شجر وشجار
شجر وشجار
التصريف علم خطير، ف قواعد اللغة، وكمان ف السياسة!
تصريف اللاتيني كان أساس ظهور الدولة القومية ف أوروبا، ولولاه ما كنا سمعنا عن دولة فرنسا ولا دولة ايطاليا ولا دولة أسبانيا ولا دولة البرتغال .. لخ!
دي كلها كانت امبراطورية واحدة، بلغة رومانية (لاتينية) واحدة، والتصريف كان العامل الحاسم ف ظهور كيانات سياسية جديدة، بلغات جديدة، بقواميس وجرامر وجامعات جديدة!
كلام المصريين القديم، اللي بنعرضه من القواميس، بيمثل جدور لغة المصريين الحالية، وكمان جدور لغة المنطقة اللي حوالينا!
المصري القديم من مرحلة الكتابة بالحرف الهيروجليفي يعتبر أقدم توثيق لجدور ألفاظ الأرامي والسرياني والعبري والعربي، وبالتالي نقدر نستثمر الموضوع ده، مع شوية خيال، ف تبيين دور التصريف ف التقريب والتجميع بين شعوبنا!
“فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم”
الجدر “شجر”، بشين مفتوحة وجيم مفتوحة، مع جدور مصرية كتير من أهم مصادر جدور لغة القرآن الكريم.
عشان كده كل ما تيجي مناسبة بقول: لازم تدريس علم دراسات الهوية المصرية، ف مدارس مصر، وكمان مدارس المنطقة اللي اسمها دلوقتي المنطقة العربية!
اللغة المصرية القديمة هيه الوحيدة اللي ليها مستندات وأدلة وقراين ثابتة ومعروفة ومدروسة من العالم كله، ممكن تبقا الأساس لتعاون حقيقي ووحدة بجد، مع كل أسباب الجغرافيا والتاريخ والمصير الواحد!
الجدر “شجر”، بمخصص فرع شجرة، وبمعنا تشبيكة الفروع، وتقفيلة المواقف، اتصرف منه إسم نباتات طويلة بفروع كبيرة “شجر” و “أشجار”!
وبقا كناية عن الصدمة والقفلة بين الناس، يعني المشاكل، أو قفل إجراءات المحاكم ب “إشكال” ف التنفيذ!
وأما الكلام يقفل، تتمد الإيدين وتتشبك ف “شكلة”، يعني خناقة!
التصريف بالشقلبة، يخلي الره لام ونون، عشان مخارجهم واحدة، وبارضو يخلي الكاف قاف وجيم!
امشي كده، واشتغل كده، صرف جدور كلامنا القديم، هتوصل لأصل كلامك، وتوثق علاقتك بجارك!
ملحوظة: هذا المقال مكتوب باللغة المصرية وليس باللغة العربية.. الكلمات قد تبدو بها أخطاء إملائية مقارنة باللغة العربية، لكنها في الحقيقة صحيحة بحسب القواعد اللغوية للغة المصرية.
