مسرح للحرف القديمة وإبراز المشغولات التراثية لشباب وشابات الوطن
مسيرة خيول عربية وقوافل إبل تحاكي التراث وتوثق التجارب القديمة
4 عروض احترافية تزين البحر بـ91 علما سعوديا
لا تهاون في تطبيق الإجراءات الاحترازية خلال الفعاليات
برامج نوعية تعزز الولاء والانتماء الوطني
تنطلق غدًا الخميس فعاليات مبادرة «تحيا السعودية» بنسختها الثانية، وتستمر لمدة 3 أيام في الواجهة البحرية الجديدة لمدينة ثروة بمحافظة الخبر، برعاية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، وبتنظيم من فرع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بالشرقية بالشراكة مع مجلس المنطقة للمسؤولية الاجتماعية، متضمنة برامج نوعية لتعزيز الولاء والانتماء الوطني، وتسلط الضوء على تاريخ وإرث المملكة، وذلك ضمن الاحتفالات باليوم الوطني 91 لذكرى توحيد المملكة العربية السعودية.
كما يشارك في الفعالية العديد من الجهات الحكومية وشبه الحكومية، وجهات من القطاع الخاص، والقطاع غير الربحي، وعدد من المتطوعين والمتطوعات.
محتوى وثائقي
وتتضمن الفعاليات محتوى وثائقيا، عبر شاشة عرض كبيرة، عن قصة توحيد البلاد، التي قادها الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود -طيّب الله ثراه- ورجاله، كما تستعرض تاريخ المملكة العربية السعودية بين الماضي والحاضر، وصورا لملوك المملكة منذ عهد الملك المؤسس، وصولاً إلى عهدنا الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-، من خلال تاريخ بصري متسلسل.
موروث شعبي وتشمل الفعاليات عروضًا للرقصات الشعبية السعودية، أو بما يسمى «الفلكلور الشعبي»، بدءًا بالعرضة النجدية، التي تعد موروثًا شعبيًا ورمزًا ثقافيًا عريقًا يفتخر به؛ لتشكيلها جزءًا مهمًا من تاريخ المملكة ولارتباطها بفتوحات الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود -طيّب الله ثراه- للبلاد وتوحيد المملكة، إذ تتميز عن غيرها من العرضات بطريقة أدائها، من خلال تشكيل صفوف من الاتجاهين، ويقرع المؤدون الطبول ويرفعون سيوف النصر يمينًا تارة، ويسارًا تارة أخرى، ويتوسطهم حامل الراية السعودية لترفرف عاليًا.
كما تتضمن الفعاليات عروضًا للرقصات الشعبية الخاصة بالمناطق الشرقية والجنوبية والشمالية والغربية، إضافة إلى تقديم فعالية «الراوي»، عبر مسرح يتوسطه شخصية كبيرة بالسن يسرد قصصا من تاريخ وإرث الجزيرة العربية، بالإضافة إلى سرد قصص أخرى ملهمة بأسلوب وثائقي مشوق وبسيط، كما سيتخلل هذه الفعالية ممارسة الأطفال للألعاب الشعبية القديمة لإحياء أحد أهم عناصر الموروث الشعبي القديم.
كما تشمل الفعاليات مسرحًا للحرف السعودية اليدوية الشعبية القديمة والصناعات التقليدية لربط ماضي المملكة العريق بحاضرها البديع، وإبراز المشغولات التراثية لشباب وشابات الوطن؛ لما تمثله من إبداع إنساني أصيل.
عروض الأطفالوتحتضن الفعاليات مسرحًا للطفل يتضمن عروضا وفرق أطفال استعراضية، إضافة إلى عروض ترفيهية من قبل الدمى والشخصيات الكرتونية التفاعلية، إلى جانب إبداعات مجموعة من الرسامين على لوحة كبيرة.
وسيتم إبراز الطابع البحري ضمن الفعاليات من خلال وجود سفينة البانوش المجهزة بشباك الصيد والمجاديف، الذي يبلغ طولها 10 أمتار، مع تناغم الأهازيج والمواويل البحرية من قبل النهَّام، وهو الرجل الواقف على ظهر السفينة ويقوم بترديد المواويل المشهورة من التراث البحري، حيث يجسد هذا واقع البحارة في قديم الزمان.
عروض الخيول والإبلكما تشمل الفعاليات عروضًا مصاحبة، ومنها مسيرة وطنية للخيول العربية الأصيلة؛ لمكانتها العريقة في حياة العرب وارتباطها بهم، ولما تمثله من إرث تليد وتراث يعد من تاريخ المملكة، حيث كانت تتلقى الاهتمام والعناية من قبل حكام المملكة العربية السعودية منذ قدم التاريخ.
وتشمل الفعالية مسيرة لقوافل الإبل يرافقها عدد من الهجانة، لإبراز الهوية العربية الأصيلة ولتجسيد ومحاكاة دورها في العصور القديمة ونقله للأجيال الحاضرة، حيث كانت تعد وسيلة من وسائل النقل، بالإضافة إلى تقديم مسيرة بحرية لهواة ومحترفي الرياضات البحرية على شواطئ كورنيش الخبر، تقدم 4 عروض بحرية رافعة 91 علما سعوديا.
وتتضمن الفعاليات عروضًا مصاحبة للسيارات الكلاسيكية والسيارات الرياضية والمعدلة، وعروضًا أخرى للدراجات النارية والدراجات الهوائية.
تنظيم محكممن جهته، قال مدير عام فرع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بالمنطقة الشرقية عبدالرحمن المقبل إن فرع الوزارة بالشراكة مع مجلس المنطقة الشرقية للمسؤولية الاجتماعية، تشرف بتنظيم فعاليات مبادرة «تحيا السعودية» بنسختها الثانية، بموافقة ورعاية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، وبفضل الله، دشن سموه الكريم إطلاق المبادرة تزامنًا مع اليوم الوطني الواحد 91، تحت شعار «هي لنا دار»، وانطلقت الاجتماعات، التي تختص بتنفيذ هذه الفعاليات؛ لتنظيمها بما ينسجم مع اليوم الوطني.
وأضاف إنه جرى عقد اجتماع اللجنة التنظيمية الأول بمقر مجلس المنطقة برعاية صاحبة السمو الأميرة عبير بنت فيصل بن تركي رئيسة أمناء مجلس المسؤولية، وبحضور ممثلي الجهات الحكومية والخاصة وغير الربحية المشاركين بالمبادرة، وتم وضع الخطة التنفيذية للمبادرة، التي تتمثل في تحديد موقع الفعالية، وتحديد محتواها، وتحديد دور الجهات المشاركة، كما تم إيجاد منظم لهذه المبادرة لتكون على المستوى المطلوب، وعقد اجتماع آخر لاستكمال جميع توصيات الاجتماع الأول، وبدأ العمل بتنفيذ الخطة الموضوعة، وما يرتبط بها من إجراءات وترتيبات لتكون على المستوى المأمول منه.
«لا تتهاون»وذكر المقبل أن هذا الاحتفال يخص أهالي المنطقة الشرقية، والمقيمين بها، وزوارها من خارج المنطقة، مع الحرص على تطبيق الإجراءات الاحترازية، والعمل بمبادرة صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، «لا تتهاون»، والهدف من ذلك هو حماية الإنسان حتى إن كان يعيش لحظات السعادة والاحتفال بهذه المناسبة التاريخية.
وقال إن المملكة حققت إنجازات كبيرة جدًا وموقعًا متميزًا بمجموعة العشرين ومراكز متقدمة جدًا في كثير من الأمور، سواءً فيما يتعلق بالحكومة الرقمية، أو غيرها من الأعمال الإنسانية والإغاثية، إضافة إلى جهودها الاستثنائية خلال جائحة كورونا، إذ جعلت الإنسان نصب عينيها، ولم تفرق بين مواطن ومقيم ومخالف لنظام الإقامة.
وشكر المقبل، صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان، وصاحبة السمو الأميرة عبير بنت فيصل بن تركي، وجميع المشاركين من الجهات، والرعاة الداعمين المبادرين، الذين يبذلون جهودهم لتحقيق أقصى درجات التميز لهذه الفعاليات، التي تؤكد وتؤطر يومنا الوطني، الذي نحتفل به سنويًا، وليدرك الأجيال مفاهيم ومقاصد هذا الاحتفال، وأنه ربط الحاضر بالماضي، والمحافظة على المقدرات، التي بين أيديهم بهذه البلاد الطاهرة.
