يكرم مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي لدول البحر المتوسط عدداً من النجوم المصريين والعرب، ويصدر نحو 16 كتابا عنهم، ويمنح الفنان السوري دريد لحام وسام «عروس البحر المتوسط»، ويحتفي بالسينما السورية احتفاء خاصًا.

كان الأمير أباظة رئيس المهرجان أعلن أنه سوف يعقد مؤتمراً صحفياً الخميس 23 سبتمبر لكشف تفاصيل دورته السابعة والثلاثين، التي تنعقد في الفترة من 25 سبتمبر وحتى 30 من الشهر نفسه، حيث يقام حفل الافتتاح في فندق «صن رايز» على شاطئ البحر وسوف تقدم حفل الافتتاح الفنانة الشابة نسرين أمين. ويأتي منح الفنان دريد لحام «الوسام المتوسطى» تقديراً لدوره في الحركة السينمائية العربية، وقد سبق أن كرمه المهرجان عام 2015. وقال أباظة إن «لحام» قدم أعمالا حركت المشاعر والوجدان، وإن قضايا الوطن كانت من أهم أولوياته خاصة في ثفلام «الحدود والتقرير وكفرون ودمشق وحلب»، كما نال العديد من الأوسمة والجوائز وشهادات التقدير من الجاليات العربية فى العالم، والدول العربية: سوريا، والأردن، وتونس، وليبيا، ولبنان، ومصر، تقديراً لدوره فى مساندة قضايا الاطفال من خلال أعماله السينمائية، التي توجها بفيلم «الآباء الصغار». كما يحتفى المهرجان بالسينما السورية، بمشاركة خمسة أفلام سورية فى مسابقاتها المختلفة، بعرضها العالمى الأول.

فيشارك كل من فيلم «الإفطار الأخير» إخراج وتأليف عبد اللطيف عبد الحميد، وفيلم «المطران» للمخرج باسل الخطيب، فى مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، الذى يدور حول حياة المطران الثائر «إيلاريون كبوجي» السورى الأصل، الذى ولد فى حلب، ودرس «اللاهوت» فى القدس أواخر أربعينيات القرن الماضى، وكان شاهداً حياً على النكبة فى فلسطين. كما يشارك فى المهرجان فيلم «الظهر إلى الجدار» للمخرج والمؤلف أوس محمد، ويدور حول قصة «الدكتور قصي» الذى يحمل درجة الدكتوراه فى الإعلام، لكن حياته تتغير عندما يعرف أن صديق طفولته ــ الذى انقطعت أخباره منذ زمن ــ يعانى من مشكلة، ويقع تحت ضغوط هائلة. وفى مسابقة الأفلام القصيرة يشارك من سوريا أيضا فيلما: «حبل الغسيل» إخراج وتأليف محمود جقماقى، و«فوتوغراف» للمخرج المهند كلثوم، ويدوران حول تأثيرات الحرب السورية على الناس خاصةً الأطفال والعمالة. واستقرت الإدارة على القائمة النهائية للمكرمين من السينمائيين والنجوم المصريين، وتضمنت إهداء الدورة إلى المخرج على بدرخان؛ احتفالا باليوبيل الماسى لميلاده، على أن يتم إصدار كتاب عن مسيرته السينمائية، للناقدة مرفت عمر، مع إقامة معرض «أفيشات» وصور عن أعماله، بالإضافة لتكريمه فى حفل الافتتاح بحضور زملائه.

كما يكرم المهرجان الفنان خالد الصاوى، عن مجمل أعماله الفنية وثراء تاريخه الفنى. وسيتم أيضا تكريم الفنانة سلوى خطاب، التى تملك مشوارا فنيا مليئا بالمحطات المهمة، مع إصدار كتاب عنها للكاتب الصحفى محمد يوسف، مستعرضا مسيرتها الفنية، وكذلك تكريم المخرج عمر عبد العزيز، بكتاب يؤلفه الناقد أحمد سعد الدين عن مشواره الفنى.

وتضم قائمة التكريم أيضا كلا من: مدير التصوير والمخرج طارق التلمسانى، وسوف يتم إصدار كتاب عن مسيرته تكتبه مى التلمسانى، والناقدة خيرية البشلاوى، وتقوم الناقدة انتصار دردير حاليا بتأليف كتاب عن تجربتها النقدية، وكذلك تكريم السيناريست يوسف معاطى. كما تتضمن القائمة اسم الكاتبة الراحلة كوثر هيكل؛ تقديرا لدورها فى تقديم الأفلام الرومانسية، وتتسلم التكريم ابنتها الكاتبة سماح أبو بكر عزت، التى ألفت كتابا عن مسيرتها الفنية.

ويحتفى المهرجان أيضا باسم المخرج الإسبانى المكسيكى الراحل لويس بونويل، بحضور سفيرى إسبانيا والمكسيك للنقاش عنه، وعرض أربعة أفلام له. وتشارك فى الدورة السابعة والثلاثين للمهرجان 16 دولة، وستكون اليونان ضيف الشرف، كما سيتم تكريم المخرج أنجيلوسفرانتزى.

ويتنافس على جوائز مسابقة الأفلام الطويلة أفلام من كل من: البوسنة وفرنسا وإسبانيا وألبانيا وسلوفينيا والمغرب وسوريا وتونس ولبنان واليونان ومصر.