قالمة: الفيضانات تداهم الشارع التجاري الكبير


اجتاحت الفيضانات الشارع التجاري الكبير بمدينة قالمة، مساء الثلاثاء، و جرفت السلع و مواد البناء و ألحقت أضرارا بالغة بمشروع للتهيئة و التطوير انطلق منذ أيام قليلة، لتغيير وجه القطب التجاري المعروف بشارع التطوع.
و تدفقت السيول الجارفة من أعالي الضاحية الغربية للمدينة و عبرت الأحياء السكنية الكثيفة دون أن تجد في طريقها أنظمة صرف فعالة، تدخلها إلى القنوات الأرضية و تنقلها بأمان إلى مجرى سيبوس الكبير.
و تحول الطريق المزدوج المار فوق نفق وادي السخون إلى مجرى مائي جارف، عطل حركة السير و شكل خطرا كبير على المارة و المحال التجارية، بسبب قوة الفيضان الناجم عن العاصفة الماطرة التي اجتاحت ولاية قالمة، بعد جفاف طويل أطبق على السدود و الحقول الزراعية.
و عبرت السيول شارع التطوع، و توجهت إلى أسفل الجسر المجاور للمحطة البرية، و أغرقت مقطعا من الطريق الوطني 20 العابر للمدينة، و وصلت إلى أبواب المحال التجارية و المساكن، على امتداد المجرى القديم لوادي السخون، الذي تم ردمه منتصف الثمانينات، لبناء شارع مزدوج، و قطب تجاري كبير، لكن المشروع الحضري الهام تحول إلى كابوس يثير القلق كلما هبت العواصف الماطرة، و تدفقت السيول القادمة من مسافات بعيدة، باتجاه المنخفض الطبيعي الذي تعرض للردم، لكنه ظل نهرا نائما، يستيقظ كل خريف و شتاء، و يجرف معه الطرقات و الأرصفة و النفايات و السلع التجارية، و المركبات، منذرا بمزيد من الأذى إذا لم يسارع المشرفون على شؤون المدينة إلى بناء نفق جديد، و خنادق فعالة لصرف مياه الفيضانات، و إدخالها إلى القنوات الأرضية و نفق وادي السخون.
 و وصلت السيول إلى طريق قسنطينة، و طريق مصنع السكر، وبعض أحياء ضاحية وادي المعيز، و استطاعت بعض أنظمة الحماية التي تم إنجازها منذ أشهر قليلة، بضاحية الأمير عبد القادر، من الصمود أمام السيول الجارفة، و امتصت المياه و نقلتها إلى المجاري الأرضية، مبددة تلك المشاهد التي ظلت تصنعها أمطار الخريف و الشتاء.
و بمدينة حمام دباغ اجتاحت السيول الطرقات و الشوارع الرئيسية، و تجمعت داخل مواقف السيارات بحي 60 مسكنا، و كشفت أخطاء المهندسين المشرفين على مشروع لتطوير المدينة السياحية، حيث ظلت القنوات العملاقة الناقلة للفيضانات مدفونة تحت الأرض دون أن تصلها مياه الفيضان بسبب انعدام مشاعب الصرف أحيانا، و أحيان أخرى لا تصل المياه إليها بسبب أخطاء طبوغرافية فادحة.
 و قطعت العاصفة الماطرة العديد من المسالك الريفية الترابية بقالمة، و عزلت السكان كما حدث بمشاتي السعادنة و الغرابة ببلدية بوحمدان، و مشاتي المقيصبة ببلدية تاملوكة، عندما تعطلت حركة المركبات و تقطعت السبل بالسكان، الذين لم يتوقفوا عن المطالبة بفك العزلة و إصلاح الطرقات الجبلية.  
فريد.غ

تاريخ الخبر: 2021-09-23 13:27:42
المصدر: جريدة النصر - الجزائر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 59%
الأهمية: 50%

آخر الأخبار حول العالم

الخنوس ينافس على جائزة أفضل لاعب إفريقي بالدوري البلجيكي

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-25 21:26:04
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 57%

الخنوس ينافس على جائزة أفضل لاعب إفريقي بالدوري البلجيكي

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-25 21:25:58
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 50%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية