جدل بخصوص توقيف إمام في طنجة بسبب الانتخابات.. والشيخ الهبطي "ينفي" ويعتبر الهجوم على الاوقاف "إساءة"
جدل بخصوص توقيف إمام في طنجة بسبب الانتخابات.. والشيخ الهبطي "ينفي" ويعتبر الهجوم على الاوقاف "إساءة"
خلفت تدوينة على موقع “فايسبوك” نشرت بعد صلاة الجمعة 17 شتنبر الحالي، تعود لأحد مرتادي مسجد الهدى في مدينة طنجة، جدلا واستنكارا كبيرا، بعدما كشف من خلالها عن توقيف الإمام جراء تناوله موضوع الانتخابات.
الشخص ذاته ونقلا عن لسان الشيخ قال إنه تم توقيفه من قبل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، ونشر منشورا نددا فيه بهذا القرار، ليتم بسرعة إعادة تداول المنشور، واعتبار ما حدث يدخل في إطار الحرب على “الإسلام”، خصوصا وأن انتشار الخبر جاء وقضية “انتقال المغرب من مشروع الدولة الإسلامية إلى الدولة الليبرالية”، وفق ما جاء على لسان رئيس حزب جبهة القوى الديمقراطية.
لكن الشيخ محمد الهبطي من جانبه “نفى توقيفه” واعتبر ما صدر عبر مواقع التواصل الاجتماعية يحمل إساءة له وإلى المسؤولين وقال “قد أشيع عن طريق وسائل الاتصال الاجتماعية خبر توقيفي عن الخطابة بالمسجد المذكور، وبالغ بعضهم بالسب والطعن في الجهات المسئولة، وهذا يسيئ إلينا وإليهم وليس فيه مصلحة عاجلة ولا آجلة لأحد، فهو أولى وأحق بالشجب والشطب،…. وليعلم الجميع أنه ليس هناك توقيف ولا تخويف، وإنما هي مراجعة وتأمل من طرف مندوبية وزارة الأوقاف في خطبة سالفة إبان أسبوع الانتخابات“.
وبحسب الشيخ فإنه تحدث في خطبته عن أمانة الصوت وأمانة الشخص المصوت عليه، وأنهما سيسألان غدا كل عما قال وفعل، مستدلا بأحاديث عن الرسول، وقال إنه ربما قال أشياء أخرى لم تفهم على حقيقتها فاحتاج الأمر إلى تأملها من طرف الجهات المسؤولة، مؤكدا عدم مدحه أي مرشح ولم يجرح آخر، ولم يطعن في حزب معين، ولم يعدل حزبا آخر.
الشيخ أوضح أنه توصل برسالة رسمية تأمره بالتوقف، ولا بإنذار ينم عنه، معتبرا الأمر فترة تريث واستفسار يعقبها “ما قضى الله من قضاء وقدر ليس فيهما إلا الخير”، وفق تعبيره.
