سحبت الأمم المتحدة، الأربعاء، نحو 450 جندياً غابونياً من قوات حفظ السلام (القبعات الزرقاء) في جمهورية إفريقيا الوسطى، إثر اتهامات بارتكاب اعتداءات جنسية، وفق ما أعلنت وزارة الدفاع الغابونية.

وذكرت الوزارة في بيان، أنه "في الأسابيع الأخيرة، أُبلغ عن وقائع بالغة الخطورة تتعارض مع الأخلاق العسكرية وشرف الجيوش، ارتكبها بعض العناصر من الكتائب الغابونية".

وأضاف البيان: "بعد التعامل مع مزاعم متكررة بحدوث استغلال واعتداءات جنسية، قررت الأمم المتحدة اليوم سحب الوحدة الغابونية من مينوسكا".

من جانبها، أكدت وزارة الدفاع الغابونية أنها فتحت تحقيقاً في الأمر، وفي حال إثبات الوقائع المزعومة، "سيُحال مرتكبوها إلى المحاكم العسكرية وسيُحاكمون بصرامة بالغة".

وأضافت الوزارة: "لطالما طالبت الغابون من جيشها، على أراضيها وفي الخارج، باتباع سلوك نموذجي لا غبار عليه".

وختمت: "في ظلّ الوقائع التي أُبلغ عنها وفي انتظار نتائج التحقيق، استُدعيت الكتيبة الغابونية".

وفي عام 2014، نشرت الأمم المتحدة قوات حفظ السلام بإفريقيا الوسطى، في محاولة لإنهاء الحرب الأهلية الدموية التي اندلعت عقب انقلاب أطاح بالرئيس فرانسوا بوزيزي.

وحالياً، لا تزال الحرب مستمرة لكنّ حدّتها انخفضت، فيما تحتفظ البعثة الأممية بنحو 15 ألف عنصر، بينهم 14 ألف جندي، لحماية المدنيين بشكل أساسي.

وتتكرر الاتهامات الموجهة لقوات حفظ السلام في جمهورية إفريقيا الوسطى، بارتكاب جرائم واعتداءات جنسية، حتى تحوّل الأمر إلى آفة تحاول الأمم المتحدة القضاء عليها دون جدوى.

فمنذ عام 2010، سجّلت الأمم المتحدة على موقعها الإلكتروني 822 اتهاماً بالاستغلال والاعتداء الجنسيين، استهدفت موظفيّها في إطار عمليات حفظ السلام.

TRT عربي - وكالات