بمنطقة المعادي، والناتج من إرتفاع منسوب مياه النيل، تحركت الجهات المعنية من أجهزة الدولة على الفور لمعاينة الموقع، وبدراسة الموقف، أصدر المهندس أحمد سعيد عبدالله مدير عام الإدارة العامة لحماية النيل بالقاهرة الكبرى والتابعة لوزارة الموارد المائية والري، في نفس اليوم جواب إفادة لكنيسة العذراء بالمعادي نصه كالتالي:
بناءا على الشكوى الواردة على مواقع التواصل الاجتماعي وإدارة الأزمات بمجلس الوزراء وتواصل عمليات محافظة القاهرة يوم الإثنين الماضيالموافق 6/ 9 / 2021 بخصوص غرق البدروم الخاص بكنيسة العذراء مريم بالمعادي بالبر الشرقي للنيل بمحافظة القاهرة.
وبالمعاينة على الطبيعة تبين دخول المياه من أعلى الميدة الخرسانية أسفل السور الكريتال المواجه لنهر النيل وعليه يرجى من إدارة الكنيسة سرعة اتخاذ الاحتياطات اللازمة بتعلية الميدة الخرسانية أسفل السور الكريتال المواجه للنيل بموقع الكنيسة لمنع تسرب المياه أثناء الفيضان.

ومن جانبه صرح نيافة الحبر الجليل الأنبا دانيال أسقف المعادي والبساتين ودار السلام وتوابعها، وسكرتير المجمع المقدس، أن مشكلة كنيسة العذراء بالمعادي بدأت من عامين، لأن منسوب النيل يرتفع كل عام في فترات معينة وتتسرب المياه من خلال الأسوار الحديدية، وتدخل على الغرف بالدور السفلي. وعندما تنحصر مياه النيل ويهبط منسوبه، تنشف المياه تاركة إصابات في المباني.وقد قامت الكنيسة بعمل ترميمات للتلفيات التي خلفها النيل مرتين خلال الأعوام الماضية. لكن ما حدث هذا الأسبوع كان له وقع أكبر بسبب إرتفاع منسوب النيل أكثر من المرات السابقة، لذا تسبب في غرق الدور السفلي بشكل أكبر، حتى أنها وصلت لكل الأساسات ودخلت الغرف ووصلت للأثاث الخشبي.

تواصلنا مع كل الجهات المعنية في العامين الماضيين، لكننا فشلنا في استخراج موافقة لعمل سور بديل لحماية المكان، بسبب تعدد الجهات المعنية لموقع الكنيسة.
لكن بسبب الارتفاع الملحوظ في منسوب نهر النيل، هذا العام، كانت التلفيات أعلى، لذا تحرك الجميع فور وصول الاستغاثة لهم، لعمل كل ما يلزم من إجراءات لبدء تنفيذ السور الجديد فور هبوط منسوب مياه النيل خلال أيام.
نشكر الأمن، ووزارةالموارد المائية والري ووزارة السياحة والأثار والمسطحات المائية على سرعة الاستجابة.

والجدير بالذكرأن كنيسة العذراء الأثرية بالمعادي من أهم النقاط على مسار العائلة المقدسة في أرض مصر، والتي تدخل ضمن المشروع القومي لإحياء هذا المسار المقدس.وهذا المشروع يحتل اهتمام كبيرا من قبل الدولة لأنه يعتبر محورًا عمرانيًا تنمويًا يقوده قطاع السياحة؛ ويؤدي تنمية هذا المحور إلى تنمية المجتمعات المحيطة بطول المسار، حيث تم مؤخرا إدراج المسار ضمن خطة الكنيسة الكاثوليكية بروما للزيارات الدينية حول العالم، وهو ما يعود على مصر بالنفع في مجال دعم الاقتصاد المصرى وتنشيط السياحة.