تنطلق غدًا الدورة الـ37 من مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط، في الفترة ما بين 25 وحتى 30 سبتمبر الجاري، والتي تحمل اسم المخرج الكبير علي بدرخان.
وخلال مسابقة الأفلام الطويلة لدول البحر المتوسط والتي تضم 13 فيلمًا تشارك مصر بفيلم «وش القفص» والذي يعرض لأول مرة بمهرجان الإسكندرية السينمائي ويعد فيلم سكندري خالص بجميع صناعه.
والتقت “الدستور” على هامش المؤتمر الصحفي الذي عقدته إدارة المهرجان لعرض تفاصيل مهرجان الإسكندرية السينمائي، الدكتورة دينا عبد السلام المخرجة السكندرية، مخرجة فيلم وش القفص المشارك في المسابقة.
قالت الدكتورة دينا عبد السلام، مخرجة فيلم وش القفص، المشارك في المسابقة الرسمية لدول البحر المتوسط، إنه هو الفيلم المصري الوحيد المشارك في مسابقة دول البحر المتوسط، فضلًا عن أنه العرض الأول والعالمي للفيلم.

وأضافت لـ«الدستور» أن الفيلم روائي طويل مدته ساعة و40 دقيقة، تم تصويره بالكامل في الإسكندرية، وطاقم العمل سكندري، فضلًا عن أن غالبية الممثلين من الإسكندرية، فهو أول فيلم روائي طويل له طابع سكندري خالص، لأن تم تصويره في الإسكندرية بأيدي سكندرية، ويختلف عن أي فيلم آخر تم تصويره في الإسكندرية، لأن صناع العمل جميعهم سكنديين، لأن الغالب في الأعمال السينمائية أن الإسكندرية تستخدم لموقع تصوير ويكون صناع العمل من القاهرة.

وأشارت إلى أنها سعدت باختيار الفيلم في مهرجان الإسكندرية السينمائي، ليكون ميلاد الفيلم في المدينة الذي تم بها، مؤكدة أن الفيلم  أعطى فرصة لمواهب محرومة من هذه الصناعة في الإسكندرية، بالإضافة إلى أنه اعطى فرصة لعدد من المتدربين من خلال مشاركتهم  لأول مرة في الأفلام، والذي كان بداية لهم، وخطوة لمشاركتهم في أفلام أخرى، لافتة أن ذلك جعل لنا دور بأن نتيح فرصة للأخرين، لأن  ليس من السهولة أن يتواجد تصوير فيلم روائي طويل من الأف للياء بالإسكندرية.
 

وتابعت أن تم تحضير للعمل في مدة تصل لـ4 سنوات، والتي كتبت قصته بالتعاون مع اشرف مهدي، ثم بدأ اختيار فريق العمل وأماكن التصوير، والإنتاج وما بعده من المونتاج وغيرهها من مراحل  صناعة العمل.

وأوضحت أن الفيلم قصة الفيلم  تدور حول مجموعة من الموظفين في شركة حكومية خاصة بتصنيع المربي، يمروا بضائقة مالية، ويحاولوا حل مشكلتهم، وتتوالى الأحداث في إطار الكوميديا السوداء مؤكدة أن الفيلم سيجعل المشاهد يضحك ولكن يفهم ويتأمل حال للأشخاص الذي يدور حولهم الفيلم، حيث أن الكوميديا ليست شيئ خفيف وسطحي، ولكن هناك انواع من الكوميديا الجادة والعميقة، لافتة أنها تترك الهدف من الفيلم للمشاهد، لأن كل مشاهد يخرج بانطباع خاص عن الفيلم.