كشف الأسير المعاد اعتقاله محمود العارضة الأربعاء، أنه المسؤول عن تخطيط وتنفيذ عملية الفرار من سجن جلبوع الإسرائيلي، حسب محامي هيئة شؤون الأسرى التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية رسلان محاجنة.

جاء حديث محاجنة في تصريح لتليفزيون "فلسطين"، بعد السماح له بمقابلة العارضة في مركز تحقيق "الجلمة" الإسرائيلي (شمال).

وقال العارضة، حسب محاجنة، إنه شرع بعملية حفر النفق مطلع ديسمبر/كانون الأول الماضي، حتى وقت تنفيذ عملية الهرب مطلع سبتمبر/أيلول الجاري.

ونفى العارضة أي مساعدة من أسرى آخرين داخل السجن، وقال: "أنا المسؤول الأول عن تخطيط وتنفيذ هذه العملية".

وعن عملية الفرار نقل محاجنة عن العارضة قوله: "سرنا معاً (الأسرى الستة) حتى وصلنا إلى بلدة الناعورة ودخلنا مسجدها، ومن هناك تفرقنا كل اثنين معاً، وحاولنا دخول مناطق الضفة، ولكن كانت هناك تعزيزات كبيرة من القوات الإسرائيلية".

ولفت إلى أنه حاول "قدر الإمكان الابتعاد عن البلدات العربية في الداخل المحتل، خشية تَعرُّض أي مواطن للمساءلة في حال حصولنا على مساعدته".

وأشار العارضة، وفق محاجنة، إلى أنه "تابع ما يجري على الأرض عبر وسائل الإعلام، إذ كان بحوزته جهاز راديو".

ونفى العارضة الرواية الإسرائيلية حول عملية اعتقاله، وقال: "اعتُقلنا صدفة، ولم يبلغ عنا أي شخص من الناصرة (شمال)، حيث مرّت دورية شرطة، وعندما شاهدتنا توقفت وجرى الاعتقال".

وحسب محاجنة "يتعرض العارضة لتحقيق يوميّ يستمر نحو 8 ساعات متواصلة"، مشيراً إلى أنه "تَعرَّض لتعذيب متواصل من المحققين، لكن صحته ما زالت جيدة".

وعبّر العارضة عن "فخره" بعملية الفرار، وقال: "أعتقد أنني حققت إنجازاً ونجاحاً".

والثلاثاء أعلنت هيئة شؤون الأسرى، أن محاميها سوف يزورون اثنين من "الأسرى الأربعة" الذين أعادت إسرائيل اعتقالهم، من بين 6 نجحوا في الفرار من السجن.

وفي 6 سبتمبر/أيلول الجاري فر الأسرى الستة من سجن جلبوع شديد الحراسة شمالي إسرائيل، عبر نفق حفروه من زنزانتهم إلى خارج السجن، وأُعيدَ اعتقال 4 منهم الجمعة والسبت الماضيين، فيما تبحث قوات الأمن الإسرائيلية عن مناضل يعقوب نفيعات، وأيهم فؤاد كممجي.

ومنذ إعادة اعتقال "الأسرى الأربعة" تمنع سلطات الاحتلال طواقم المحامين من زيارتهم، مما شكّل مصدر قلق للفلسطينيين على الوضع الصحي لهؤلاء الأسرى، وسط ترجيحات بتعرُّضهم لتحقيق شديد من المخابرات الإسرائيلية.​​​​​​​

TRT عربي - وكالات