أشاد الدكتور علي أبوقرين، عضو المجلس التنفيذي لاتحاد المستشفيات العربية وعضو اللجنة الفنية الاستشارية لمجلس وزراء الصحة العرب بالنموذج المصري للتعامل مع جائحة كورونا، واصفا إياه بـ«بأحد النماذج العالمية المهمة في الإقليم الذي حقق التوازن الصحي والاقتصادي والذي أصبح من الدول المصنعة للقاحات المضادة للكوفيد 19».
وجه «أبوقرين»، رسالة إلى الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، أوضح فيها حول جهود منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مواجهة جائحة كورونا، مستشهدا ببعض النماذج الدولية التي عبر عن افتخاره وإشادته بها ومنها مصر وتونس.
وقال «أبو قرين»، في رسالته: «إن القطاع الصحي المصري من النماذج المهمة في الإقليم التي نعتز ونفتخر لما حققوه من نجاحات مبهرة الذي يعتبر نموذج عالميا في تحقيق التوازن الصحي والاقتصادي والذي استثمر الأزمة في تقوية وتطوير النظام الصحي بشكل غير مسبوق وساهم في مد يد العون بالأدوية والمستلزمات والأكسجين والخبرات لمعظم دول العالم في وقت الحاجة والآن مصر أصبحت من الدول المصنعة للقاحات المضادة للكوفيد 19».
وذكر عضو اللجنة الفنية الاستشارية لمجلس وزراء الصحة العرب في رسالته، أن هناك عدم عدالة في توزيع اللقاحات في دول منطقة الشرق وشمال أفريقيا لعدم حصولها على التلاقيح الكافية لشعوبها، مثنيا على دعم المنظمة للنظم الصحية الضعيفة والهشة والتي تأثرت بسبب الجائحة.
وأضاف «نحن في السنة الثانية من استمرار الجائحة نسجل في إقليم شرق المتوسط وشمال أفريقيا رغم التحديات الكبرى نماذج من نجاحات لكثير من دول الإقليم ونجاحات الكثير من وزارات الصحة في تحقيق انتصارات رائعة في إدارتها للازمة يحتدى بها».
وأوضح أن هذه النجاحات لبعض دول الإقليم تعود إلى «القدرات الفنية والإدارية المحلية والدعم والرعاية المستمرة من المكتب الإقليمي لشرق المتوسط (الايمرو)».
وعبر عن تقديره لزيارة الدكتور أحمد المنظري المدير العام ل(الايمرو) لدولة لبنان وتقديم الدعم المباشر للقطاع الصحي اللبناني الذي يمر بصعوبات جمة ويواجه تحديات كبيرة والذي يعتبر من أهم النظم الصحية العربية لولا الظروف الاستثنائية التي مرت به.
واستكمل «النموذج الثاني تونس التي قدمت نموذجا رائعا جدا في إدارتها للأزمة الحادة عندما تدهور الوضع الوبائي فجأة، واستطاعت في فترة وجيزة جدا أن تتخطى الأزمة بنجاح باهر يحتذى به وقدمت نموذجا دوليا للدبلوماسية الصحية، وحملات التلاقيح الأكثر نجاحا عالميا، وتطبيق برتوكولات وقائية وعلاجية علمية ناجعة».
وأكد أن «باقي دول الإقليم حققت في معظمها نجاحات مبهرة في تعاملها مع الأزمات الصحية الناجمة من انتشار الجائحة، وتحوراتها المتعددة والمتتالية وخصوصا دول الخليج العربي»، ومنها إدارة المملكة العربية السعودية لمواسم الحج والعمرة وتطبيق البرتوكولات الوقائية والعلاجية العلمية وتوفير اللقاحات بجميع أنواعها».
وأشاد ببرامج الرقمنة الحديثة في التعاطي مع الأوبئة ومكافحتها في الإمارات وغيرها، وكذلك إدارة المملكة المغربية لبرامج التلاقيح وتصنيعها محليا وغيرها من دول الإقليم التي تسعى لتوطين صناعة التلاقيح المضادة للكوفيد 19».
واختتم بقوله «إن دعم وتقوية النظم الصحية بأقليم شرق المتوسط وشمال افريقيا هو حماية صحية وإجتماعية مباشرة لكل الأقاليم المجاورة وتحقيق الأمان الصحي لدول الإقليم».
