تعرض علي لندي البالغ 15 عاماً لحروق بالغة لدى تطوعه في التاسع من سبتمبر/أيلول لإنقاذ امرأتين من حريق اندلع في المبنى حيث يقطن بمدينة إيذه بمحافظة خوزستان (جنوب غرب)، ومحاولة الحول دون تمدد النيران، وفق وسائل إعلام محلية.

وتوفي الفتى الجمعة وهو يعاني "حروقاً بنسبة 90%"، وفق مستشفى الإمام الكاظم في أصفهان (وسط) حيث نُقل لتلقي العلاج.

في المقابل عانت السيدتان وهما امرأة في العقد الثامن من العمر وابنتها حروقاً سطحية، وفق ما أفادت وسائل الإعلام الإيرانية.

وأثار ما فعله لندي ووفاته موجة تعاطف واسعة لدى الإيرانيين على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ أكبرَ العديد منهم "شجاعة بطل حقيقي".

كما نشرت صحف صادرة السبت في طهران بمختلف توجهاتها صورة للمراهق المبتسم ذي الملامح الطفولية على صفحتها الأولى.

وعنوت صحيفة آفتاب يزد بـ"البطل الصغير يرتحل إلى السماء"، في حين كتبت صحيفة "إيران" الحكومية: "الوداع المرير لبطل شاب".

إلى ذلك أفادت وكالة الأنباء الرسمية "إرنا" بأن مكتب المرشد الأعلى لإيران آية الله علي خامنئي تواصل مع عائلة الضحية ونقل إليها تعازي المرشد.

كما بعث الرئيس إبراهيم رئيسي برسالة تعزية جاء فيها: "اسم هذا الفتى العزيز الذي ألقى بنفسه وسط ألسنة اللهب بشجاعة لإنقاذ حياة شخصين، سيسجل ضمن الأبطال الوطنيين لهذه الأرض"، وفق نصّ الرسالة التي نشرها موقع الرئاسة.

وأظهر شريط مصور جرى تداوله على نطاق واسع على مواقع التواصل مراسم تشييع لندي لدى إخراج جثمانه من المستشفى في أصفهان، تخللتها تحية من حرس الشرف وموسيقى جوقة عسكرية قبل نقله إلى إيذه ليوارى الثرى.

والسبت بث التلفزيون الرسمي بشكل مباشر مراسم مواراته الثرى في مسقطه بمشاركة مئات من السكان.

TRT عربي - وكالات