أوضح رئيس مجلس إدارة مجموعة الزايدي للتنمية والاستثمار، الشيخ مشعل بن سرور الزايدي، أن المملكة العربية السعودية وهي تحتفل بيومها الوطني 91، تقف شامخة فخورة برجالها الأوفياء وبشعبها الكريم، الذي لا ينجرف خلف مهاترات رخيصة، تسعى لزعزعة أمن واستقرار بلاده الغالية، وهو الذي يعطي صورة حسنة، ومثالا حيا ومباشرا للشعب الأصيل، الذي عاهد الله أن يصون هذا الوطن المعطاء الكبير، بكل ما أوتي من قوة تحت ظل قيادة رشيدة من قبل خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، والذي أصبح ولله الحمد والفضل والمنة، القدوة الحسنة لكافة شعوب العالم، الذي يسعى للحفاظ على أمنه وأمانه تحت راية التوحيد والعز والفخر، المنبثق من الشرع والدين الإسلامي الحنيف، والذي يقوم على استتباب الأمن ومقدرات الوطن، والسعي الكبير إلى الحفاظ على مكتسبات وطننا الغالي.

العطاء والنماء

وأضاف الزايدي: لقد قامت هذه البلاد الطاهرة على يد رجال مخلصين، عاهدوا الله على ما صدقوا، وكان نتاجه بلاد خير وعطاء ونماء وأمن وأمان، تستمد ذلك من كلمة لا إله إلا الله محمد رسول الله، تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، و صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد وزير الدفاع، واللذين يعملان ليلا ونهارا، في سبيل تحقيق الرفعة والشأن الكبير لهذه البقعة الطاهرة لبلادنا الغالية.

تنمية مستدامة

وقال إن الاحتفال الكبير لهذا اليوم الوطني، يعد احتفالا بالنهضة العامرة والكبيرة، لوطننا المعطاء منذ توحيده، والذي يشرق علينا سنة بعد سنة، ويومًا بعد يوم، بتنمية مستدامة تتزايد بشكل متسارع، ولله الفضل والحمد والمنة، وذلك عبر سواعد أبنائه البررة الأوفياء، تحت راية وظل حكومة واعية وفذة، نذرت نفسها لخدمة هذا الدين القويم، ومن ثم المليك المفدى ووطننا الغالي.

المكانة والشموخ

وأشار الزايدي إلى أنه، في اليوم الوطني لهذه البلاد المقدسة، العزيزة على أفئدة الجميع، نستذكر الحضور الكبير، والتأثير والمكانة والشموخ، للمملكة العربية السعودية في كافة المحافل الدولية، والتي بطبيعة الحال تحظى بريادة عالية المستوى ذات قيمة وقامة، وذات حضور قوي وتأثير مباشر في كافة القرارات الدولية، وهو ما يعزز ويرسخ المكانة الرفيعة لبلادنا الغالية، على مستوى كافة أقطار العالم، حتى غدت ولله الحمد تعيش بثبات متوازن، وتمضي بثقة كبيرة بنفسها، وتنمو بسرعة متزايدة، لتصبح وتغدو من إحدى أهم الدول المؤثرة شكلاً ومضمونا وتفصيلاً، قولا وعملا وفعلا، في كافة المجالات الدولية وعلى مستوى الأصعدة والأزمنة.

تأصيل المواطنة

وقال رئيس مجلس إدارة مجموعة الزايدي للتنمية والاستثمار: إن هذا الكرنفال الكبير، يعبر عن شعور وجداني لكل سعودي مخلص، نذر نفسه دفاعا عن هذا الوطن وعن مقدساته الطاهرة، وبما يكفل تأصيل المواطنة الحقيقية لهذا الوطن المعطاء، وفق ما نعيشه الآن من تنمية على أرض الواقع، للاقتصاد والبناء والعمل، والتي جنى ثمارها عامة السعوديين في مملكتنا العزيزة.

الوحدة والتلاحم

وأضاف أن اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية، يعد إحدى أهم المناسبات الوطنية، التي نسعد ونسعى من خلالها، كمواطنين سعوديين إلى الحفاظ على كافة المفاهيم الحقيقية للوطنية، وسبل التآخي والوحدة، والتلاحم والوقوف جنبا إلى جنب بصف القيادة الرشيدة، تحت ظل رعاية كريمة، من قبل مقام قائد بلادنا الغالية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، واللذين من خلال هذا اليوم الوطني المبجل، نعبر عن محبتنا لهما، وولائنا الكبير لهما، الممزوج بالسمع والطاعة في المنشط والمكره وفي العسر واليسر.

السمع والطاعة

وشدد الزايدي على أن حب الوطن ليس مدعاة زيف، يتناقله أرباب الزيف مثيرو الفتن والأباطيل، بل نابع من إيمان صادق يبتغي من خلاله أجره من الله عز وجل، وولاء وانتماء وعطاء، فالحب الصادق النابع من القلب، ينتج عنه مواطن صالح غيور على دينه القويم، ومن ثم وطنه المعطاء ومليكه المفدى، يضحي من أجل ذلك في سبيل الحفاظ عليها، ويفتدي بنفسه من أجلها، ولا ينتظر من ذلك سوى الثواب من الله عز وجل.

قيمة الوطن

ولفت الزايدي إلى أنه علينا أن نشحذ الهمم في أبنائنا وبناتنا والأجيال القادمة، بأن قيمة الوطن لا يمكن أن تقدر بثمن، وأن عليهم الحفاظ عليه بكل ما أوتوا من قوة وبسالة، لينعموا بوطن مستقر لا يزعزعه كل مرجف، اتصف بكونه كذابا أشر أفاكا أثيما، وكذلك العمل على غرس الروح الوطنية في نفوسهم جميعا، عبر تقديم أفضل صورة مشرفة ومشرقة، حين يقوم أحدهم بتمثيل الوطن في المناسبات والمحافل الدولية.

الملاحم البطولية

وأبان الزايدي بأن أبرز المشاهد الوطنية الحقيقية، التي نستحضرها في يومنا الوطني، هو البذل الكبير والجهد المضاعف أضعافا كثيرة، لرجال أمننا البواسل الأبطال، الذين مازالوا يسطرون أجمل الملاحم البطولية في سبيل الدفاع والذود عن حياض هذا الوطن المعطاء، في الثغور والثكنات العسكرية، والتصدي لكل من يحاول أو يفكر المساس بكل شبر من أرض هذا الوطن، وفي هذا السياق سنخلد أسماء أولئك الأشاوس الأفذاذ، الذين كتبوا أسماءهم بمداد من ذهب، حين استشهدوا حبا وولاء ودفاعا، عن هذه البقعة الطاهرة المشرفة، وعن كل قطعة أرض تنتمي للمملكة العربية السعودية

رؤية ثاقبة

وأشاد الزايدي بالرؤية الثاقبة النيرة للمملكة العربية السعودية 2030، والتي ستعد نبراسا حقيقيا، ومصدر إلهام لعامة السعوديين، وهم يستبشرون برؤية الغد، رؤية الانطلاق للآفاق في تنويع مصادر الدخل للسعودية، والتي ستكون بشكل أكيد ذات دور مؤثر بشكل إيجابي، نحو رسم صياغة السياسة الاقتصادية لوطننا المعطاء، وذلك عبر الصعيد المحلي أو على مستوى الصعيد الدولي.

ثروات الوطن

وطالب الزايدي بتعزيز المواطنة الحقيقة الصادقة النابعة من القلب، تلك المواطنة التي تحافظ على مكتسبات ومقدرات وثروات الوطن، وأن ندافع عن حياض هذا الوطن بكل إيمان صادق بحب الوطن، وأن نتوج ذلك من خلاله بكل معاني الحب والتلاحم، والتكاتف بين القيادة والشعب الكريم، وأن نسهم في نهضة البلاد بما يكفل عزتها ورفعتها دوليا، وأن احتفالنا باليوم الوطني لبلادنا الغالية، هو احتفال بذكرى ملحمة بطولية وتوحيد وطن مجيد، سطرها بالسيف الموحد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه، وفرسانه الأوفياء المخلصون، فقد عرفناهم من خلال كتب التاريخ، صدق إيمانهم بهذه الوحدة الوطنية، فهم من قدموا أرواحهم فداء لدينهم ووطنهم ومليكهم، ومن هنا تولدت وانبثقت لدينا المسؤولية الوطنية، تجاه وطننا بالإخلاص في العمل والمحبة والولاء لقيادتنا الرشيدة الحكيمة، حفظهم الله ورعاهم وتولاهم برعايتهم، ولقد وضع الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن أسسًا راسخة وقوية لوطننا المعطاء، قائمًا على القرآن والسنة، وهو الذي وحد صفوف الشعب على ذلك، ليكونوا كالبنيان المرصوص، واستطاع بفضل الله عز وجل ثم بفضل حكمته، القضاء على ما كان يسود البلاد من شر وبلاء، واضطرابات وزعزعة للاستقرار والأمن القومي، ليشرق بعد ذلك عهد جديد زاخر بالتنمية والعطاء، شمل جميع المجالات، واستمرت البلاد من بعده تسير بخطى ثابتة وواثقة ولله الحمد والفضل والمنة، وذلك من أجل رخاء المواطن بفضل خير هذا الوطن، الذي ننعم بثرواته المتعددة والكثيرة، ولله الحمد من قبل وبعد.